ردود فعل إيرانية متناقضة على الاتفاقية

أثارت الاتفاقية الأمنية الأميركية-العراقية ردود فعل متناقضة في ايران أمس، حيث اعرب رئيس السلطة القضائية محمود هاشمي شهرودي عن تأييده لها فيما رفضها رئيس البرلمان علي لاريجاني ودعا البرلمان العراقي إلى رفضها وأدانتها الصحف المحافظة الموالية للحكومة· وقال شهرودي في موقعه على شبكة الانترنت ''ان الحكومة العراقية قامت بعمل جيد في هذا الصدد ونأمل أن تكون النتيجة لمصلحة الإسلام وسيادة العراق بأن تغادر القوات الاميركية العراق وفقا للاتفاقية''·وقال لاريجاني وهو سياسي مرموق خلال كلمة ألقاها أمام في مدينة قم وأوردتها وسائل الإعلام الإيرانية إن هدف واشنطن الرئيسي هو ''تعزيز الهيمنة الأميركية الشاملة في العراق''· وأضاف ''يجب أن تدرك الأمة العراقية والبرلمان أن وقت المقاومة لم ينقض بعد· فقد كانت الولايات المتحدة تريد تحويل العراق إلى ولاية أميركية أخرى لكن مصادر التشريع الإسلامي والحكومة والأمة قاومت لثمانية أشهر وغيرت بنود الاتفاقية سبع مرات''· وذكر انه بموجب النص الأصلي يمكن للقوات الأميركية اقامة قواعد عسكرية في العراق يمكنها شن هجمات منها على دول أخرى· وتابع ''هذه البنود تغيرت اليوم وعلى البرلمان العراقي أن يستمر في المقاومة''· وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية قد أعلن أمس الأول ان الحكومة الإيرانية ستبدي رأيها في الاتفاقية بعد إبرامها رسمياً· لكن الصحف المحافظة حملت على الاتفاقية ووصفتها صحيفة ''كيهان'' الموالية لمرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي بأنها ''استسلام''· و عنونت صحيفة ''الجمهورية الإسلامية'' افتتاحيتها ''العراق من ثغرة الى بئر''· وقالت ''ان حكومة (الرئيس الأميركي جورج بوش) أرغمت رئيس الوزراء العراقي (نوري المالكي) على القبول باتفاق استعماري''