السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ينابيع جبل حفيت تستريح مع السياح على السفوح الخضراء

ينابيع جبل حفيت تستريح مع السياح على السفوح الخضراء
2 أغسطس 2010 21:11
من مدينة العين التي اعتبرها خبراء العالم من أرقى وأجمل المدن، منطقة المبزرة الخضراء التي اشتهرت بعد تفجّر نبعها بالمياه الحارة مترقرقاً من باطن جبل حفيت لتخرج من سفحه راسمة لخضار لافت عزّز بمشاريع متنوعة على مر السنين وتناثرت حوله الفنادق والشاليهات التي هي كالمنتجعات في هدوئها وما توفره من قرب لمياه النبع الحارة. مضخة للمياه التي توزع على مسابح للرجال مغطاة وأخرى للنساء والأولاد، مياه تدور وتتدفق في قنوات وأنابيب لتصل كل أنحاء منطقة المبزرة الخضراء خصوصاً المنطقة المركزية فيها. وأضيف إلى ذلك، وفي منطقة المبزرة الخضراء متنزه الحياة البرية ومدينة ألعاب الهيلي اللذان يجعلان من المكان مقصداً منعشاً يتوافد إليه الأولاد راكضين فيضعون أقدامهم العارية في مجرى المياه الحارة التي تسير متدفقة في السواقي. تشعب وانتشار الخضار صنعا له غاباته التي يستريح في أحضانها السياح في مقاعد منتشرة تشعر قاصد المكان بأن ساعات للزيارة لا تكفي، بل إقامة لأيام يزيل فيها غبار الروتين اليومي ويستمتع بجمال الطبيعة على سفح الجبل. وتعتبر مدينة العين من أقدم المدن، فإليها لجأ الإنسان من حرّ الصحراء، وقد شكّلت واحة تشابك فيها الجمال مع الحاجة إلى الظلال والمياه. واسمها أتى من ينابيعها، لتدخل يد الإنسان فتزيد من هذا الجمال في الاعتناء به واستزادته، وقد بنى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، رحمه الله، قصراً يطلّ على المبزرة الخضراء، وكان قد أعطى توجيهاته لتطوير المنطقة بمشاريع سياحية وزراعية استمرت إلى يومنا هذا مواكبة كل تطور في كل المجالات من أجل الازدهار والتقدم في مدينة تفوقت على نظيراتها الأوروبية والأميركية والأسترالية منتزعة في عام 2000 المرتبة الثانية بلقب أجمل مدن العالم في مسابقة «أمم في ازدهار» العالمية. «البنان» و«دار الزين» مثال وحسب عن الألقاب التي سارت على الألسن حول العين ومنطقة المبزرة الخضراء فيها. وقد ربط مشروع للتليفريك بين جبل حفيت وسفحه وطوّرت مشاريع متعددة حولها، ليس أولها ولا آخرها حديقة الحيوانات وأعمال التشجير والمسابح التي واكبتها مشاريع تعزّز البحث العلمي من أجل المحافظة على الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض. ويذكر أنه أُضيف إلى ينبوع المياه الحارة، ينابيع أخرى بفضل البحث وإنشاء الآبار عن مصادر المياه، وحيث المياه يزداد الغنى في الكائنات وتنتعش الأجواء التي تظللها الأشجار التي زرعت في الجبل خصوصاً على سفوحه بالآلاف ونظمت الغابات وتمت العناية بها بشكل مستمر لتصبح ملجأ ومقصداً للهارب من الحرّ والرطوبة وللسائح الباحث عن الاستجمام في أجواء بيئية صحيّة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©