أبوظبي (الاتحاد)
على مدى يومين في قاعة دو بجزيرة ياس، أثبت الملحّن والعازف الأسطوري ياني جدارته بلقب «ملحّن العصر الحديث». وقد رافق ياني في الحفل 14 عازفاً ومغنياً من أصحاب المواهب في فرقته، ليقدموا لمحبي الموسيقا الكلاسيكية الجديدة أداءً آسراً انتزع إعجاب الجماهير وثنائهم.
وكان الإعلان عن العرض الأول لياني في العاصمة الإماراتية قد لاقى إقبالاً هائلاً دفع المنظمين إلى إضافة عرضٍ ثانٍ بسبب الطلب الجماهيري الكبير. واستمتع أكثر من 5,000 متفرج بعرض ساحر للموسيقار الكبير تضمّن عدداً من مقطوعات ألبومه الجديد «سنشوال تشيل» إلى جانب أشهر أعماله السابقة.
واستمتع الجمهور الذواق للفن ببهجة وسعادة، لمدة ساعتين ونصف كاملتين، بالإبداع الموسيقي الرائع للمواهب العالمية في فرقة ياني. ومن الناحية البصرية، جمع العرض الساحر بين الإضاءة الفريدة والمؤثرات المرئية والتصويرية المتناغمة مع سرعة أداء الألحان التي تجود بها الآلات الموسيقية المتنوعة. ويطيب للموسيقار ياني أن يصف فرقته الأوركسترالية ب «الأمم المتحدة المصغرة»، حيث تضم عازفين وفريق كورال من 10 جنسيات متنوعة. وكان من أبرز أعضاء هذه الأوركسترا المغنية لورين يلينكوفيتش التي صدح صوتها بأعذب الكلمات فأثارت إعجاب المستمعين واستحسانهم الشديد. كما قدّم تشارلي آدمز، الذي شارك ياني في حفلاته طوال أكثر من 30 عاماً، أداءً منفرداً مذهلاً استمر 7 دقائق، بينما أثبت عازفا الكمان صاموئيل يارفينيان وماري سيمبسون علو كعبهما بعزفٍ قل نظيره.
وكان الملحن اليوناني والعازف البارع على عدة آلات موسيقية قد استهل زيارته إلى الإمارات العربية المتحدة بالمشاركة في مؤتمر صحفي خاص في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، أبدى فيه سعادته وحماسته الكبيرة لإقامة عرضه الأول في الإمارات.
تُضاف حفلتا ياني في قاعة دو إلى سجل إنجازات فلاش للترفيه في اجتذاب أبرز المواهب العالمية إلى المنطقة. ويأتي تالياً على جدول أعمال الشركة مهرجان يا سلام، والذي يتضمن الكثير من الفعاليات الترفيهية والرياضية والنشاطات الاجتماعية على مدى عدة أسابيع، ومن هذه الفعاليات: مسابقة المواهب الناشئة، تمتع بلياقة سائقي السباقات، معزوفات على الشاطئ، وحفلات يا سلام الفنية ما بعد السباقات، والتي تقام بالتوازي مع سباق جائزة أبوظبي وطيران الاتحاد الكبرى «للفورمولا- 1».
يذكر أن ياني موسيقار تم ترشيحه لجوائز جرامي أكثر مرة، وعازف متمكن على عدة آلات، ومنتج موسيقي، وفنان رائد ألهمت أعماله الحركة الموسيقية الأوركسترالية المعاصرة، وغيّرت مفهوم وتجربة الحفلات الموسيقية الحيّة.
عدد اليوم
