تؤدي الفوضى التي تعم المنازل التي يوجد بها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى استخدام الآباء للطعام كي يحفزوا أطفالهم المصابين باضطراب التوحد. ورغم أنه يبدو تصرفاً غير ضار، إلا أنه من الضروري إدراك أن الاعتماد على الطعام كمحفز لسلوك معين له سلبياته.
من المهم تفهم وجود ارتباط قوي بين تناول الطعام واضطراب التوحد قبل اللجوء للطعام كمحفز للأطفال المصابين بالتوحد، ورغم عدم كفاية الإحصائيات المؤكدة المتعلقة بالأطفال المصابين بالتوحد والطعام، فإن خبراء مثل جيرالدين داوسون الرئيس التنفيذي للعلوم بمؤسسة أوتيزم سبيكس (Autism Speaks) يعتقد أن الآباء الذين يرعون أطفالاً مصابين باضطرابات بالنمو يعانون بشكل يومي مشاكل تتعلق بأوقات تناول وجبات الطعام، مثل: عدم المقدرة على التعرف على الشعور بالجوع، والالتباس حول أنواع الطعام، وصعوبة المضغ، وابتلاع بعض أنواع الطعام.
ورغم التحذيرات، تلجأ الأسر اليائسة لتحفيز الأطفال المصابين بالتوحد لاستخدام الطعام كمحفز. وقد يبدو أن تقديم الطعام المفضل للأطفال فعال ظاهرياً للتحكم بتصرف معين، أو كمكافأة لبعض الإنجازات، أو لإقناع الأطفال بتأدية مهمة معينة، إلا أن التساؤلات تدور حول ماهية عواقب استخدام ذلك النظام؟
![]() |
|
![]() |
السلوك المرغوب
![]() |
|
![]() |