الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الشارقة لكتاب المسرح» يناقش مسرح ما بعد الدراما

«الشارقة لكتاب المسرح» يناقش مسرح ما بعد الدراما
19 مايو 2011 00:02
افتتح صباح أمس في مكتبة الشارقة العامة، ملتقى الشارقة الأول لكتّاب المسرح الذي تقيمه إدارة المسرح بالدائرة، بعنوان “النص في مسرح ما بعد الدراما” ويستمر ليومين مشتملا على خمس جلسات بحثية بمشاركة اثني عشر باحثا إماراتيا وعربيا، بالإضافة إلى العرض المسرحي “ينعاد عليك” ليارا أبو حيدر ووحيد العجمي. وكانت أولى الجلسات قد انعقدت، في أعقاب كلمة ترحيبية ألقاها أحمد بو ارحيمة مدير إدارة المسرحي بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بعنوان “المؤلف والمخرج.. العلاقة وتحولاتها” وأدارها الدكتور هيثم الخواجة الذي مهّد لها بمقدمة نظرية حول النص والعرض والمؤلف والمخرج تاريخيا. ثم تحدثت فيها الكاتبة باسمة يونس من خلال ورقة بعنوان “المؤلف والمخرج.. نحو علاقة تكاملية” تلتها الكاتبة والمخرجة اللبنانية لينا خوري بورقة بعنوان “المؤلف مخرجا والمخرج مؤلفا تجربة وشهادة”. وقالت باسمة يونس “أن المؤلف يكتب نصا مسرحيا “بحيث يتمكن المخرج الذي سيمسك بالنص من التواصل معه لاحقا والتفاهم مع فكرته وبحيث تسهل عليه بالتالي استنباط بقية عناصر العرض المسرحي الذي يتجسد من هذا النص باحثا عن الهدف الذي يجذبه إليه ويقرأ ضمن سطوره العرض الذي ينبغي تقديمه أمام جمهوره”. وأشارت إلى أنه من “خلال قراءة جيدة ومتمعنة في النص يبدأ المخرج في التفكير بما يمكن أن يصبح عرضا مسرحيا متكاملا بواسطة استخدامه لمختلف العناصر والأنساق التعبيرية المتمثلة بالنص والممثلين، إضافة إلى بقية العناصر. والمخرج في كل هذا يبدأ من إيمانه بالنص المسرحي واقتناعه بأنه النص الذي يستحق أن يعمل عليه وان يقدمه للجمهور وهو يضع فيه خلاصة إبداعه وتفكيره وتجاربه”. أما الكاتبة والمخرجة لينا خوري فرأت أن النص المسرحي المكتوب لا تكتمل قيمته إلا عندما يُعرض على الخشبة، متطرقة إلى خصائص كل من العرض والنص المسرحيين. كما رأت أن “المخرج الجيد هو مَنْ يترجم النص المسرحي الجيد على خشبة المسرح، فالمخرج الجيد هو مَنْ يستطيع أن يفهم النص حق الفهم ويعطيه معناه الكامل وقيمته الحقيقية بالعمل مع الممثلين والمهندسين والتقنيين” لتقدم عددا من ما يمكن توصيفه بأنه اشتراطات ينبغي أن يفي بها المخرج لتقديم النص على الخشبة، وذلك اتكاءً على ما تقوله المدارس المسرحية عامة وما يفعله مخرج أية مسرحية. كما تحدث بعد ذلك عن تجربتها الشخصية في مجال الإخراج المسرحي والتزامها بالنص في حال كون الكاتب معاصرا ومقارباتها لنصوص مسرحية كلاسيكية. وإلى الجلسة الصباحية الأخيرة التي أدارها الدكتور عز الدين هلالي من السودان وتحدث فيها الدكتور يوسف الرياحني من تونس “في أثر بيكيت وكولتيس.. نصوص مجهولة، يتيمة، بلا هوية”، فرأى أن “هناك كتابات ونصوص مسرحية تعيش بيننا ولا تتمتع بخاصية المركزية، وتتجاور مع غيرها من النصوص وكأنها لا تختلف عنها في شيء ومع ذلك فهي تختلف معها في كل شيء، وتكاد تكون لها خصوصية ما إذ تولد مجهولة ويتيمة وبلا هوية ولأجل ذلك فهي تصر على خداعنا إذ تخلخل كثافتنا التأويلية وإذ تنبع جاذبيتها من غرابتها ومن تلويثها لكل شيء فهي كتابات ضد النقاء / ضد الأصل”. ثم دارت حلقة نقاشية بين الحضور حول النص في مسرح ما بعد الدراما.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©