الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تشيلي يخطط لـ «مفاجأة» بــ«الفورمة الجيدة»!

تشيلي يخطط لـ «مفاجأة» بــ«الفورمة الجيدة»!
29 مايو 2014 23:33
تعول تشيلي على «فورمتها» الجيدة راهناً، تألق مهاجمها اليكسيس سانشيس وطاقة مدربها خورخي سامباولي لمفاجأة الجميع في كأس العالم 2014 لكرة القدم، قد تكون هذه المهمة بالغة الصعوبة نظراً لوقوعها مع إسبانيا بطلة العالم وهولندا وصيفتها، لكن اللافت أنه بعد خروجها من الدور الثاني في آخر مشاركتين لها أمام البرازيل في 1998 و2010، تبحث عن التأهل إلى ربع النهائي بالذات من الأراضي البرازيلية. وبحال تأهلها إلى الدور الثاني، وعلى الأرجح من المركز الثاني، نظراً لوجود إسبانيا وهولندا في المجموعة الثانية، هناك احتمال كبير لمواجهة البرازيل مرة جديدة في الدور الثاني، كون الأخيرة مرشحة بقوة لتصدر المجموعة الأولى. تخوض تشيلي النهائيات للمرة التاسعة، وكانت بين المشاركين في نسخة 1930 الافتتاحية، كما تعود أفضل نتائجها إلى عام 1962 عندما حلت ثالثة على أرضها، ويعتمد البلد الأميركي الجنوبي صاحب الحدود البحرية الطويلة، على سانشيس مهاجم برشلونة الإسباني، أرتورو فيدال القلب النابض ليوفنتوس الإيطالي، أدورادو فارجاس «فالنسيا الإسباني». بعد أن استهلت مشوار التصفيات بحصدها 12 من أصل 18 نقطة، بينها انتصاران خارج أرضها على بوليفيا وفنزويلا، عانت تشيلي ثلاث خسارات متتالية دفع ثمنها المدرب الأرجنتيني كلاوديو بورجي نهاية عام 2012، ورغم سقوط خلفه ومواطنه خورخي سامباولي في مباراته الأولى في البيرو، كانت منعطفاً مهماً، وحققت 5 انتصارات وتعادلاً وقدمت مستويات جميلة لتحتل المركز الثالث وراء الأرجنتين وكولومبيا وتتأهل مرة ثانية على التوالي إلى الحدث الكبير. تابعت «لا روخا» صعودها وتقدمت مرتين على إسبانيا في مباراة ودية قبل تعادلهما 2-2 في سبتمبر الماضي في جنيف، بعدها صدمت إنجلترا في عقر دارها ملعب ويمبلي بهدفين من سانشيس، كما احتاجت البرازيل لهدف في الدقيقة الأخيرة من روبينيو للفوز على ضيفتها 2-1 في نوفمبر، تابعت تشيلي عروضها المبهرة، ولم تكن محظوظة بالخسارة أمام ألمانيا صفر-1 في مارس الماضي، عندما سيطرت على مجريات اللعب، لدرجة أن الجماهير الألمانية أطلقت صافرات الاستهجان باتجاه لاعبيها. استفاد سامباولي من جوهرة فريقه سانشيس الذي تحول إلى مهاجم من طراز عالمي سيخوض موندياله الثاني في قمة تألقه، يساعد سانشيس في قطاعه الهجومي، فارجاس صاحب هدفين في مباراة إسبانيا، والذي كان أفضل مسجل لبلاده في التصفيات بالتساوي «5 أهداف»، علماً بأنه أمضى نصف الموسم المنصرم معاراً من نابولي الإيطالي إلى فالنسيا الإسباني. وفي وقت يتحمل سانشيس وفارجاس العبء الهجومي، ستتركز الأنظار على لاعب الوسط -الهداف أرتورو فيدال الذي كان عنصراً رئيساً في نجاحات يوفنتوس الإيطالي المحلية في السنوات الثلاث الأخيرة، ولعب دوراً رئيسياً مع بلاده في مونديال 2010. تسلق فيدال سلم النجاح، فمن كولو كولو المحلي، عاش فترة في البوندسليجا مع باير ليفركوزن قبل انتقاله إلى السيدة العجوز فأصبح ركناً أساسياً في تشكيلة المدرب أنطونيو كونتي وعرف بنجاعة لافتة أمام المرمى. فيدال الذي خضع لجراحة بركبته مؤخراً، ويخوض سباقاً ضد الساعة للعودة إلى لياقته، أكد رغبة منتخبه بتحسين نتيجة المونديال الأخير، وقال «المنتخب الذاهب إلى البرازيل أقوى مرتين من الذي شارك في النهائيات الأخيرة، أعتقد أن جميع لاعبي 2010 اكتسبوا نضجاً كبيراً، ونحن فريق أفضل يقدم كرة قدم أجمل، نعرف أنه ينبغي الفوز على بطلة العالم أو وصيفتها، لكننا سنقدم كل ما في وسعنا». (نيقوسيا - أ ف ب) سانشيس.. من غسيل السيارات إلى نعيم البارسا! قطع أليكسيس سانشيس مشواراً طويلاً من غسل السيارات في تشيلي ليتمكن من إعالة نفسه والصعود إلى مصاف أبرز المهاجمين في العالم، كانت الموارد ضئيلة في مدينته توكوبيا، حيث كان يغسل السيارات ومنحه العمدة حذاء كرة القدم الأول. قال في حديث صحفي: «لو لم ألعب كرة القدم، لكنت أغسل السيارات وأدفع العربات حتى الآن». خطف أودينيزي الإيطالي سانشيس بسن المراهقة، قبل أن يعيره لسنتين إلى كولوكولو وريفر بلات الأرجنتيني، فظهرت موهبته على الساحة الدولية في مونديال 2010: «في كأس العالم كنت متحرراً وناضجاً بنسبة 80%». بعد جنوب أفريقيا اختير أفضل لاعب في الدوري الإيطالي 2011 رغم أن فريقه ليس من القوى الكبرى في «سيري أ» على غرار يوفنتوس وميلان والإنتر وروما. جذب أداؤه الصاخب انتباه برشلونة الإسباني، فأنفق 26 مليون يورو لضمه وأصبح أول تشيلي يحمل ألوان النادي الكاتالوني. كانت السنوات الثلاث الأخيرة صعبة لسانشيس في تشكيلة تضم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ولم ينجح بالوصول إلى مبتغاه، فسخرت منه بعض وسائل الإعلام الإسبانية عندما وصف نفسه بـ «اللاعب الرائع». استعاد سانشيس بعمر الخامسة والعشرين هيبته في الموسم الأخير فسجل أهدافاً حاسمة أسهمت في حفظ ماء وجه فريقه، لكنه لم يصل بعد ليكون العلامة الفارقة في المباريات الكبرى محلياً وأوروبياً. لكن مع بلاده حيث لا وجود لميسي وأندريس إنييستا وتشافي وفابريجاس والبرازيلي نيمار وبدرو، يبدو زعيم خط الهجوم: «أشعر بأني متحرر اكثر مع تشيلي لأن طريقة اللعب مختلفة، العمل أقل تطلباً في برشلونة، في المنتخب الوطني أتعب ثلاث مرات أكثر لأن اللعبة تتقدم وترجع إلى الوراء طوال الوقت، برشلونة فريد من نوعه، ولا يوجد فريق في العالم يلعب مثله، لن يكون هناك أي فريق في تاريخ اللعبة يملك هذه الموهبة». يحلم سانشيس بالسير على خطى الهدافين التاريخيين الرهيب إيفان زامورانو ومارسيلو سالاس وستكون الفرصة متاحة له على الأراضي البرازيلية. (نيقوسيا - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©