خسر الشباب أمام الاستقلال الإيراني 2 - 4، في مباراتهما مساء أمس على ملعب مكتوم بن راشد في دبي، ضمن ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، سجل لـ «الجوارح» لويز هنريكي في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول، وإيدجار في الدقيقة 84، بينما سجل الاستقلال أهدافه الأربعة في الشوط الثاني، بتوقيع سامويل وجواد نيكونام وفرهاد مجيدي وخوسرو حيدري في الدقائق 55 و73 و80 و89، وقدم «الأخضر» عرضاً طيباً إلا أن غياب أربعة لاعبين أساسيين، أثر على أدائه الدفاعي، بينما استثمر المنافس الخبرة الكبيرة للاعبيه، وحقق نتيجة إيجابية تسهل مهمته في مباراة العودة يوم 22 مايو الجاري في طهران.
لعب الشباب بتشكيلة، غاب عنها أربعة لاعبين، حيث أشرك المدرب باكيتا، سالم عبدالله في حراسة المرمى، وفي الدفاع سامي عنبر وعيسى محمد وعصام ضاحي وحمدان قاسم، وفي الوسط عادل عبدالله وحيدروف ولويز هنريكي وداوود علي، وفي الخط الأمامي سياو وإيدجار، أما الاستقلال فدخل اللقاء بكامل نجومه، خاصة أصحاب الخبرة، جواد نيكونام وفرهاد مجيدي، وأكبر بور.
وجاءت انطلاقة المباراة قوية وحماسية، عكست رغبة الفريقين في تحقيق نتيجة إيجابية من مباراة الذهاب، ترفع من الحظوظ لحسم بطاقة التأهل إلى ربع النهائي، واعتمد الاستقلال أسلوب الضغط المباشر في محاولة، لإجبار الشباب على اللعب في مناطقه، وبالتالي التحكم في مجريات اللعب، بينما دخل أصحاب الأرض بخطة حذرة، تعتمد على تعبئة وسط الملعب، والضغط على حامل الكرة، مع التركيز على المرتدات السريعة لمفاجأة دفاع الاستقلال.
ودخل الفريقان من دون مقدمات في الهجوم، حيث كانت المبادرة للضيوف في الدقيقة الخامسة، عندما تلقى فرهاد مجدي، كرة داخل المنطقة، إلا أن عصام ضاحي تصدى للتسديدة، وأتيحت كرة خطيرة لأكبر بور في الدقيقة التاسعة، عندما تلقى كرة عرضية أمام المرمى، من دون رقابة، إلا أن رأسيته تصدى لها الحارس سالم عبدالله.
ولجأ لاعبو الاستقلال إلى التسديد من بعيد، ومفاجأة دفاع «الجوارح»، حيث سدد جواد نيكونام كرة قوية في الدقيقة 15، إلا أن الحارس أنقذ الموقف.
وأتيحت أول فرصة للشباب في الدقيقة العاشرة، عندما قاد سياو هجمة مرتدة سريعة، وراوغ الدفاع بنجاح، إلا أنه لم يكمل المحاولة بدقة، وسدد ضعيفة بجانب القائم، وانخفض المستوى الفني للمباراة، بعد أول 20 دقيقة، حيث انحصر اللعب في الوسط، وركز الاستقلال على الكرات الطويلة خلف المدافعين، بينما نجح الشباب في استعادة زمام الأمور إلا أنه افتقد الترابط الناجح، بين الوسط والهجوم، لصناعة هجمات خطيرة، وركز أغلب هجماته على المرتدة السريعة، وكاد سياو أن يقتنص إحدى المرتدات ويغالط الدفاع الإيراني في الدقيقة 27، إلا أن الدفاع تدخل في الوقت المناسب، وأبعد الكرة إلى ركنية.
وتراجع أداء الاستقلال في الدقائق الأخيرة من الفترة الأولى، بعد الجهد البدني الذي بذله لاعبوه، الأمر الذي أتاح الفرصة لأصحاب الارض للتقدم إلى مناطق المنافس، والقيام ببعض المحاولات الجريئة، وتوج لاعبو «الجوارح» جهودهم في الشوط الأول بهدف ثمين في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، عندما قاد لويز هنريكي هجمة، راوغ على أثرها الدفاع، وسدد من خارج المنطقة، مغالطاً الحارس مهدي رحمتي ومحرزاً هدف التقدم لفرقة «الجوارح».
أجرى مدرب الاستقلال تغييراً في بداية الشوط الثاني، عندما دفع باللاعب حنيف عمران لتصحيح أخطاء الدفاع، بينما حافظ «الجوارح» على التشكيلة نفسها.
وضغط المنافس بقوة، وأظهر رغبة حقيقية في تعديل النتيجة، والعودة إلى المباراة، ولم يحسن لاعبو «الأخضر» التركيز في مطلع الفترة الثانية، الأمر الذي سمح للاعبي الاستقلال، بفتح المنافذ، والوصول إلى شباك الحارس سالم عبد الله في الدقيقة 55، بعد تسديدة قوية من حيداري، تصدى لها حارس الشباب في المرة الأولى، قبل أن تتهيأ أمام سامويل جوليود الذي تابعها بلمسة واحدة، محرزاً هدف التعادل، وحاول لاعبو الاستقلال استغلال «ربكة» دفاع «الأخضر» لإضافة أهداف أخرى، الأمر الذي كاد أن يسفر عن الهدف الثاني، بعد سبع دقائق فقط، عندما انفرد فرهاد مجيدي، وسدد باتجاه الشباك إلا أن الكرة اصطدمت بالحارس سالم عبد الله .
وأشرك البرازيلي باكيتا المهاجم عيسى عبيد بدلاً من داوود علي، لتفعيل الجانب الهجومي، الأمر الذي أوجد نوعاً من النشاط في صناعة الفرص، وتهديد مرمى الاستقلال، وفي الوقت الذي توقعت فيه الجماهير عودة سريعة للشباب، نجح الاستقلال في تسجيل الهدف الثاني، مستغلاً خطورته في الكرات العرضية، حيث استغل جواد نيكونام كرة عرضية في الدقيقة 73 وسددها رأسية في زاوية صعبة على الحارس سالم عبد الله، ليقلب «الطاولة» على أصحاب الأرض.
ودفع مدرب «الجوارح» باللاعب مانع محمد في الدفاع، مقابل تكليف سامي عنبر بمهام في «الارتكاز» إلا أن تراجع مستوى الدفاع لم يصمد أمام خطورة مهاجمي الاستقلال لتتلقى شباك «الأخضر» الهدف الثالث في الدقيقة 80 برأسية فرهادي مجيدي الذي تابع كرة هوائية.
وحاول لاعبو الشباب العودة في الدقائق الأخيرة من اللقاء، مستغلين تراجع المنافس للحفاظ على تقدمه، وأتيحت فرصة لسياو للتسجيل إلا أن الحارس مهدي رحمتي تصدى له، وتهيأت أمام هنريكي الذي أعادها تجاه الشباك، إلا أن الحارس تألق للمرة الثانية.
وفي الدقيقة 84 نجح إيدجار في تقليص الفارق من ركنية، ليعيد فريقه إلى أجواء المباراة، وتلقى الشباب ضربة «موجعة» في الدقيقة 89 عندما نجح خوسرو حيدري في إحراز الهدف الرابع من تسديدة دقيقة من خارج المنطقة لتنتهي المباراة بخسارة ثقيلة لـ «الجوارح»، الأمر الذي يصعب من مهمة ممثل الكرة الإماراتية في لقاء العودة بالعاصمة طهران.
روابط المشجعين تساند «الأخضر»
دبي (الاتحاد) - ساندت روابط جماهير الأندية بالدولة، فريق الشباب خلال مباراة الاستقلال، وتناغمت في لوحة جميلة، جمعت ألوان مختلف الفرق، في وقفة معبرة، عكست حرص الجماهير على دعم ممثل الكرة الإماراتية، والوقوف إلى جانبه في هذا الدور المتقدم من دوري أبطال آسيا. وفي المقابل، تدفقت جماهير الاستقلال بأعداد غفيرة في مدرجات ستاد مكتوم بن راشد، وسيطر اللون الأزرق على الحضور، بعد أن تدافع أنصار الفريق الإيراني إلى الاستاد مبكراً، وحظي الضيوف بالاستقبال اللائق، والظروف الملائمة لمتابعة المباراة وتشجيع فريقهم.
حنيف عمران يستفز جماهير الشباب
دبي (الاتحاد) - قام لاعب الاستقلال حنيف عمران بحركة غير أخلاقية تجاه جماهير الشباب خلال الشوط الأول، عندما بدأ تدريبات الإحماء، واستنكر جمهور «الجوارح» التصرف، وسوف يتم رفع مقطع بالواقعة إلى لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لاتخاذ العقوبة اللازمة.
عدد اليوم
