الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أبوظبي تستضيف معرضاً للوحات ضحايا العنف في أفريقيا وآسيا

أبوظبي تستضيف معرضاً للوحات ضحايا العنف في أفريقيا وآسيا
15 مايو 2012
تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان مساعدة سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للشؤون النسائية، افتتح أمس الأول في الغاف جاليري للفنون التشكيلية بأبوظبي معرض فني تحت عنوان “تعابير صامتة”. ويشارك في المعرض الذي شهدته هدى كانو مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وسارة شهيل المدير التنفيذي لمراكز إيواء النساء والأطفال، أربع وثلاثون فتاة بأسماء رمزية من مختلف جهات العالم قدمن فيه أربعة وأربعين عملاً تشكيلياً، بالإضافة إلى ثلاثة أعمال للمشرفة على المعرض الفنانة جنيفر سايمون، ونظم المعرض مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع مراكز إيواء النساء والأطفال، وشهد المعرض عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والفنانين والصحفيين، ويستمر المعرض حتى السابع عشر من مايو الجاري. نفذت الأعمال بالزيت والاكرليك وحملت أسماء متعددة، وبدت الأعمال تعبيراً عن الحياة جميلها ومأساويتها، مع حضور الأمل الكبير في المستقبل، بحثاً عن الأفضل عبر اللون والرمز الذي يحكي قصة في كل لوحة. تمتلك اللوحات موضوعات أو قصصاً اجتمعت في رموز أطلق عليها “تعابير صامتة” حيث يمكن تأويل الرمز إلى معان متعددة في كل لوحة، وبهذا يمكن القول إن اللوحة أصبحت تعبيرا عن المشاعر وهي طريقة فضلى للعلاج، ولتحسين الحالة النفسية للمرضى، وبخاصة أولئك الذين تعرضوا لصدمات واستغلال جسدي في مخيمات اللاجئين. يتحقق التعبير في هذا المعرض عبر الصورة، إذ حاولت الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين الرابعة عشرة والثانية والثلاثين من آسيا، وأفريقيا أن يعبرن عن ذواتهن وهن اللواتي قدمن أعمالهن التشكيلية إلى العالم كيف يفهم لغتهن الصامتة التي عبرن من خلال هذا الصمت عن نوازعهن ورؤاهن وقيمهن. وسبق لهؤلاء الفتيات الـ 34 أن اشتركن في دورات فنية استعدن من خلالها الثقة بالذات والدخول عبر بوابات الحلم إلى عالم الرسم والتواصل مع الآخرين بعد أن صدمن باللا إنسانية التي يشوه بها البعض هذه الحياة، فكانت مراكز إيواء النساء والأطفال حضناً دافئاً أعطاهن الأمل في الحياة. “الحياة ليست بهذه السهولة التي نتصورها” و”عليّ أن أكون سباحة ماهرة لأواجه قسوة أمواج الحياة” و”مهما فعلته أسرتي بي، سأظل أحبها”، و”صورة المرأة من ذاكرة الطفولة أجمل من صورة اللواتي تاجرن بي، وأكثر فرحاً وإشراقاً” و”عندما أعود إلى أحضان زوجي وأبنائي سيكون كل شيء بخير”، و”لم أكن أتخيل أنني سألتقي مثل هؤلاء المجرمين المتاجرين بالبشر يوماً” وغيرها الكثير.. تلك هي بعض التعليقات والتعبيرات التي ذيلت بها اللوحات والتي تعبر عن مأساوية الماضي والأمل في المستقبل. بورتريهات لوجوه فتيات يقدمن شكرهن لمن مدّ يد العون لهن مذيلة بكلمات تحمل عبارات “ الأمل والمستقبل والإرادة”. ويخصص ريع مبيع الأعمال الفنية المعروضة، دعماً لجهود مراكز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر، وإسهاماً في تلبية الحاجة الماسة التي يستشعرها ضحايا الإتجار بالبشر إلى الانخراط مجدداً في مجتمعها وإلى أن يعشن حياة كريمة وآمنة ويتحقق لهنّ مستقبل أفضل. وفي كلمة لهدى كانو في كتيب المعرض أشادت بالدور الكبير لمراكز إيواء النساء والأطفال في تقديم يد العون، وأن هذا المعرض - بحسب قولها - يتوج ثمانية أشهر من التعليم الفني والتدريب الإبداعي للنساء في مراكز الإيواء، وقد أبرز المعرض دور الفن في تحفيز الإمكانات الفنية الجميلة والموهبة المبدعة لدى أكثر من ثلاثين امرأة. من جهتها قالت سارة شهيل في كلمتها: “إن هذه المبادرة المتمثلة في إقامة معرض “تعابير صامتة” تسعى لتحقيق بداية حياة جديدة في مجتمعات نساء بوصفهن شريحة فاعلة وسوية بكل ثقة في البناء معتمدات على ذواتهن”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©