الجيش اللبناني يعتقل مزيداً من المطلوبين في الشمال

واصل الجيش اللبناني حملة المداهمات بحثاً عن مطلوبين جدد من ''فتح الإسلام'' وتمكن من توقيف عدد غير محدد منهم، ليرتفع عدد المعتقلين من أعضاء ''فتح الإسلام'' إلى أكثر من 30 شخصاً، على أن يقفل هذا الملف بعد اعتقال الأمير الجديد لهذه العصابة المدعو عبدالرحمن عوض ''أبو محمد'' المحاصر في أحد أحياء مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، والفار عبدالغني جوهر المسؤول عن تنفيذ الانفجارات ضد الجيش اللبناني في الشمال· وعقد ظهر امس اجتماع امني موسع في احدى ثكنات صيدا العسكرية شارك فيه نائب مدير مخابرات الجيش اللبناني العقيد عباس ابراهيم ومدير فرع مخابرات الجيش في الجنوب العقيد على شحرور، واكثر من 50 مسؤولاً أمنياً وقيادياً فلسطينياً من مخيم عين الحلوة، خصص لطرح مشكلة الخيارات المتاحة لاعتقال عوض وحوالي 40 إرهابياً من انصاره· وكانت وحدات الجيش اللبناني قد واصلت حملة المداهمات في طرابلس والشمال، وفتشت منازل في احياء الزاهرية والتبانة في طرابلس، ومناطق اخرى واوقفت عدداً من المشتبه بانتمائهم الى ''فتح الاسلام'' ومن بينهم احد الاشخاص الذي حاول تجنيد عدد من العمال الفلسطينيين في ''فتح الاسلام'' وآخر كان يتولى عملية تسهيل مهمات لعدد من المتورطين، واعتقلت احد المطلوبين عند تخوم مخيم البداوي وآخر في محلة البحصاص والاخيران من التابعية الفلسطينية يعملان في عصابة شاكر العبسي الذي تردد بانه معتقل في سوريا· وكان لافتاً انه بعد بث احدى محطات التلفزة مكالمات هاتفية بين مدير عام قوى الامن الداخلي اللبناني اللواء اشرف ريفي، والموقوف احمد مرعي (كان يعمل وسيطاً لفك الحصار عن مجموعات فتح الاسلام خلال مواجهات نهر البارد)، ردت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي اللبناني في بيان امس اوضحت فيه ان ما بث اعلامياً عن الاتصالات بين اللواء ريفي والمدعو احمد مرعي كانت مجتزأة· واوضح البيان لم يسبق لأحمد مرعي أن اتصل بقوى الأمن الداخلي سابقاً أو عمل معها بأي صفة من الصفات، وحين اتصل يوم الحادثة باللواء ريفي قدم نفسه كمفاوض عن فتح الإسلام·