الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الانفصاليون» يسقطون مروحية للجيش الأوكراني ومقتل 12

«الانفصاليون» يسقطون مروحية للجيش الأوكراني ومقتل 12
29 مايو 2014 23:53
طالبت روسيا أمس الحكومة الأوكرانية بوقف عمليتها العسكرية ضد الانفصاليين المؤيدين لروسيا وحثت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للضغط على كييف لتجنب «كارثة» في الجمهورية السوفيتية سابقا. وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أسقط فيه المتمردون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا مروحية للجيش الأوكراني فقتل جنرال و11 جنديا في حصيلة قاسية للقوات النظامية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «نطالب مرة أخرى بأن توقف سلطات كييف الحرب بين الأشقاء وأن تبدأ حوارا وطنيا حقيقيا» وأضافت «ندعو مجددا شركاءنا الغربيين إلى استخدام كل نفوذهم لدى كييف لوقف انزلاق أوكرانيا إلى كارثة وطنية». وتحدت الحكومة الأوكرانية والرئيس المنتخب بترو بوروشينكو دعوات موسكو لإنهاء العملية العسكرية ضد المتمردين حيث كانت الخسائر البشرية لدى الجانبين ثقيلة هذا الأسبوع. وعبرت روسيا عن قلقها العميق من «التصعيد» وقالت إن الاقتراحات المنبثقة عن اتفاق توصل إليه الاتحاد الأوروبي وروسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة في جنيف في أبريل نيسان الماضي لا تزال مسارا ممكنا للخروج من الأزمة. وقالت وزارة الخارجية الروسية «نكرر مرة أخرى: المجتمع الدولي يتوقع من كييف إنهاء فوريا للتحرك العسكري في شرق البلاد وسحب القوات.. من المستحيل تحقيق السلام من دون هذا». وأضافت «مرة أخرى ندعو شركاءنا الغربيين إلى استخدام كل نفوذهم لدى كييف لوقف انزلاق أوكرانيا إلى كارثة وطنية». واسقط المتمردون الموالون لروسيا أمس مروحية للجيش الأوكراني فقتل جنرال و11 جنديا في حصيلة قاسية تتكبدها القوات النظامية التي تحاول منذ شهرين وضع حد لحركة التمرد الانفصالية. وأعلن الرئيس الأوكراني المؤقت اولكسندر تورتشينوف أمام البرلمان أن المروحية كانت تنقل جنرالا وجنودا من قوات وزارة الداخلية وأسقطتها قذيفة من قاذفة صواريخ ارض-جو محمولة روسية. وتحدث اولكسندر تورتشينوف في البدء عن سقوط 14 قتيلا قبل أن يفيد الحرس الوطني أنهم 12 إضافة إلى جريح في حالة خطيرة. وقال تورتشينوف الذي سيحل محله مطلع يونيو الفائز بالانتخابات الرئاسية الأحد الماضي بيترو بوروتشنكو، «أنا على يقين أن قواتنا المسلحة ستنجح في التخلص من الإرهابيين الذين تمولهم روسيا سيقضى عليهم أو يصبحون في قفص الاتهام». وبعد معركة الاثنين المباضي التي سقط فيها 40 قتيلا معظمهم انفصاليون في مطار دونيتسك، ما زال التوتر سائدا. وفقدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس الأول الاتصال بفريق من 4 مراقبين هم دنماركي واستوني وتركي وسويسري. وأقر الانفصاليون أمس لأول مرة بأنهم يحتجزونهم وتحدثوا عن احتمال الافراج عنهم. وصرح فيتاشيسلاف بونوماريف «عمدة» سلافيانسك معقل الانفصاليين في شرق اوكرانيا لوكالة انترفاكس «نعرف أين هم، انهم سالمون معافون» مؤكدا «أوقفناهم وسنحقق في هويتهم وإلى أين كانوا ذاهبين ولماذا؟ وسنفرج عنهم» مشتبها في ان يكونوا مكلفين بمهمة استخباراتية. ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن دني بوتشيلين أحد قياديي حركة «جمهورية دونيتسك» قوله «نريد أن نفهم ما إذا كانوا حقا ينتمون إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، هناك شبهات بانهم جواسيس». وأفاد مصدر من المنظمة طالبا عدم كشف هويته أن المراقبين محتجزون في منطقة لوجانسك المجاورة لدونيتسك. كذلك احتجز فريق مراقبين آخر من 11 شخصا الأربعاء لفترة قصيرة في منطقة دونيتسك. واعتبرت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا احتجاز مراقبيها بانه عمل «تخريب الجهود الدولية» الرامية إلى وضع حد للازمة والمعارك. من جانب آخر أعلن وزير الداخلية مقتل جندي في هجوم نفذه انفصاليون على وحدة بمنطقة لوجانسك مساء الأربعاء. وقال وزير الدفاع ميخايلو كوفال «لدينا خطة عمل.. وهذه الخطة ستؤدي إلى تطهير كامل للأراضي الأوكرانية من الانفصاليين». واعلن الثري بيترو بوروتشنكو الفائز بالانتخابات الرئاسية الأحد الماضي بنسبة 54,7% من الأصوات أنه يريد «فورا» بدء مباحثات مع الولايات المتحدة وأوروبا حول تحالف دفاعي «لحماية أوكرانيا عسكريا»، وذلك في حديث لصحيفة بليد الألمانية. وقال بوروتشنكو «تخلينا في الماضي عن السلاح النووي وحصلنا على ضمانات أمنية من الروس لكننا رأينا جيدا الآن أن تلك الضمانات لا تساوي شيئا». وأكد الرئيس المنتخب حديثا انه يريد التباحث مع الرئيس الروسي لكن روسيا ترفض العملية العسكرية التي تزداد شدة وتستهدف الانفصاليين في شرق اوكرانيا وتقول إنها «عقابية».(موسكو- وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©