الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تستبعد مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة

15 مايو 2012
موسكو (وكالات) - اعتبرت روسيا امس ان تنظيم “القاعدة” ومجموعات متحالفة معه تقف “وراء الاعتداءات” التي وقعت في الايام الماضية في سوريا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف “بالنسبة لنا من الواضح جدا ان مجموعات ارهابية تقف وراء ذلك -القاعدة وتلك المجموعات التي تعمل مع القاعدة”. وقد وقع تفجيران انتحاريان في دمشق الاسبوع الماضي واسفرا عن سقوط 55 قتيلا واصابة 372 بجروح ما اثار مخاوف من ان تكون عناصر متطرفة تستغل الازمة المستمرة في سوريا للقيام باعمال عنف. واعتبر جاتيلوف، انه من غير المرجح في الظروف الراهنة ان تجري مفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية. واضاف “من الصعب القول كيف ستتطور الامور، لكن في الوقت الراهن فان ظروف جلوس الطرفين الى طاولة مفاوضات غير متوافرة”. وحذر جاتيلوف من ان النزاع قد يصبح طويل الامد بين الطرفين لان ايا منهما غير قادر على الحاق ضربة قاضية بالآخر. وقال “ان النزاع يصبح طويل الامد ومن الصعب القول الى متى سيستمر”. وقال ان الوضع في سوريا وصل الى مرحلة “التوازن” العسكري بين الحكومة والمتمردين سيكون من الصعب كسره الا اذا تبنت الدول الغربية والعربية موقفا اكثر تشددا من جماعات المعارضة التي ترتبط بها. الا انه اضاف ان المساعدات الخارجية التي تقدم حاليا الى المتمردين في سوريا تحتم على روسيا عدم التخلي عن حليفتها التقليدية، ومواصلة امداد جيش الاسد باسلحة “دفاعية” معينة. وقال انه “من المحزن للغاية ان نرى دعما خارجيا قويا للغاية للمعارضة، ماليا وعسكريا. ان هذا الدعم الخارجي لا يؤدي سوى الى تشجيع المعارضة المتطرفة ودفعها الى مواصلة نشاطاتها الارهابية”. وقال جاتيلوف ان روسيا لا تزال لديها ثقة تامة بمبادرة المبعوث الاممي والعربي كوفي عنان لوقف العنف رغم ان فرص جلوس المعارضة والحكومة على طاولة المفاوضات بعيدة. وقال جاتيلوف ان روسيا “لم تقل مطلقا انه إما الاسد أو لا احد. ذلك ليس هدفنا. نحن لا نتمسك باي شخصية سياسية محددة”. واضاف ان الجيش الروسي “يحاول ممارسة نوع من ضبط النفس” من خلال عدم امداد القوات السورية بـ”اسلحة هجومية” مثل الدبابات الثقيلة. الا انه رفض رفضا قاطعا فكرة ان تنهي روسيا علاقاتها العسكرية الطويلة والمربحة مع النظام السوري. وقال “بالطبع، وعلى خلفية مثل هذا الدعم العسكري الكبير للمعارضة - لا يمكننا إلا ان نأخذ هذا في الاعتبار”. واكد انه “من الخطأ ان نترك الحكومة السورية بدون وسائل للدفاع عن النفس”. من جانبه اعلن السفير الروسي في فرنسا الكسندر اورلوف انه لا تزال هناك فرص لنجاح خطة عنان، مشددا على ان روسيا “ستبذل كل ما بوسعها” لتجنب فشل هذه الخطة. وقال السفير اورلوف “ان خطة عنان قد تكون الفرصة الأخيرة لسوريا. نعتقد ان لهذه الخطة فرصا للنجاح”. وتابع “ان روسيا ستبذل كل ما بوسعها لكي لا تفشل خطة عنان. لا بد من اعطائها فرص استنفاد منطقها”. وقال الدبلوماسي الروسي ايضا ان على الرئيس السوري بشار الاسد “اطلاق سراح جميع السجناء السياسيين” وهي نقطة واردة في خطة عنان، مضيفا “نطالب بان يتجاوب مع هذا المطلب للمجتمع الدولي، وسفارتنا في سوريا تعمل بشكل متواصل مع المسؤولين السوريين لحثهم على الالتزام بخطة عنان”. واعتبر انه بعد شهر على إعلان وقف إطلاق النار في سوريا «تراجع العنف في سوريا ولا بد من زيادة عدد المراقبين ومساعدة المعارضة على تنظيم نفسها». وتابع السفير الروسي في باريس «نعتبر أن ما يحصل في سوريا مأساة فعلية، ونريد تجنيب الشعب السوري حربا أهلية ستكون لها تداعيات خطيرة على كامل المنطقة» مكررا معارضة بلاده لأي تدخل عسكري في سوريا. وقال في هذا ألإطار «لا أتصور روسيا وهي تتخذ غدا موقفا إلى جانب التدخل العسكري الأجنبي. إنها مسألة مبدأ». وتابع «هناك قتلى على الجانبين، أعمال عنف كثيرة يرتكبها ما يسمون معارضين. والتفجير الكبير الذي وقع في دمشق لا يمكن أن يكون الأسد مسؤولا عنه» في إشارة إلى سيارتين مفخختين انفجرتا الخميس في دمشق ما أدى إلى مقتل 55 شخصا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©