الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يشدد العقوبات على النظام السوري

الاتحاد الأوروبي يشدد العقوبات على النظام السوري
15 مايو 2012
عواصم (وكالات) - أقر الاتحاد الاوروبي امس حزمة جديدة من العقوبات ضد النظام السوري بسبب ما وصفوه بـ”العنف المشين” في سوريا، وبحثوا في امكانات تقديم مزيد من الدعم لخطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، في وقت حذر فيه وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله من أن الأوضاع في سوريا قد تقود إلى أزمة في المنطقة كلها. وأعلن بيان للاتحاد الأوروبي عن تبني العقوبات وهدد بفرض عقوبات جديدة في حال لم يلتزم النظام السوري باتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح دبلوماسيون أن الاتحاد قرر تجميد أرصدة مؤسستين وثلاثة أشخاص يعتبرون من مصادر تمويل نظام الرئيس بشار الأسد. وبموجب العقوبات الجديدة التي يبدأ سريانها اليوم الثلاثاء، اصبح الآن 128 شخصا و43 شركة مستهدفين بقرار تجميد الأرصدة وحظر السفر، بسبب دعمهم النظام الذي يشن حملة ضد مناهضيه منذ 14 شهرا. وقال دبلوماسي اوروبي لوكالة فرانس برس ان سورياً كان مستهدفا بالحظر في بادئ الامر، شطب اسمه عن اللائحة السوداء بعدما تراجع عن دعمه النظام. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان “استمرار العنف مشين، ونحن نواصل النظر في فرض عقوبات مرة اخرى”. وسيحظر على الأشخاص الذين شملتهم العقوبات الحصول على تأشيرة دخول للاتحاد الأوروبي، وستنشر أسماؤهم في وقت لاحق في الجريدة الرسمية للاتحاد. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان “وقف اطلاق النار لا يطبق بشكل تام، فالقتل والتعذيب وسوء المعاملة مستمرة في سوريا. ولذلك فإنه من المهم جدا مواصلة الضغط على نظام الاسد”. وبدوره، قال وزير خارجية لوكسمبورج جين اسلبورن “علينا ان نواصل الضغط السياسي”. ودعا الوزراء كذلك الى النشر السريع لجميع المراقبين الدوليين بموجب خطة عنان التي يعتبر الاتحاد الاوروبي انها الطريقة الوحيدة لتجنب نشوب حرب اهلية شاملة في سوريا. وقال كارل بيلت وزير خارجية السويد “نأمل ان يتم نشرهم جميعا بالسرعة الممكنة، ونحن نرى ان ذلك سيقود الى خفض العنف والقمع نوعا ما في المناطق التي يتمكنون من التواجد فيها”. واكد ان فشل خطة عنان سيؤدي الى “التدهور السريع نحو حرب طائفية أهلية، وسيكون لذلك تأثير مدمر على سوريا والمنطقة بأكملها”. وقالت اشتون ان الاتحاد الاوروبي سلم في عطلة نهاية الاسبوع عددا من العربات المدرعة لمساعدة عنان في مهمته. وقال دبلوماسيون ان الاتحاد الاوروبي دفع تمويلا لـ25 عربة، واضافوا انه سيتم تقديم مزيد من المساعدات الطبية. وفي تعليق على مهمة عنان، قالت اشتون “سنواصل دعمه طالما رغب في مواصلة هذه المهمة. وفي الوقت الحاضر فإنه يعتقد ان هذه هي افضل طريقة” لحل الوضع. وفي بيان مشترك اكد الوزراء ان “الاتحاد الاوروبي يشدد على ان الخطة المؤلفة من ست نقاط ليست عرضا مفتوحا الى ما لا نهاية”. إالا انه لم يقدم اي بديل لها. وحذر وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله من أن يؤدي العنف في سوريا إلى أزمة في جميع المنطقة وقال إن هناك مؤشرات أولية تدعو للقلق من أن ينتقل العنف الحالي في سوريا إلى دول مجاورة مثل لبنان. وأضاف فيسترفيله:”نحن نرى أن هناك خطرا حقيقيا لاندلاع حريق شامل في المنطقة”. وأشار وزير الخارجية الألماني إلى أن حكومة بلاده تدعم بقوة خطة عنان، مضيفا:”نناشد الجميع وخاصة نظام الرئيس السوري بشار الأسد وقف العنف”. وقال وزير الخارجية الفنلندي ايركي توميويا:”علينا أن نرسل جميع المراقبين الأمميين إلى سوريا بأسرع وقت ممكن”. وقال وزير الخارجية البلجيكي ديديير ريندرس إن تأخر خطة عنان الخاصة بوقف إطلاق النار استمر طويلا، وإنه من الضروري النظر مرة أخرى في توفير “ممر إنساني” في سوريا وذلك “لإيصال مساعدات إنسانية إلى سوريا ربما من خلال وجود عسكري”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©