بروفايل الرامية

هي الرامية، التي قلما تخطئ في إصابة الهدف، فتاة تحمل قسمات وجهها صلابة الفتاة الإماراتية، وقدرتها على التحدي، سطرت اسمها بحروف من نور في سجل البطولات والأرقام، هي شمة المهيري بطلة منتخب الرماية، اسم نحت في الصخر· واستطاعت بإرادتها ودعم من حولها أن تسطر اسمها بين بطلات الرماية على المستوى الدولي من خلال أكثر من 20 بطولة شاركت فيها، وعدد من الميداليات العربية والآسيوية التي تعد وساماً على جبين الفتاة الإماراتية الرياضية، وكان آخر إنجاز لها ما سجلته في البطولة العربية للرماية بقطر، حيث أحرزت شمة ذهبية مسدس 25 مترا للفردي، كما ساهمت في إحراز الميدالية الفضية للفرق بمشاركة الراميتين شيخة الرميثي وسهير البلوشي· وشمة المهيري، ليست مجرد لاعبة، لكنها أيضاً إحدى المثقفات الواعيات والمهمومات بواقع رياضة المرأة، وترى أن مشاركتها في البطولات المختلفة تحمل رسالة، مفادها أن ابنة الإمارات متمسكة بما حققته من مكاسب، وأنها قادرة على الوقوف جنباً إلى جنب مع الرجل على منصات التتويج· وفي جلسة ''الإنجاز الرياضي والحس الوطني'' التي شهدها مؤتمر الهوية مطلع العام الحالي، كانت شمة المهيري، ضمن المتحدثين عن واقع رياضة المرأة وطموحاتها في المستقبل، وقدمت ورقة عمل حازت إعجاب المتابعين، خاصة أنها كانت ورقة جمعت بين الرؤية والتجربة الشخصية· والملازم أول شمة المهيري، تعمل رئيساً لقسم تدريب وتأهيل الشرطة النسائية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ومن هنا فإن الانضباط، والمثابرة هما العنوان الدائم لمسيرتها مع اللعبة، وهي أيضا ترى اتحاد الشرطة الرياضي شريكاً أساسياً فيما حققته من إنجازات، ولذلك كانت حريصة، مثلما هو شأنها دائماً على أن تهدي إنجازها العربي الأخير إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، مثمنة توجيهات سموه بدعم لاعبات المنتخب وتفرغهن الكامل طوال العام للتدريب مشيرة إلى أن الإنجاز هو تأكيد على تقدم ورقي مكانة المرأة في الرياضة بدولة الإمارات ومدى الاهتمام التي تناله رياضة المرأة داخل الدولة·