قرية تراثية لعرض إبداعات طلاب كلباء

أقام مكتب الشارقة التعليمي في المنطقة الشرقية قرية تراثية ومعرضاً فنياً، لعرض إبداعات الطلاب في ختام أنشطة التربية الفنية. واحتوت القرية التراثية، التي أقيمت بمدرسة فاطمة بنت عبد الملك للبنات ح1 بكلباء، على العديد من المقتنيات والأدوات التراثية التي كان يستخدمها الأجداد، لتعريف الطلاب على الماضي وتراثه المتجدد، كما تضمنت أعمالاً من إبداع الطلاب، الذين تباروا في رسم لوحات تعبر عن عراقة وطنهم. وقدم طلاب مدرسة وادي الحلو رقصة العيالة، تلاها تجسيد لحياة أجدادنا في البحر، بمشاركة طلاب مدرسة الفرقان للبنين ح1، ثم قدمت مشاهدات للألعاب الشعبية القديمة، والرقصات التراثية من إبداع طالبات مدرسة فاطمة بنت عبدالملك، وبعدها قدم الطلاب مشهداً لمراسم «الذهبة» التي تأتي للعروس من أهل العريس، وتحوي الملابس والعطور، وكل ما تحتاجه المرأة في عرسها بمشاركة عدد من النساء ببعض الأهازيج الشعبية. بعد ذلك تم افتتاح المعرض الفني لأنشطة ونتاجات التربية الفنية لطالبات مدرسة فاطمة بنت عبد الملك والذي اشتمل على أكثر من 250 لوحة فنية من إبداعات الطالبات نفذت من خلال مجالات الرسم والتصوير، والتشكيل بأسلوب الفسيفساء، والتشكيل والتركيب بمستهلكات البيئة الطبيعية والمصنعة، والكولاج وأشغال المعادن، والمزاوجة بين الرسم والتصوير والتشكيل والتركيب، والطباعة الملونة بطريقة الاستنسل، والقوالب البارزة، والتصوير الضوئي. وعقدت على هامش المعرض ورش عمل لطالبات الحلقة الأولى اللاتي نفذن تكوينات وتراكيب لمسطحات ملمسية، باستخدام الخامات المتوفرة بالبيئة للتعبير عن البيئة والموروث الشعبي لدولة الإمارات. افتتح القرية التي أقيمت تحت شعار «وطني ماضٍ يتجدد»، أحمد سالم المنصوري مدير مكتب الشارقة التعليمي بالمنطقة الشرقية بحضور راشد عبيد إبراهيم السلامي رئيس قسم الإدارة التربوية بمكتب الشارقة التعليمي، والدكتور عادل عبد المنعم بدر موجه التربية الفنية، ومريم سالم الكعبي موجهة التربية الفنية، وفاطمة إبراهيم الزعابي مديرة المدرسة، وأعضاء مجلس أمور الطلبة، وعدد من الموجهات والمعلمات وأساتذة جامعة عجمان بالفجيرة. وأثنى مدير مكتب الشارقة، على فعاليات المعرض وقال «إن الأمة الحية بتراثها لايمكن أن تندثر، وأن هذه المعارض والفعاليات تجديد لتراث الآباء والأجداد، الذي يسافر عبر الزمن إلى أجيالنا الحاضرة، ووجه المنصوري الشكر للمساهمين في المعرض والقرية، كما أبدى إعجابه بنتاجات الطالبات التي جاءت معبرة عن تفاعلهن وحبهن لكل جديد ومبتكر في التربية الفنية. من جانبه أشاد الدكتور عادل عبد المنعم بدر موجه التربية الفنية بمكتب الشارقة التعليمي، بالجهود التي بذلت من قبل إدارة المدرسة والمعلمات، وهي الجهود التي ساهمت في إبراز هذا العمل التراثي بشكل متكامل لتجسيد حياة الماضي وإحياء مفردات التراث الذي يعبر عن روح شعب الإمارات ووجدانه وعاداته وتقاليده ونمط حياته.