الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهند تخلي قرى حدودية مع باكستان مع تصاعد التوتر في كشمير

الهند تخلي قرى حدودية مع باكستان مع تصاعد التوتر في كشمير
1 أكتوبر 2016 00:07
نيودلهي، إسلام أباد (وكالات) أخلت الهند، أمس، قرى حدودية مع باكستان التي تفكر في كيفية الرد على العمليات العسكرية التي قامت بها نيودلهي في كشمير، وسط توتر متصاعد بين القوتين النوويتين. ودعت الأمم المتحدة إلى الهدوء بعد عملية للقوات الخاصة، قالت الهند إنها «ضربات محددة الأهداف»، وأكدت باكستان أنها مجرد «تبادل لإطلاق النار» على جانبي الحدود القائمة بحكم الأمر الواقع بين شطري كشمير. ودعا رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، حكومته إلى اجتماع أمس. وقد أدرج على جدول أعمال الاجتماع، التوتر في المنطقة التي يتنازع البلدان السيادة عليها منذ حوالى 70 عاماً، وتشهد منذ يوليو تصاعداً في العنف. والغليان نفسه يسود كواليس نيودلهي، حيث يترأس رئيس الحكومة الهندي، ناريندرا مودي، اجتماعاً للجنته الأمنية لمناقشة الوضع. وأعلنت الهند أمس الأول أنها شنت عمليات قصف ليلاً على مخابئ «لإرهابيين» بالقرب من خط المراقبة شطري كشمير الهندي والباكستاني، معترفة ضمناً بأن هذه المواقع كانت في الجانب الخاضع لسيطرة باكستان. وأكدت نيودلهي أن المخابئ التي دمرت كانت المواقع الأخيرة لخلايا صغيرة لمتمردين كانوا يستعدون للتسلل إلى الشطر الخاضع للهند من هذه المنطقة ذات الغالبية المسلمة. وجاءت هذه العملية العسكرية بعد حوالى عشرة أيام من هجوم على قاعدة هندية في كشمير، أسفر عن مقتل 19 جندياً هندياً، وكان الأخطر منذ أكثر من عقد، بعد وفاة جندي متأثراً بجراحه. وخوفاً من أعمال انتقامية بعد عمليات القصف الهندية، أمرت السلطات آلافاً من سكان القرى في البنجاب الهندي (شمال غرب) بمغادرة منازلهم. وتشرف السلطات على عمليات إخلاء القرى الواقعة في شريط عرضه عشرة كيلومترات موازٍ للحدود مع باكستان. ويمكن أن تشمل هذه العملية ست مناطق في البنجاب على طول حاجز الأسلاك الشائكة. وكانت عائلات بأكملها تنتقل بجرارات أو شاحنات أو على دراجات نارية إلى مخيمات مؤقتة أقامتها السلطات. وقال جاسوانت كور، المزارع البالغ من العمر 55 عاماً، إن عملية الإخلاء هذه هي الرابعة في السنوات الأخيرة. وأضاف أن «الرحيل من المنزل والحقل وترك الماشية ليس أمراً جيداً. العيش هنا يعني البقاء في حالة تأهب». وتجري عمليات إخلاء على نطاق أضيق في شمال الهند بالقرب من مدينة جامو. وعلى جانبي الحدود، عكست وسائل الإعلام صعود نزعة قومية حادة صباح أمس. فقد أشادت صحيفة «ذي ايكونوميك تايمز» الهندية، بالحكومة الهندوسية القومية لأنها أعلنت للمرة الأولى هذه الضربات، وواجهت باكستان بشكل مباشر. وعبرت الصحيفة عن ارتياحها لأن هذا الإعلان «يعني انتهاء الإدارة التقليدية لعلاقاتنا مع جار عدو، ويرسم خطاً أحمر جديداً». وفي الجانب الباكستاني، وصفت الصحف الباكستانية «الضربات الجراحية» للهند بـ «المهزلة». ونقلت صحيفة «ذي اكسبريس» التي تصدر بلغة الأوردو على صفحتها الأولى عن شهباز شريف حاكم ولاية البنجاب الباكستانية، وشقيق رئيس الوزراء، أن «كل الأمة متحدة مع جيشنا الباسل لقبر أهداف أعدائنا المبيتة». لكن موقفاً أكثر اعتدالاً صدر عن صحيفة «دون» التي حذرت من «حرب الكلمات» التي تعد على الدرجة نفسها من الخطورة التي تتسم بها «حرب السيوف». وشهد الشطر الهندي من كشمير في يوليو، أعمال عنف بعد مقتل الشاب برهان واني، المتمرد الذي كان يحظى بشعبية. ورفضت باكستان أمس «تماماً» زعم الهند إرسال قوات عبر الحدود. وذكر مسؤولون هنود أن القوات الهندية قتلت عشرات المتشددين، وأنها عادت بسلام إلى قاعدتها قبل الفجر، لكنهم أحجموا عن تقديم المزيد من الأدلة على العملية. وقال رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، إن الهند أطلقت النار من على جانبها من الحدود شديدة التحصين في منطقة كشمير المتنازع عليها التي كانت سبباً لنشوب اثنتين من بين ثلاث حروب بين القوتين النوويتين. وأضاف أن الهند قتلت جنديين. وقال مكتب شريف في بيان «ضم مجلس الوزراء صوته لرئيس الوزراء في رفض المزاعم الهندية بشن ’ضربات دقيقة’ رفضاً تاماً». وتتزايد الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للرد بعد مقتل 19 جندياً في هجوم على قاعدة للجيش الهندي في كشمير يوم 18 سبتمبر، ألقت الهند باللوم فيه على متسللين عبروا الحدود من باكستان. وأعلن زعيم كبير في الحزب الحاكم بالهند رضاه عن رد الهند «متعدد المسارات» للهجوم على قاعدة الجيش. وكتب رام مادهاف، وهو الأمين العام الوطني لحزب بهاراتيا جاناتا في عمود بصحيفة (انديان اكسبرس) يقول «بالنسبة لباكستان كان الإرهاب خياراً رخيص الثمن طول هذه السنين. حان الوقت لجعله باهظ الثمن». وتكافح حكومة مودي لاحتواء احتجاجات في شوارع كشمير، حيث قتل أكثر من 80 مدنياً، وأصيب الآلاف خلال الأسابيع العشرة الأخيرة بعد مقتل أحد الانفصاليين برصاص القوات الهندية. وقالت باكستان أمس إن مبعوثين خاصين لشريف وصلوا إلى بكين لإطلاع الصين على الوضع المتدهور في الشطر الخاضع لسيطرة الهند في كشمير. وذكرت الخارجية الباكستانية أن الصين حليفة باكستان عبرت عن قلقها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©