أعلنت الحكومة الائتلافية في بريطانيا عن خطط طموحة تهدف لتقليص الانبعاثات بنسبة خمسين بالمئة مقارنة بمستويات 1990 بحلول عام 2025. جاء الإعلان على لسان وزير الطاقة كريس هيون عضو حزب الأحرار الديمقراطيين في البرلمان، والذي تبنى المقترحات التي خلصت إليها لجنة من الخبراء المتخصصين في التغير المناخي، وهي هيئة حكومية استشارية.
وأدرجت الأهداف في “موازنة الكربون” الحكومية الرابعة التي تغطي الفترة 2023-2027، وتمثل بدورها جزءاً من جهود بريطانيا طويلة المدى لخفض الانبعاثات بنسبة ستين بالمئة بحلول عام 2030 وثمانين بالمئة عام 2050.
وتشمل المقترحات فقرات خاصة بالانسحاب في حال لم تتفق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على أهداف مشابهة, حيث ستجري مراجعة الأهداف عام 2014. بهذا التصريح تكون بريطانيا أولى دول العالم التي تعلن عن هدف ملزم قانوناً بشأن تقليص انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري, بعد عام 2020، بحسب هيون.
وتحدد مجموعة ميزانيات الكربون الخمسية ملامح المراحل التي ينبغي على بريطانيا قطعها وصولاً لهدف 2050. ورحبت مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المناخ كوني هيديجارد بالتحرك البريطاني، ووصفته بأنه “طموح” و”نموذج استثنائي ينم عن رغبة قوية في التحرك بالرغم من الظروف الاقتصادية العصيبة”. وأضافت هيديجارد “بهذا القرار.. تستغل بريطانيا فرصة اقتصادية وإبداعية هائلة ستمنح اقتصادها مزيداً من القدرة التنافسية في المستقبل”.
عدد اليوم
