السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سامسونج» تسيطر على أسواق الصين في مجال الهواتف الذكية

«سامسونج» تسيطر على أسواق الصين في مجال الهواتف الذكية
2 أكتوبر 2016 13:31
ترجمة: حسونة الطيب خسرت «آبل» الأميركية و«شياومي» الصينية، المزيد من الأراضي في سوق الهواتف الذكية الصينية المحتدمة المنافسة، بعد أن احتلت «سامسونج» المقدمة خلال الربع الثاني من العام الجاري، إلى جانب بروز بعض الأسماء الصينية المغمورة في هذا القطاع. وارتفعت مبيعات «سامسونج»، بنحو 32 مليون وحدة من الهواتف الذكية، عن منافستها «آبل»، مقارنة مع زيادة قدرها 24 مليون في الفترة نفسها العام الماضي. وتشير الأرقام التي نشرتها مؤسسة «جارتنر» البحثية، لانخفاض أرقام «آبل» للربع الثالث على التوالي، حيث تراجعت بنحو 7,7% إلى 44,4 مليون وحدة خلال الربع الثاني من العام الحالي، من واقع 48 مليون في ذات الفترة من السنة الماضية. وتميزت «آبل» بمبيعات قوية في منطقة أوراسيا وأفريقيا وشرق أوروبا، لكن ذلك يقابله تراجع في مبيعات الشركة بنسبة وصلت إلى 26% في الصين، التي كانت تشكل في وقت ما، المحرك الرئيس لمبيعاتها، بجانب أسواق رئيسية أخرى في القارة. ونجحت «شياومي» في رفع سقف مبيعاتها نسبياً خلال الربع الثاني، بيد أن حصتها السوقية انخفضت بنحو 2% إلى 4,5%، في الوقت الذي حلت خلف منافستها الأولى «هواوي» وكذلك شركة «أوبو». وأكدت «جارتنر»، أن «شياومي» والتي وُصفت بأنها من أكثر الشركات قوة في منافسة الشركات الراسخة، بدأت تشعر بالضغوط في أسواق أخرى بما فيها الهند، إضافة إلى فقدانها الأرضية التي تكفل لها إطلاق منتجات جديدة جديرة بلفت الانتباه هذا العام. وتشير الأرقام التي نشرتها مؤخراً مؤسسة «آي دي سي» البحثية، لتراجع شحنات «شياومي» بنسبة قدرها 38% إلى 10,5 مليون خلال الربع الثاني في الصين، التي تمثل سوقها الأم. وعزت المؤسسة هذا التراجع لبعض الأسباب، التي تتضمن منافسة «أوبو»، التي طرحت هاتفاً يتميز بسرعة شحنه، بجانب شركة «هواوي» التي زودت موديلاتها الراقية بعدسات من صنع شركة «ليكا» الألمانية، إلا أن بعض المصادر داخل السوق الصينية رفضت الاعتراف بهذه الأرقام. وأشارت روبرتا كوزا، إحدى مديري البحوث في مؤسسة جارتنر، إلى أن الربع الثاني ربما يكون من أسوأ الفصول التي مرت على هاتف «آي فون». وأضافت، أن شركة «آبل» بدأت دخول سوق الشركات من خلال جهاز «آي فون أس إي»، الذي يمثل خياراً أقل تكلفة لأجهزة «بلاك بيري» والهواتف المحمولة التي تستخدم نظام تشغيل «ويندوز». ويبدو ذلك واضحا في شحنات الهواتف الذكية قياساً على نظام التشغيل في الربع الثاني، حيث لم تتعد حصة «بلاك بيري» والأجهزة الأخرى التي تستخدم نظام «ويندوز» 1%، رغم أنها كانت تسيطر على هذا القطاع في الماضي. ولم تتجاوز مبيعات الأجهزة العاملة بنظام تشغيل «ويندوز»، 2 مليون وحدة خلال الربع الثاني، بينما بلغت مبيعات «بلاك بيري» 400 ألف، في حين تجاوزت الحصة السوقية للأجهزة التي تستخدم نظام تشغيل «آندرويد» من «آبل»، 86%، حيث فاقت مبيعاتها 300 مليون خلال الربع الثاني. وإجمالاً، ناهزت مبيعات الهواتف الذكية للمستخدم الأخير في الربع الثاني، 344 مليون، بزيادة سنوية قدرها 4,3%، مع الوضع في الاعتبار النمو السريع الذي حققته شركات مثل، «سامسونج» و«هواوي» وأخرى أقل شهرة مثل «أوبو»، التي ارتفعت مبيعاتها من 8 ملايين وحدة، إلى 18,5 مليون. كما أن تراجع مبيعات الهواتف النقالة العادية بنسبة 14%، ألقى بظلاله على سوق الهواتف المحمولة عموماً، لتتكبد على إثرها انخفاضا قدره 0,5%. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز في غياب التطوير والمواكبة ..والمؤسسات الإلكترونية في تايوان تشكو المزاحمة الصينية تعول العديد من مؤسسات التقنية التايوانية على نجاح صفقة استحواذ «هون هاي» التايوانية على «شارب» اليابانية مقابل 4,5 مليار دولار، كأنموذج لطرق أبواب العالمية، وتشكل هذه المؤسسات مجتمعة 40% من صادرات تايوان ونحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي. وحققت مؤسسات التقنية التايوانية، نجاحاً كبيراً لأكثر من عقدين في تجميع أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية الأخرى التي تصممها الشركات الأوروبية، وإذا تمكنت «هون هاي»، من استيعاب تقنية «شارب»، يمكنها توفير سلسلة واسعة من المنتجات لعملائها الكبار مثل «آبل»، وربما تتحول لبيع السلع الاستهلاكية المبتكرة. وكانت الشركات الأوروبية تنشئ كل مصانعها في تايوان، في بادئ الأمر، لكن وبعد أن فتحت الصين أسواقها لهذه الشركات، نقل بعض منها جزءاً من مصانعه هناك، وأصبح من الصعب تجاهل مزيج خبرة الإنتاج التي يتميز بها التايوانيون وانخفاض أجور العمالة الصينية. وتتخوف المؤسسات التايوانية من وتيرة النمو الكبيرة التي تحققها نظيراتها في الصين، ورغم القوة التي اكتسبتها شركات أشباه الموصلات التايوانية في مثل «تي إس إم سي»، إلا أن شركات مثل «إنولوكس» و«إيه يو أبترونيكس»، تهددها مؤسسات صينية مثل «بي أو إي» و«ستار أبتو إلكترونيكس» الصينية. وتراجع إجمالي صادرات تايوان السنوية بنحو 12% في فبراير الماضي، فيما انخفضت صادرات الشاشات ومعدات بصرية أخرى، بنسبة قدرها 34%. ومن بين كل الدول التي تعتمد على القوة الشرائية الصينية، تعتبر تايوان أكثر الخاسرين بعد وصول قطاع الإلكترونيات في الصين مرحلة الاكتفاء الذاتي. وتعتمد كوريا الجنوبية أيضاً على الصين، حيث تقوم مؤسساتها ببيع طيف واسع من المنتجات في السوق الصينية من سيارات ومستحضرات تجميل وغيرها. وربما يكون الابتكار أكثر سهولة بالنسبة لبعض المؤسسات، و«هون هاي» التي ركزت على بحوث «شارب» في مجال شاشات «أو إل إي دي»، قادرة على استيعاب تقنية «شارب» والاستثمار في تطوير تلك التقنية. وبالمثل، فإن مؤسسات كورية جنوبية مثل، «سامسونج» تملك الميزانيات المطلوبة لعمليات البحث والتطوير والتسويق، من أجل البقاء في حلبة المنافسة العالمية. لكن حتى الآن، على الأقل، تظل العديد من المؤسسات التايوانية، صغيرة وغير معروفة في سلاسل توريد الشركات الأخرى. والبدء في بيع أجهزة لوحية تحمل علاماتها التجارية الخاصة، ربما يساعد هذه المؤسسات على جني أرباح أعلى وتحقيق نمو أفضل، لكن التجارب السابقة أثبتت صعوبة القيام بذلك دون الدخول في منافسة مع العملاء الأكثر شهرة الذين تعتمد عليهم هذه المؤسسات. ووعدت الرئيسة التايوانية المنتخبة تساي إنج وين، بتحويل اقتصاد البلاد من نموذج يعتمد على الكفاءة، إلى آخر يعتمد على الابتكار، كما تخطط أيضاً، لتخفيف الاعتماد على الصين وتعضيد علاقات تقنية أكبر مع أميركا واليابان، ولمعرفة كيفية القيام بذلك، تم تشجيع المؤسسات التايوانية على ولوج مجال الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد والتقنية الحيوية والطاقة المتجددة، وأظهرت بعض هذه المؤسسات مقدراتها، رغم عدم سرعة التطبيق. وفي غضون ذلك، تستمتع الشركات الأجنبية المنافسة بالاستفادة من السوق المحلية الضخمة وبالأموال الكثيرة التي توفرها الحكومة. نقلاً عن: ذا إيكونوميست
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©