الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شايفر للاعبي «الأبيض»: لا تستهينوا بـ«أفيال الحرب».. واحذروا المرتدات السريعة!

شايفر للاعبي «الأبيض»: لا تستهينوا بـ«أفيال الحرب».. واحذروا المرتدات السريعة!
1 أكتوبر 2016 22:48
معتز الشامي (دبي) يعتبر الألماني وينفريد شايفر المدير الفني السابق للأهلي والعين، صانع إنجازات الجيل الحالي للمنتخب التايلاندي الذي وضع بذرة تأسيسه، وأشرف عليه طوال أكثر من عامين، تولى فيهما قيادة «أفيال الحرب»، وهو اللقب المحبب لتايلاند. وتولى شايفر مسؤولية القيادة الفنية لمنتخب تايلاند العام 2011، واستمر معه عامين متتاليين، نفّذ فيهما خطة الاتحاد التايلاندي، بصناعة جيل متميز من لاعبي منتخبي الشباب والأولمبي ليكونوا نواة مستقبلية لمنتخب قوي ينافس في تصفيات كأس آسيا «الإمارات 2019» و«مونديال موسكو 2018»، قبل أن ينهي عقده وينتقل لقيادة جامايكا لأكثر من عامين ونصف العام. أجرت صحيفة «الاتحاد» اتصالاً هاتفياً بشايفر، الذي ترك قبل فترة قليلة، قيادة منتخب جامايكا، بعدما حقق معه إنجازات هائلة وغير مسبوقة، أبرزها كأس الكونكاكاف الذهبية، ليوجه نصائح عدة لمنتخبنا الوطني المقبل على مباراة مهمة، في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018. وبدأ شايفر حديثه بالتشديد على ضرورة احترام منتخب تايلاند، رافضاً التقليل من قيمة هذا الفريق لما يملكه من مواطن خطورة فنية، خصوصاً في الكرات المرتدة السريعة التي حذّر منها لاعبي منتخبنا والجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي. نجاح كبير ونجح الثعلب الألماني، مدرب الأهلي والعين الأسبق، وصاحب الإنجازات في دورينا قبل سنوات ماضية، في تقديم مواهب عدة لتايلاند يمتلك المنتخب الحالي الذي يلتقي منتخبنا الخميس المقبل، أكثر من 70% منها. وعن تلك المواجهة المرتقبة، قال: أتوقعها مباراة قوية بين الفريقين، لأن منتخب الإمارات يسعى لتعويض خسارته أمام أستراليا في الجولة الثانية لتصفيات المجموعة الثانية، بعد بداية أكثر من رائعة ومتميزة بالفوز على اليابان في عقر داره، وهي المباراة التي كان يجب استثمارها بالشكل الأمثل، وتحقيق نتيجة إيجابية أمام أستراليا في أبوظبي، ولكن جاءت الرياح بما لا يشتهي «الأبيض» الذي تعرض للخسارة على ملعبه، وبالتالي أصبح مطالباً بالتعويض والخروج بالنقاط الثلاث أمام تايلاند. وأضاف: نصيحتي للاعبي منتخب الإمارات، أن يدركوا تماماً أنهم ليسوا في نزهة أمام الفريق التايلاندي، فهو يضم لاعبين متميزين وأصحاب روح قتالية عالية، وأداء سريع خصوصاً في المرتدات والتحول من الدفاع إلى الهجوم، هذا المنتخب عملت على بنائه طيلة عامين كاملين، واخترت أبرز المواهب في صفوف الشباب والأولمبي ما بين عامي 2011 و2012، ونجحنا في تقديم فريق قوي ومنتخب متميز، لأن الهدف هو الوصول إلى كأس آسيا 2015 و2019، وأيضاً المنافسة على التأهل إلى «مونديال 2018»، وهي كلها أهداف عمل من أجلها الاتحاد التايلاندي، لذلك كنت أهتم بتوفير فرصة كبيرة للاعبيه الدوليين وزيادة خبراتهم التراكمية الخارجية، بما يصب في مصلحة مسيرة المنتخب، وهو ما تحقق بالفعل، حيث يملك المنتخب الحالي عدداً كبيراً من اللاعبين الذين أصبح لديهم رصيد يتخطى حاجز الـ40 مباراة دولية أو أكثر، وهو أمر يعني أننا أمام منتخب متميز ويلعب بقوة أمام أي منافس. مدرسة مختلفة وعن طبيعة أداء تايلاند من وجهة نظره، خصوصاً أنه متأثر بمدرسة شرق آسيا التي تلعب بأسلوب الكرة السريعة، والاعتماد على الجهد البدني والانضباط التكتيكي داخل الملعب، قال: الكرة التايلاندية أشبه ببدايات الكرة اليابانية، فهم يميلون إلى الكرة السريعة، والانطلاقات بالتسليم والتسلم في مساحات، مع جهد بدني كبير، حيث يجيد منتخب تايلاند الانتشار في كل مكان في الملعب، لأن الاتحاد التايلاندي يميل إلى استنساخ الكرة اليابانية والأوروبية، ولولا ضعف الإمكانيات لكان لكرة القدم في تايلاند شأن آخر. وقال شايفر: الكرة التايلاندية أشبه بنظيرتها اليابانية في التسعينيات، لذلك أردت أن أحذر منتخب الإمارات، وأنا لا أبالغ أو أضخم قيمة تايلاند، وهو رغم ذلك منتخب يمكن الفوز عليه، لأن لديه أخطاء دفاعية، خصوصاً في التعامل مع الضغط من منتصف ملعبه، ولكن في نهاية المطاف هذا النوع من المباريات يتطلب ضرورة احترام المنافس تماماً، والعمل على الفوز والتركيز طوال الـ90 دقيقة، لأن طريقة لعب المنتخب التايلاندي استفزازية بعض الشيء خارج ملعبه، حيث يميل إلى الدفاع القوي، وعدم ترك مساحة للمنافس، كما أن خسارته أمام «الأخضر» السعودي بصعوبة وبهدف دون رد، وفي الدقائق الأخيرة، تعني أنه ليس بالمنافس «الهين»، وأن المباراة التي تجمعه بـ«الأبيض»، لن تكون سهلة على الإطلاق. وبدا شايفر فخوراً، وهو يتحدث عن لاعبي تايلاند، وقال: هم موهوبون بالفعل، واخترت أبرز اللاعبين هناك، ونجحت في صناعة جيل واعد للكرة التايلاندية متوسط أعماره في 2013 كان 23 عاماً تقريباً، والآن معظم هؤلاء اللاعبين المتميزين، هم قوام منتخب تايلاند، وأصبحت لديهم خبرة كبيرة، وهم معاً منذ أكثر من 4 أعوام، مثل تجربة منتخب الإمارات الذي يضم عناصر تلعب معاً منذ سنوات أيضاً. وشدد شايفر على أن دانجدا مهاجم منتخب تايلاند يعتبر أخطر لاعبي «أفيال الحرب»، وحذر دفاعات منتخب الإمارات من خطورته، خاصة في حال تسلمه الكرة في مساحة أمام المنطقة. الإمارات الأفضل وعن رأيه في الكرة الإماراتية ودوري الخليج العربي، رغم أنه ابتعد عنها منذ 2009، قال: علاقتي بالدوري الإماراتي لم تنقطع، وأحرص على متابعة دوري المحترفين هنا، وأعرف الكثير عن الأندية واللاعبين، ومنبهر بتطور الدوري مقارنة بما كان عليه في البدايات، كما أن علاقتي لا تزال مستمرة وطيبة للغاية مع إدارتَي الأهلي والعين، وخضت مع الناديين تجارب ناجحة، وفخور بما قدمته معهما، ولن أتردد في الموافقة على أي عرض يعيدني مجدداً إلى الدوري الإماراتي الذي أفخر بالعمل به بالتأكيد. وأضاف: أحرص على متابعة مسيرة منتخب الإمارات، وسعيد تماماً بما تحقق من إنجازات للكرة الإماراتية على يد هذا المنتخب الموهوب الذي يستحق بالفعل التأهل للمونديال، ويدربه مدرب وطني أرى أنه أفضل مدرب خليجي وعربي بالتأكيد، لكن تحقيق ذلك يتطلب تضحيات كبيرة من الجميع، ومن اللاعبين أنفسهم في المقام الأول، وأن يعيشوا حلم التأهل، وفي الوقت نفسه، يكون التركيز في قمته، سواء خلال المباريات أو التدريبات، لأن مشوار التصفيات طويل، ويحتاج إلى جمع أكبر قدر من النقاط. وأرى أن منتخب الإمارات بما يضمه من مواهب، هو بالفعل أبرز منتخبات آسيا، بل والأفضل في المنطقة، ولاعب مثل عمر عبدالرحمن يعتبر من أبرز مواهب قارة آسيا، وهو يستحق لقب أفضل لاعب في القارة بلا منازع، كما أرى أنه يستطيع النجاح والتألق في أي دوري أوروبي، وفي أكبر الأندية في «القارة العجوز»، لكن شريطة أن يتم الإسراع في منحه فرصة اللعب والاحتراف الخارجي، متى ما أمكن ذلك، في نادٍ مثل «المان سيتي»، الذي تعود ملكيته إلى أبوظبي، على سبيل المثال. وأضاف: أرى أن منتخب الإمارات يحتاج إلى أمرين حتى يتألق في القارة، فهذا الفريق لا يخشى اليابان أو كوريا الجنوبية، ولكنه لم يحقق الفوز في مباراة رسمية على السعودية وأيضاً أمام أستراليا، فيجب كسر هاتين العقدتين، حتى ينجح في بلوغ «المونديال». النابودة «تجربة فريدة» مع الأهلي دبي (الاتحاد) أشاد الألماني شايفر مدرب الأهلي الأسبق، بما وصل إليه «الفرسان حالياً، تحت قيادة الروماني أولاريو كوزمين، ولفت إلى أن ما حدث للأهلي في آخر 5 سنوات، يعتبر معجزة كبيرة من وجهة نظره، وقال: حصدت الدوري مع الأهلي في عهد قاسم سلطان عام 2006، بعد طول غياب عن منصات التتويج باللقب، وكانت الأجواء جيدة، وتحدينا ظروفاً كثيرة للفوز بهذا اللقب، ولكن الآن أصبح «الأحمر» يضم أكثر من 9 لاعبين من قوام المنتخب الوطني، ونجح في ضم أبرز المواهب التي على الساحة، لكن قبل 2006، كنت مسألة الانتقالات المحلية وضم المواهب صعبة في الدوري، لذلك أرى أن تجربة عبد الله النابودة رئيس مجلس الإدارة مع الأهلي، فريدة بطبيعة الحال. وقال: لا تزال علاقتي بأحمد شاه إداري الفريق حالياً، ومهاجم الفريق في 2006، مستمرة وقائمة، وهو لاعب مهذب، وسعيد بصداقته، كما لي علاقات جيدة مع محمد مطر وأحمد عيسى ومعظم قيادات الأهلي من القدامى، وهذا الأمر أعتز به بالتأكيد. «الزعيم» يملك إمكانيات الفوز بـ «الأبطال» دبي (الاتحاد) أكد وينفريد شايفر أن العين يملك الإمكانيات التي تؤهله للفوز بلقب دوري أبطال آسيا، خاصة بعد الفوز على الجيش القطري 3 - 1 في ذهاب نصف النهائي، وأقترابه من المباراة النهائية. وقال: «الزعيم» أحد أقوى وأفضل الأندية في المنطقة، ويعتبر أكثر الأندية القادرة على المنافسة الخارجية، ويكفي أنه النادي الإماراتي الوحيد الذي سبق له تحقيق لقب دوري الأبطال العام 2003، وهو إنجاز كبير بالتأكيد، وكانت لي تجربة جيدة للغاية مع «البنفسج»، ونجحت في تقديم عدد من الوجوه الجديدة، في فترة صعبة بالنسبة لمسيرة هذا الفريق المتميز، ولكنه الآن يمر بمرحلة من الاستقرار الفني والإداري، كما يملك عناصر فاعلة وصاحبة خبرات دولية كبيرة. وأضاف: نصيحتي للعين واللاعبين هو ضرورة احترام الجيش في لقاء العودة، لأن الفريق لم يضمن الفوز بعد والتأهل إلى النهائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©