السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حرمة الله: الإنجاز بداية لأفضل جيل في تاريخ كرة الإمارات

حرمة الله: الإنجاز بداية لأفضل جيل في تاريخ كرة الإمارات
20 نوفمبر 2008 01:11
قال المغربي الدكتور حسن حرمة الله المدرب المساعد لمنتخب قطر الأول لكرة القدم لن يكون هناك من هو أسعد مني على الأرض لحصول المنتخب الإماراتي الشاب على كأس آسيا، هذا إنجاز رائع لنا جميعاً كعرب في المقام الأول ولكن لهذا العمل التاريخي شعورا مختلفا بالنسبة لي على المستوى الشخصي، لأن هذا الفريق ولد على يداي عندما كنت المشرف الفني على الفئات السنية ومعي الجهاز الحالي المكون من جمعة ربيع ومهدي علي مساعدين، وأتذكر أننا بذلنا مجهودات كبيرة لتكوين هذا الفريق الممتاز، وكانت أعمار اللاعبين تترواح مابين 13 و14 عاماً تم استدعاؤهم من كل الفرق الإماراتية من الفجيرة وأبوظبي وأندية أخرى· وأضاف: بدأنا ببرنامج إعداد قوي بدعم كامل من اتحاد الكرة، وفي فترة وجيزة بات لدينا فريق على مستوى عال بدليل أنه لعب أربع مباريات دولية سجل خلالها 19 هدفاً وكان أحمد خليل من أحسن اللاعبين في ذلك الوقت وكان وقتها جسمه صغيراً· وأشار حرمة الله إلى أن المدرب مهدي هو من أحسن المدربين، وقال: ''كان يعمل معي في النادي الأهلي لمدة عامين ولما استدعيت للعمل كمشرف فني للاتحاد طلبت أن يعمل معي وخاطبنا إدارة الأهلي للإستعانة به وبالفعل تولى مسؤولية تدريب فريق تحت 14 سنه الذي استمر معه حتى تحقق الإنجاز التاريخي بالظفر بالكأس الآسيوية الغالية بعد تقديم مستويات ممتازة طوال البطولة''· وحول علاقته التي لم تنقطع بالجهاز الفني قال حرمة الله: ''أشعر بسعادة غامرة بالنتيجة التي حققها الأبيض الشاب وأشعر أيضاً وكأني شريك في هذا الإنجاز لأن علاقتي بمهدي لم تنقطع لحظة واحدة حتى أثناء البطولة الآسيوية كانت بيننا اتصالات شبه يومية ونتحدث بعد وقبل كل مباراة للمنتخب الإمارتي في البطولة، ونتبادل الرأي في النواحي الفنية وأعتقد أن المدرب مهدي، ذكي للغاية وله شخصية قوية تفرض على الجميع احترامها، كما أنه في منتهى الذكاء على المستوى الإنساني ولا يسمح لأحد بالتدخل في عمله، بجانب أنه كان لاعباً كبيراً في الأهلي وأذكر أنه كان يدون كل معلومة عندما كنا نعمل معاً مع هذا الفريق في بداية تكوينه ويحتفظ بهذه المعلومات على جهاز الكمبيوتر ويجيد التطبيق داخل الملعب مع اللاعبين· أضاف: ''المنتخب الإماراتي الشاب ولد على البطولات فقد سبق وحقق إنجازا على المستوى الخليجي مما يعني أن لاعبيه تربوا على ثقافة الفوز بالبطولات وأتمنى أن تتواصل مسيرة هذا الفريق بلا توقف لأنه أمل الكرة الإماراتية في دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن، وسيكون له الكلمة العليا في المستقبل القريب''· وتوقع حرمة الله أن يبرز لاعبوه ويبلغوا أفضل المستويات مع الكبار في دوري المحترفين خاصة أن المسؤولين في الاتحاد يدعمون الفريق ويوفرون له كل سبل التفوق والتميز على مستوى الكرة الإماراتية· وقال: ''لا ابالغ لو قلت أن هؤلاء اللاعبين هم أفضل جيل في تاريخ الكرة الإماراتية ويمكن أن يحقق هذا المنتخب المزيد من البطولات والإنجازات على المستوى الدولي بشرط أن يستمر بنفس جهازه الفني الحالي ولا نسمع الأصوات التي تطالب بالتعاقد مع مدرب أجنبي، بدليل أن الاتحاد سبق واستعان باثنين من المدربين ولكن لم يكن هناك مفراً من إعادة مهدي إلى عمله مع الفريق مرة أخرى، ولو فكر اتحاد الكرة في تغيير المدرب سوف ينفرط عقد الفريق''· وأضاف: ''سيكون من الظلم عمل أي تجارب بهذا الفريق العملاق الذي ظهرت علامات النبوغ المبكر للاعبيه في سن مبكرة ولا أنسى عندما أجريت اختبارات فنية وبدنية كاملة للاعبين في أكاديمية كليرفوتين الفرنسية التي تخرج منها نجوم أوروبا حالياً مثل تيرى هنري وأنيلكا وتريزيجيه وغيرهم من اللاعبين الأفذاذ، ورغم ذلك تفوق اللاعبون الإماراتيون على أقرانهم من الأوروبيين في ذلك الوقت بشكل كاسح، وكان لاعبونا هم الأفضل بين كل الفرق التي أجرت هذه القياسات بالاكاديمية الفرنسية، لذلك أشعر أن هؤلاء اللاعبين جميعاً أولادي وعلاقتي بهم ممتازة حتى الآن تماماً مثل الجهاز الفني للفريق، وتوقعت لهم مستقبلاً كبيراً وتحقيق إنجازات للكرة الإماراتية، بل أن اللاعبين على المستوى الذين قدموه في كأس آسيا لن يكونوا مجرد لاعبين محليين بل هم قادرون على اللعب في أندية أوروبا في هذه المرحلة السنية ومع اكتسابهم الخبرة يمكنهم الإحتراف بالفعل في الدوريات الأوروبية ويجب أن تكون هذه هي النظرة الموضوعية لمستقبل هؤلاء اللاعبين لأن الفوز بكأس آسيا مجرد بداية لإنطلاقة الفريق في البطولات الآسيوية والدولية لأنه بالفعل فريق بطولات''·
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©