الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حياة وشما.. طالبتان توقعان صفقة رابحة مع التميز

حياة وشما.. طالبتان توقعان صفقة رابحة مع التميز
29 مايو 2014 20:34
لكبيرة التونسي (أبوظبي) عبرت حياة أبوالحسن وشما البسكي عن بالغ سعادتهما خلال تكريمهما بالجائزة الكبرى من مسابقة «بالعلوم نفكر» خلال حفل كبير أقيم بجامعة زايد حضره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، حيث كرم سموه أكثر من 60 شاباً إماراتياً قدموا ابتكاراتهم وأفكارهم الإبداعية في شتى مجالات العلوم والتكنولوجيا، وذلك في ختام فعالية المسابقة، وقد سبق أن فازت الطالبتان وهما من مدرسة الاتحاد الخاصة بالمركز الثاني بفئة إدارة العلوم البيئية ضمن مسابقة إنتل للعلوم والهندسة الدولية بمدينة لوس أنجلوس الأميركية في الفترة ما بين 11 و16 مايو الجاري، التي تعد أكبر مسابقة علمية لطلبة المرحلة الثانوية على مستوى العالم. وشاركت حياة أبوالحسن وشما البستكي من مدرسة الاتحاد الخاصة، جميرا بالمسابقة ضمن وفد مؤلف من 16 شاباً إماراتياً تم اختيارهم من قبل لجنة خبراء في مجالات العلوم والهندسة التابعة لبرنامج بالعلوم نفكر، وذلك من خلال مشاركتهم باختراعاتهم وابتكاراتهم العلمية في المسابقة الوطنية «بالعلوم نفكر» عام 2014 التي نظمتها مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب الشهر الماضي. وفاز مشروع «حبيبات الذهب» بالمركز الثاني في فئة إدارة العلوم البيئية، نظراً لسهولة وإمكانية تطبيقه على أرض الواقع، واستعرض المشروع المستوحى من زيارة لأول متحف للتربة في الشرق الأوسط، إمكانية استخدام الرمال العازلة، المعالجة كيميائياً، لتقليل هدر المياه في التربة إلى الحد الأدنى، وأشاد المحكمون الدوليون والمشاركون في المعرض بالطالبتين الإماراتيتين، نظراً لتماشي مشروعهما مع رؤية دولة الإمارات لتنمية البيئة المستدامة والخضراء، ومن المأمول أن يتم تطبيق التكنولوجيا المستخدمة في هذا المشروع عملياً على مختلف المساحات الخضراء في الدولة. عن بداية المشروع وكيفية التفكير فيه، قالت حياة أبوالحسن التي تدرس «الصف الـ 12 علمي» بمدرسة الاتحاد الخاصة إن البداية الأولى مع المشاريع العلمية كانت من خلال معرض العلوم بالمدرسة، الذي تضمن العديد من المشاريع العلمية، موضحة أنها استفادت من هذه المشاركة التي أطلعتها على تجارب زملائها، والاستفادة من المشاريع الأخرى، وجاءت المشاركة الثانية بالمشاريع نفسها في معرض العلوم بجامعة الخليج الطبية مما رفع مستوى التجربة. وأضافت: سمحت لنا هذه المشاركة في جامعة الخليج الطبية بتصحيح بعض الأخطاء، وتجاوزنا بعض التحديات التي كانت تواجهنا، كما استفدنا من مشاريع أخرى كانت معروضة، ليكون مشروعنا أفضل في المراحل القادمة، وكانت إدارة المدرسة قد زارت معرض بالعلوم نفكر في دورته الأولى ونقلت لنا تجارب أخرى وتحدثت عن أهمية المشاريع المطروحة، مما جعل فكرة المشاركة تختمر وتكبر لدينا، فقررت أنا وزميلتي شما البستكي جمع جهودنا في مشروع واحد والتقدم به لمسابقة بالعلوم نفكر، وقبل ذلك شاركنا بالمشروع نفسه في المعرض العلمي للمدرسة وطورناه أكثر من مرة. تحديات حبيبات الذهب وعن أهمية مشروع حبيبات الذهب والتحديات التي يواجهها قالت أبوالحسن إن المشروع جاء ليواجه سبعة تحديات، مؤكدة أن الرمال كانت أساس الفكرة، وأضافت: عندما كان أجدادنا يبحثون عن الماء للارتواء من خلال حفر الآبار، كانوا يصطدمون دائما بمادة سوداء لزجة، وأصبح بالتالي خوفهم يكبر كلما هموا بحفر بئر خوفاً من ظهور هذه المادة، ليتأكد فيما بعد أن هذه المادة التي كانت تخيفهم هي البترول، وهكذا نحن اليوم، فهناك من لا يعرف قيمة الرمال، وعليه أردنا إثبات أن الرمال لها قيمة الذهب، وذلك من خلال تحويلها إلى مادة عازلة بإضافة بعض المواد، والخضوع لأكثر من عملية كيميائية، بحيث يتم تغليف كل حبة رمل، وإيجاد سبعة تطبيقات مختلفة لتحديات تواجه المياه منها: ندرة المياه، تنظيف البقع النفطية، تلوث المياه الجوفية، تأثير البنية التحتية بالرطوبة والملوحة، تلوث المياه الجوفية، قلة التهوية في التربة، الغزو المائي للسواحل بسبب الاحتباس الحراري وارتفاع منسوب المياه، وتصلب التربة في المناطق الشديدة البرودة وهو تحد يواجه العالم. التسرب والتبخر من جهتها، أوضحت شما البستكي أن همّ المجموعة يتمثل في إيجاد حل لمشكلة الماء في الإمارات، وأضافت: أكثر من 70 ? من المياه في الإمارات تستعمل في الزراعة، وأغلب هذه المياه تتسرب للطبقات السفلى دون أن تستفيد منها الجذور، والمياه الأخرى تتعرض للتبخر، ومن التجارب التي قمنا بها لتحقيق هذا المشروع، أننا وضعنا طبقة من الرمال العازلة تحت جذور النبتة، ولاحظنا أن هذه النبتة أصبحت تحتفظ بالماء الذي سقيت به، كما وضعنا طبقة من الرمال فوق التربة لتقليل تبخر المياه، ومن خلال هاتين التجربتين نكون قد حافظنا على المياه من التسرب ومن التبخر. مشاركة عالمية ولفتت إلى أنها لم تكن تفكر في الفوز بقدر ما كانت تفكر إلى جانب زميلتها في حل مشكلة المياه، والإسهام في دعم هذا المجال الحيوي، أما عن مشاركة المشروع في المسابقة الدولية إنتل فقالت إن ذلك جاء من خلال ترشيح مؤسسة الإمارات، مؤكدة أن المشاركة أضافت لها الكثير، حيث كانت عبارة عن ستة أيام، أولها عبارة عن عرض المشاريع والثاني حضور ورش عمل تتعلق بالعلوم، والاطلاع على كيفية التحكيم، وكيفية تطوير المشاريع، ولقد اكتسبنا مهارات عدة من خلال هذه المسابقة، وبعد ذلك ناقشنا المشاريع مع لجنة حكام من 7 إلى 10 حكام، كما شهدت المسابقة يوماً مفتوحاً لزيارة الناس والطلاب الذين ناقشنا مع المشروع وحاولوا التعرف على البلد الذي ننتمي إليه، خاصة أننا كنا نقوم بالعرض بالزي الإماراتي، وفعلا كانت مفاجأة كبرى بالنسبة لنا خلال تتويج مشروع حبيبات الذهب. وتابعت: كنا الفريق العربي الأول الذي يرفع رايته في هذه المحفل الدولي، عبر معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة، الذي شارك فيه أكثر من 1700 طالب في المرحلة الثانوية ينتمون لما يزيد على 70 دولة ومنطقة حول العالم وعرضوا أبحاثهم المستقلة، وتنافسوا على جوائز تصل قيمتها إلى أكثر من 5 ملايين دولار. جودة أعلى بتكلفة أقل قال الدكتور صادق أنور صادق مشرف مشروع «حبيبات الذهب» ورئيس قسم العلوم في المدرسة: إن فكرة المشروع بسيطة بتكلفة قليلة وفعالية عالية مع تطبيقات كثيرة جدا، موضحاً أن براعة المشروع تكمن في استعمال شيء في البيئة المحيطة بطريقة مبتكرة وجديدة من أجل رفع التحديات التي تواجه البلاد وهي رؤية جديدة لاستثمار ما لدينا من إمكانيات وطاقات لصنع المستحيل والوصول لمستقبل أفضل. ونوه إلى أن البيئة المدرسية لها دور في تحفيز مثل هذه المشاريع. إضاءة رغم النجاح الذي حصده «حبيبات الذهب» يتطلع فريق المشروع إلى تطوير المشروع، وقالت عن ذلك حياة أبو الحسن: نرغب في تطوير المشروع من 3 نواحٍ بحيث نجد تطبيقات أخرى مختلفة للرمال العازلة، ومن ناحية أخرى نرغب في خوض تجارب أكثر دقة، وموثوق بها، كما نعتزم إقامة مقارنة بين أنواع الطرائق المختلفة لأنواع الرمال العازلة للحصول على جودة أعلى بأقل تكلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©