اتحاد العاصمة يتوج بطلاً لكأس الاتحاد العربي للأندية

إيهاب شعبان (الكويت، وكالات) - أحرز اتحاد العاصمة الجزائري للمرة الأولى لقب بطل كأس الاتحاد العربي لكرة القدم بفوزه على ضيفه العربي الكويتي 3-2 أمس الأول في إياب الدور النهائي، وسجل لاتحاد العاصمة نور الدين دهام (13) وعمور جديات (37) وربيع مفتاح (76 من ركلة جزاء)، وللعربي عبد القادر فال (58) وحسين الموسوي (61). وشهدت المباراة طرد الجزائري حمزة كودري في الدقيقة 56 لحصوله على بطاقة حمراء. وكان الفريقان تعادلا سلبا في مباراة الذهاب في الكويت في 24 أبريل الماضي. وكان اتحاد العاصمة قد بلغ الدور النهائي للبطولة بعد فوزه على أ. س. تفرغ زينة الموريتاني 2-صفر و2-1 في الدور التمهيدي، والبقعة الأردني 6-1 و3-2 في ربع النهائي، والإسماعيلي المصري صفر-صفر وصفر-صفر، ثم 4-3 بركلات الترجيح في نصف النهائي. أما العربي فبلغ الدور النهائي بعد تخطيه الفتح السعودي في الدور الأول (3-2 و2-2)، ثم النصر السعودي في ربع النهائي (2-3 و2-صفر)، والرجاء البيضاوي المغربي في نصف النهائي (1-1 و2-2). انطلقت البطولة عام 1982 تحت مسمى بطولة الأندية العربية واستمرت كذلك حتى 2003 قبل أن تتحول إلى دوري أبطال العرب من 2004 إلى 2009 وتتوقف، لتعود حاليا بمسمى كأس الاتحاد العربي، حيث خصصت لها مكافآت مالية مشجعة، إذ سيحصل البطل على 600 ألف دولار مقابل 400 ألف دولار للوصيف، وبين 250 و300 ألف دولار للثالث والرابع، على أن تتراوح مكافآت باقي الفرق بين 20 ألفا و100 ألف دولار. ويحمل الكرخ العراقي الرقم القياسي لناحية عدد مرات الفوز باللقب (3 مرات) متقدما على كل من الترجي والصفاقسي التونسيين ووفاق سطيف الجزائري والشباب والهلال والاتفاق السعوديين (لقبان لكل منها). وأبدت جماهير وأعضاء النادي العربي الكويتي استياءها الشديد من النتيجة التي انتهت إليها مباراة فريقهم مع اتحاد العاصمة الجزائري ( 2-3 )، وضياع لقب كأس الاتحاد العربي، مؤكدين أن العربي تعرض لظلم تحكيمى من السعودي خليل جلال الذي لم يكن موفقا على الإطلاق في إدارة المباراة، وتسببت قراراته العكسية في ضياع الكأس الذي كان يستحقه زعيم الأندية الكويتية، وطالب الأعضاء بمقاطعة البطولات العربية طالما أنها لا تدار بتحكيم جيد. وكان أول رد فعل من عبدالرزاق المضف أمين سر العربي الكويتي، الذي كان متفاعلاً مع الأحداث، وكتب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن ناديه ينوي مقاطعة البطولات العربية بعد الظلم التحكيمي الذي وقع عليه وحرمه من التتويج بالكأس العربية، مؤكداً أن الحكم السعودي الدولي خليل جلال يتحمل المسؤولية كاملة بعد أن احتسب هدفا لصالح الفريق الجزائري من تسلل واضح، كما حرم العربي من هدف شرعي بداعي التسلل، فضلاً عن احتساب ركلة جزاء وهمية منحت الفوز للعاصمة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، علما بأن لقاء الذهاب انتهى بالتعادل السلبي، وندد المضف بأجواء غير مستقرة تماما وتوفير ملعب لا يصلح للتدريب عليه، مؤكداً أن ناديه لن يلتزم بالصمت وسيسعى إلى استعادة حقوقه. من جانبها، أكدت إدارة بعثة العربي التي ستعود اليوم من الجزائر أنها ستتقدم بمذكرة احتجاج شديدة اللهجة إلى اللجنة الفنية بالاتحاد العربي للكشف عن الأخطاء الفادحة للطاقم، كذلك إلى الهجوم الهمجي الذي تعرض له الفريق من قبل بعض الجماهير بعد المباراة مباشرة، وهو ما أسفر عنه تحطم زجاج حافلة الفريق بالكامل، وتعرض بعض اللاعبين لإصابات في الوجه. وكانت الصحف الكويتية الصادرة أمس وصفت أداء الحكم خليل جلال بأنه كان سيئا، وسببا رئيسيا في هزيمة فريق العربي، وأشادت بأداء اللاعبين، وقالت إنهم لم يقصروا وكانوا يستحقون الفوز. من جانبه، قال الفرنسي رولان كوربيس مدرب نادي اتحاد العاصمة الجزائري إن فوزه بكأس الاتحاد العربي لكرة القدم بالجزائر أمس الأول له طعم خاص، لاسيما وأن المباراة كانت أمام ناد كبير ومحترم ويلعب كرة نظيفة هو نادي العربي الكويتي. وأوضح موقع “كوورة” الإخباري إلى أن كوربيس أشار في مؤتمر صحفي عقده عقب المباراة أن تتويج الاتحاد بالكأس الثانية له في شهر واحد بعد كأس الجمهورية التي حققها مطلع مايو الجاري يعتبر إنجازاً كبيراً لأي مدرب طموح، مشيداً باللعب البطولي والشجاع للفريق الجزائري. وحول مجريات المباراة، قال مدرب اتحاد العاصمة إن اللقاء كان صعباً، وأن المواجهة كانت مع فريق كبير، موضحاً: “وقد عانينا كثيراً من أجل تحقيق هذا الفوز”. وذكر كوربيس أن فريقه دخل مستهترا في الشوط الثاني بعد تقدمه بهدفين وهو ما جعله يستقبل هدفين، لذا دفعه ذلك للبحث عن الفوز والتسرع بعض الشيء، لكن النزعة الهجومية والرغبة هي التي جعلتنا نتمكن من الحصول على ركلة الجزاء والعودة من جديد للمباراة وتسجيل هدف الفوز”. وقال كوربيس إن نادي العربي فريق له قدرات عالية ونتمنى له حظا أوفر.