نأمل كذلك من قطر أن تسترجع المعاهدات والاتفاقيات التي التزمت بها وأن للدول الأخرى خصوصياتها، وأن الدول الأخرى ليسوا مجرد أشخاص قليلين فارين من دولهم إلى حضن قطر الوهمي فتدعمهم قطر دون مراعاة لأي حقوق أو التزامات دولية.
ونأمل من قادة قطر تغيير أطقم المستشارين الحاليين والاستفادة من رجالات قطر الأصليين الذين بنوا دولتهم وعانوا ما عانوا من شظف العيش إلى أن وصلت ما وصلت إليه من نمو وازدهار، فهم أحق بهذه النعمة التي يستفيد بها غيرهم وهم في الوقت ذاته غير حريصين عليها، فالأمر لا يفرق معهم.
وكلمة أخيرة إلى الشيخ تميم بن حمد.. والله ثم والله ثم والله ستبكي بكاء لا انقطاع له، ستبكي مجداً بناه آبَاؤُكُ من آل ثاني وجيل المؤسسين إن لم تتدارك نفسك ولم تتدارك قطر.. ونذكرك بقول الشاعر:
إبكِ مثل النساءِ ملكاً مُضاعاً
لم تحافظ عليه مثل الرجالِ
ونقول كيف لك أن تواجه أبناءك من ذريتك بعدما أضعت ملكاً لم تحافظ عليه.. كيف لك أن تواجه التاريخ بأنك كنت آخر حاكم لدولة قطر.. كيف لك أن تواجه ابنك الجديد (محمد) والذي وُلد في عز هذه الأزمة.. هذا الطفل الذي نأمل أن يحذو (المحمدين) وأن يسير على نهجهم في الوفاء والرجولة والتعاضد مع الشقيق.. وأن لا يخون الشقيق والجار.. معاني للأسف لم ينجح (الأمير الوالد) في تعليمك إياه.. وننصحك بتعليم أبنائك بنهج (المحمدين).. محمد بن زايد ومحمد بن سلمان.. وأنت وغيرك تعرف ممن تعلما (المحمدين) ومن أي مدارس الرجولة والقيادة تخرجا.. وممن نهلا الحكمة والمعرفة وعلم القيادة والسياسة.
هذه الكلمات ليست بالهزل.. وهي كلماتٌ فصل.. وهي ليست للتهديد.. وليست لمجرد كلمات تُقال.. بل هي كلمات قد أكون كتبتها على لسان شعبك الذي لا يجرؤ على قولها لك.. إما أدباً منه لمقامك.. أو خوفاً منك ومن زبانيتك من سحب جنسياتهم.
وقبل كل هذا وهذا نقول لك بأن عدالة السماء وعدالة رب الأرباب وخالق الخلق فوق كل شيء وفوق كل مكر، حيث إن دماء شهداء الإمارات الأبرار الذين استشهدوا في اليمن وأفغانستان سوف تلاحقك، وأبناء شهداء مصر والضحايا في العراق وسوريا وكل أرض زرعت فيه فتنتك أنت وأبيك والشرذمة القليلة من قومك والذين هم لكل العالم غائظون.
د. إبراهيم الدبل
عدد اليوم
