الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن ترهن الانسحاب من العراق بالوضع الأمني

واشنطن ترهن الانسحاب من العراق بالوضع الأمني
19 نوفمبر 2008 02:44
نفى المرجع الأعلى للشيعة العراقيين الشيخ علي السيستاني ''مباركته'' الاتفاقية الأمنية بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية المنظمة خصوصاً لبقاء القوات الاميركية في العراق حتى عام ،2011 مؤكدا رفضه أي اتفاق يمس بالسيادة العراقية، فيما ربط رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن ضمنياً انسحاب تلك القوات بتحسن الأوضاع الأمنية على الأرض· ونفى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الثلاثاء وجود أي ملاحق سرية في الاتفاقية· وأقر في كلمة وجهها إلى العراقيين عبر التلفزيون العراقي مساء أمس بأن هناك ملاحظات على الاتفاقية· ولكنه قال ''دون توقيع الاتفاقية، كان العراق سيبقى تحت طائلة البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة''· وأعرب عن أسفه إزاء ''كل من كان يعارض هذه الاتفاقية دون أن يطلع على محاورها''· وقال مكتب السيستاني في النجف في بيان وزعه على الصحفيين ''إن ما أبلغه سماحته مختلف القيادات السياسية العراقية خلال الأيام والأسابيع الماضية ينحصر في ضرورة أن يُبنى أي اتفاق لإنهاء الوجود الأجنبي وإخراج البلد من تحت وصاية الأمم التحدة على أساس أمرين، أولاٌ: رعاية المصالح العليا للشعب العراقي في حاضره ومستقبله المتمثلة أساساً في استعادة سيادته الكاملة وتحقيق أمنه واستقراره · وثانياٌ: حصول التوافق الوطني عليه، بأن ينال تأييد مختلف مكونات الشعب العراقي وقواه السياسية الرئيسية''· وأضاف أن السيستاني ''أكد أنه يرى أن أي اتفاق ينتقص من سيادة العراق سياسياً أو أمنياً أو اقتصادياٌ أو لا يحظى بالتوافق الوطني، لا يمكن القبول به وسيكون سبباً في زيادة معاناة العراقيين والفرقة والاختلاف بينهم''· وختم بالقول ''إن ممثلي الشعب العراقي في مجلس النواب يتحملون مسؤولية كبرى في هذا المجال وعلى كل واحد منهم أن يكون في مستوى هذه المسؤولية التاريخية أمام الله والشعب، فيتصدى لإبداء رأيه في هذا الموضوع المهم واضحاً جلياً ووفق ما يمليه عليه دينه وضميره بعيداً عن أي اعتبار آخر''· وقال مولن خلال مؤتمر صحفي في واشنطن الليلة قبل الماضية إنه وعددا من كبار القاعدة العسكريين الاميركيين بمن فيهم قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو وقائد القيادة الوسطى الجنرال ديفيد بتريوس يقبلون شروط الوضع الجديد للقوات بموجب الاتفاقية، لكنهم ما زالوا يفضلون انسحابا يستند إلى الاوضاع الأمنية وليس إلى جداول زمنية· وأضاف ''ثلاث سنوات فترة طويلة قد تتغير الاوضاع خلالها''· وأوضح ''الوضع يواصل التحسن وفي الوقت نفسه، أعتقد من وجهة نظر عسكرية أن من المهم أن يكون الانسحاب مرتبطاً بالوضع على الأرض'' وتابع ''أفهم بالتأكيد أن المواعيد حاسمة وأنا مرتاح لهذه الاتفاقية المناسبة لما نحن بحاجة إليه على المستوى العسكري· يمكن ان يتم النسحاب خلال عامين أو ثلاثة اعوام ولكنه ليس من نوع الاشياء التي يمكننا القيام بها بين ليلة وضحاها وقد يتم على تعديل بنود الاتفاقية قبل عام ·''2011 وذكَّر مولن بأن الجيش الأميركي ينسحب بالفعل من المراكز السكانية ويسلم مهام الامن الى العراقيين في المحافظات تباعاً· لكنه أضاف أن ترك بغداد والموصل عاصمة محافظة نينوى، حيث تواصل القوات الأميركية والعراقي مطاردة مسلحي تنظيم ''القاعدة''سيكون ''تحدياً كبيراً''· وسئل عن تعهد الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما بسحب القوات في غضون 16 شهراً بعد توليه السلطة يوم 20 يناير المقبل، فأجاب قائلا ''لقد قال الرئيس المنتخب أوباما أيضا إنه سيسعى إلى طلب المشورة مني ومن هيئة الأركان المشتركة قبل أن يتخذ أي قرارات· ولهذا أنا أتطلع الى تلك المناقشة وإلى الحوار وأريد بالتأكيد أن أعطيه أفضل نصائح يمكنني تقديمها''· كما سئل عن قدرة العراقيين على تولي أمنهم بانفسهم عام ،2011 فقال ''هناك بالطبع احتمالات كبيرة ان يكون الوضع على هذا النحو بعد 36 شهرا''·
المصدر: بغداد-واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©