تدرس وزارة التربية والتعليم خفض الدرجات المخصصة للتقويم المستمر ''أعمال السنة'' إلى 40% بدلا من 50%، في مقابل رفع الدرجات المخصصة للورقة الامتحانية 60%، وفقا للدكتورة فوزية بدري المدير التنفيذي للشؤون التعليمية·
ومن المتوقع أن يصدر تعميم من المدير العام للوزارة راشد سالم لخريباني، في حالة إقرار هذا الإجراء، ليتم إبلاغه إلى المناطق والمجالس التعليمية·
ويقصد بالتعليم المستمر عملية منظمة مستمرة لتجميع البيانات من خلال أدوات تقييم مختلفة بهدف إصدار أحكام مناسبة على مدى تحقيق النتائج التعليمية، وهـــــو ما يمكن أن يعرف اختصارا بـ ''أعمال السنة''· وكان تقرير رسمي أعده متخصصون في الوزارة والميدان التربوي، أوصى بضرورة تعزيز عملية تطوير نظم التقويم والامتحانات في المرحلة الثانوية، بما يخدم هدف رفع مستوى مخرجات التعليم العام وتمكين الطالب من المهارات الأساسية اللازمة لمواصلة دراسته في المرحلة الجامعية·
وقالت بدري، ''يهدف التغير في الدرجات إلى أن يتم التركيز بشكل أكبر على الامتحانات وإعطائها أولوية أكبر من الوضع الحالي، وكذلك توحيد نسبة التقويم المستمر''·
وتمثل نسبة التقويم المستمر في الوضع الحالي 50% في المدارس الحكومية والخاصة، بينما في تعليم الكبار تستحوذ على 20% فقط، بينما 80% من النسبة مخصصة للامتحانات''·
وأشارت إلى أن ''هذا الإجراء سيتم تطبيقه على طلاب صفوف المرحلة الثانوية'' العاشر والحادي وعشر والثاني عشر'' في جميع المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق منهاج الوزارة ومراكز تعليم الكبار''·
ولفتت بدري إلى انه سيتم تغيير توزيع درجات أدوات التقويم المستمر بعد إقرار هذا التعديل، ''الوزارة ستدرس إعادة توزيع درجات التقويم المستمر وتوحيدها''·
وحددت الوزارة 7 أدوات يقاس بها أداء الطالب في التقويم المستمر، وبناء عليه يمنح الدرجات المستحقة، وتتمثل هذا الأدوات في الاختبار التحريري القصير والاختبار الشفوي والاختبار العلمي والمشروع·
كما تضم الأدوات البحث والتقرير العلمي والواجب المنزلي والملاحظة، وتختلف قيمة هذه الأدوات من مادة إلى أخرى وفق نظام موضوع من قبل إدارة التقويم والامتحانات في الوزارة·
وذكرت الدكتورة بدري أنه ''جاري العمل على تغير الأنظمة الالكترونية المتعلقة بدرجات امتحانات المرحلة الثانوية، بحيث يتوافق النظام مع التصور الجديد الذي ستطبقه الوزارة''·
وذكر التقرير أن طلبة الصفوف الثلاثة بالمرحلة الثانوية باتوا في حاجة شديدة إلى الاستفادة من البناء الجديد لورقة الامتحان الخاصة بنهاية الفصلين الدراسيين، وما تحتويه الورقة من أدوات قياس تثير دافعية الطالب نحو التعلم، وتحفزه لاكتساب المعارف من مصادر مختلفة، وهو ما يعظم من شأن الورقة الامتحانية ويزيد من أهميتها لدى الطالب·
وأشار معدو التقرير إلى أن ثمة ضرورة لإجراء هذه التعديل، حرصا على مصلحة الطالب الذي أصبح متجاوبا مع ورقة الامتحان المطورة بشكل متميز، وبخاصة أنها أتاحت له الفرصة للاحتكاك بشكل عملي بالمعايير العالمية للامتحانات·
واعتبروا أن الورقة الامتحانية الحالية أكسبت الطالب خبرة تمكنه من التعامل مع أية أساليب لقياس المهارات في الجامعة، سواء كانت داخل الدولة أو خارجها·
كما أشاروا إلى أنه من الممكن استخدام أسلوب التعديل الإحصائي للوصول إلى نتائج أدق وأكثر وضوحا·
وتتجه الوزارة إلى تطبيق آلية جديدة تضمن عدم التفاوت بين درجات أعمال السنة والامتحانات، والتأكد من صدقية درجات أعمال السنة وأحقية الطالب في الحصول على النسب الممنوحة له، وتعالج ''تضخم'' المعدلات النهائية للطلاب وخاصة الصف الثاني عشر، بحسب ما أعلنه في وقت سابق مدير عام الوزارة راشد سالم النعيمي·
وتتمثل الآلية الجديدة لضمان أحقية الطالب في درجات أعمال السنة، في استحداث نظام ''التقييم الإحصائي'' الذي يوازن ويقارن بين الدرجات التي يحصل عليها الطالب في التقويم المستمر''أعمال السنة'' والدرجات التي يحصل عليها في الامتحان التحريري·
عدد اليوم
