بعد أن قرأت موضوعاً نشر مؤخراً تحت عنوان للانفتاح آثار سلبية للمشارك راشد الشحي تذكرت الموقف الذي تعرضت له والذي يثبت تماماً أن للانفتاح آثارا سلبية عديدة، فعندما دخلت منزلي بعد يوم عمل شاق، رغبت في الراحة ولو لساعة واحدة، لكن كيف السبيل الي ذلك وأبنائي الأربعة أمام التلفاز ينتقلون من قناة الي أخرى ، حتى استقروا جميعهم على قناة للأغاني وقامو بالرقص دون هوادة وساد الإزعاج والهرج والمرج،ناسيين تماماً حاجتي للراحة ، لحظتها شعرت بالغضب لكن تمالكت نفسي ·
فكرت في إلغاء تلك القنوات وجعل التلفاز يقتصر على بعض القنوات التي لا تحمل في طياتها اللعب في عقول الأطفال الصغار· بقي الموضوع يشغلني كثيراً ويشعرني بالمسؤولية ويبقى السؤال كيف أوجه أطفالي نحو الصحيح والمفيد؟ وجلست معهم جميعاً وطلبت من ابنتي الكبرى إحضار سكين وقلت لهم إن هذه السكين قد تفيد وقد تضر، فقد تفيدنا في تقطيع اللحم والخضروات ولكنها قد تجرحنا إن أسأنا استخدامها، وهذا ينطبق تماماً على التلفاز ، وأوضحت لهم أن لهذا الجهاز إيجابيات وسلبيات، والتحدي الحقيقي هو كيف نستفيد من إيجابياته ونتجنب سلبياته، وذكرتهم بالكثير من الأمثلة حول القنوات الغنائية الضارة في المقابل القنوات الثقافية المفيدة ·
سيف النقبي
عدد اليوم
