أحمد مراد (القاهرة)
تصاعد الجدل بين العلماء حول فكرة توحيد خطبة الجمعة في جميع مساجد مصر، المؤيدون يرون أن الهدف رصد حاجات الناس، وحسن الاستفادة والمراعاة للمناسبات الدينية والدنيوية ومنع الخصومة والفتن، وتأكيد قيم التعايش، والقضاء عن أنها تقضي على الفوضى في العمل الدعوي. ويرى المعارضون للفكرة أن توحيد خطبة الجمعة غير مستحسن، ولا حاجة له لأنه لا يراعي اختلاف مشاكل الناس وأماكنهم وطبيعة فكرهم وثقافتهم، ويضعف تأثير الدعاة في الناس، حيث يؤكد الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء في مصر أن فكرة توحيد موضوع خطبة الجمعة لا بأس بها، ولها العديد من الإيجابيات، باعتبارها إجراء تنظيمي يساعد إمام المسجد على اختيار مواضيع جادة وهادفة تصب في خدمة الدين والمجتمع، موضحاً أن الفكرة تمنع تناول القضايا والموضوعات التي تثير الفتن بين أفراد المجتمع، وتقضي على العشوائية التي تسيطر على خطب الجمعة.
مناسبات
![]() |
|
![]() |
وأشار إلى أن فكرة توحيد خطبة الجمعة قد تلقى شيئاً من الرفض في أول الأمر، ولكن عند إمعان النظر فيها، وبحثها ودراستها بشكل مستفيض يتبين جدوى هذه الفكرة لما يترتب عليها من فوائد ومنافع عدة، مؤكداً أن الخطبة الموحدة، ليست مطلوبة لذاتها، فالمقصود هو فحوى موضوع الخطبة، حتى نضمن نشر قيم إيجابية تحقق نهضة موحدة، وتنمية شاملة لجميع أفراد المجتمع وتوجيه الناس إلى حسن التعايش مع من يخالطونهم من غير المسلمين.
![]() |
|
![]() |