«الأزرق السماوي» يصنع ربيع منتخب «الأسود الثلاثة»

محمد حامد (دبي) - بعد سنوات من الاستسلام للبقاء مع أندية الظل، سواء في منتصف جدول الترتيب في الدوري الإنجليزي، أو المعاناة من أجل الاستمرار في عالم الكبار، وفي بعض المراحل من تاريخه عانى سيتي من الهبوط إلى دوري الدرجة الأدنى، أصبح لسيتي وجود لافت على خريطة الكرة الانجليزية، ليس على مستوى اختراق المربع الذهبي للدوري، والظفر باللقب فحسب، بل إنه يسجل وجوداً لافتاً في دعم المنتخب الانجليزي بالعدد الأكبر من العناصر، مقارنة مع أي فريق إنجليزي آخر. وفي جميع دول العالم هناك ما يشبه الاتفاق على أن تمثيل الأندية في المنتخب هو أهم معايير تقييم قوة هذه الأندية، ومنذ أن تألق سيتي على المستوى المحلي أصبح يسيطر على تشكيلة منتخب الأسود الثلاثة، مما يؤكد أنه لا يعتمد فقط في مسيرة الانتصارات على العناصر المحترفة من الخارج. وخلال التجمع الأخير للمنتخب الإنجليزي في فبراير الماضي، وقبل مواجهته مع المنتخب الهولندي، وقع اختيار الجهاز الفني لمنتخب الأسود الثلاثة على 6 لاعبين من صفوف سيتي، ليصبح النادي الأكثر تمثيلاً للمنتخب، وعلى رأس هذه العناصر الحارس العملاق جو هارت، الذي أصبح الحل الأمثل لمشاكل حراسة المرمى التي يعاني منها المنتخب الإنجليزي منذ اعتزال الأسطورة بيتر شيلتون. واللاعب الثاني هو المدافع القوي جوليون ليسكوت، والذي يلعب إلى جواره المدافع الأيمن ميكا ريتشاردز، والذي منحه فابيو كابيللو فرصة الدفاع عن القميص الإنجليزي، كما يحظى جاريث باري، وجيمس ميلنر بالثقة الكاملة في منتصف ملعب المنتخب الانجليزي، بالإضافة إلى آدم جونسون، الذي لم يشارك كثيراً مع سيتي خلال الموسم الحالي، ولكنه كان أحد العناصر التي جذبت أنظار المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي فابيو كابيللو، ويبدو أن فرص جونسون صعبة للمشاركة في نهائيات يورو 2012، في ظل الإدارة الفنية للمدرب المخضرم روي هودجسون، الذي يميل إلى اختيار العناصر الجاهزة. وخلال الفترة الماضية، لم يحظ اليونايتد وهو المنافس التقليدي لسيتي، بالعدد نفسه في صفوف المنتخب الإنجليزي، بعد أن كان الشياطين الحمر الرافد الأكبر لتدعيم المنتخب، وهي إشارة أخرى تؤكد أن الكرة الانجليزية تعيش عصر مان سيتي، ففي التجمع نفسه للمنتخب الانجليزي، والذي أقيم في فبراير الماضي، كان هناك 4 عناصر فقط تمثل اليونايتد في صفوف المنتخب وهم فيل جونز، وكريس سمولينج، وآشلي يونج، وداني ويلبك، في ظل غياب روني، والحيرة التي تحيط بمشاركته مع المنتخب في نهائيات يورو 2012، في ظل إيقافه بسبب طرده في آخر مباراة بالتصفيات القارية. ولم تتضح الصورة بعد بشأن القائمة التي سوق تشارك في نهائيات يورو 2012، ولكن من المؤكد أن سيطرة عناصر مان سيتي سوف تستمر، في ظل تمتع اللاعبين بالروح المعنوية العالية بعد الموسم الرائع الذي قدموه على المستوى المحلي، ويبدو المشهد وكأن القدر يكافئ جماهير سيتي التي تصر على إطلاق مسمى “المواطنين” على فريقها، ليصبح اسماً له معنى، سواء من الناحية التاريخية، باعتبار سيتي هو النادي الأصلي في مدينة مانشستر، وباعتباره الممول الأكبر للمنتخب الإنجليزي. توريه: نتطلع إلى مزيد من الألقاب دبي (الاتحاد) - أبدى يايا توريه نجم وسط ميدان مان سيتي تفاؤله الكبير بقدرة فريقه على الظفر بالمزيد من الألقاب والبطولات الموسم المقبل، وفي تصريحات نقلتها صحيفة “الصن” اللندنية قال النجم الإيفواري: “سيتي في طريقه لتحقيق المزيد من البطولات، لدينا عناصر رائعة بالنظر إلى قدراتهم المهارية والبدنية، وكل ما كانوا يحتاجون له هو الحصول على لقب كبير، من أجل تعزيز ثقتهم في أنفسهم”. وأضاف توريه: “قبل 10 دقائق من نهاية مباراتنا أمام رينجرز، وبينما هم يتقدمون علينا قلت لنفسي إذا لم نتمكن من الفوز سنكون أمام كارثة حقيقية في ملعب الاتحاد، لم أكن أتخيل أننا على وشك خسارة اللقب بين جماهيرنا، أشكر الجميع وأؤكد أن سيتي استحق أن يكون بطلاً للبريميرليج، ومن حقنا أن نشعر بالسعادة لأننا دخلنا التاريخ”. فان بيرسي يتوج بلقب الهداف دبي (الاتحاد) - توج الهولندي روبن فان بيرسي مهاجم فريق أرسنال أمس الأول بلقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز. وتصدر فان بيرسي قائمة هدافي الدوري برصيد 30 هدفاً، متقدما على واين روني نجم مانشستر يونايتد (27 هدفا)، والأرجنتيني سرخيو أجويرو (23 هدفا). ونجح النجم الهولندي في قيادة “المدفعجية” هذا الموسم للمركز الثالث برصيد 70 نقطة ويضمن التأهل إلى دوري الأبطال الأوروبي الموسم المقبل بعد فوزه على مضيفه وست بروميتش ألبيون 2-3. وينتهي عقد فان بيرسي الذي يقدم موسماً استثنائياً مع أرسنال في 2013، وكان اللاعب قد أجل الحديث عن تجديد تعاقده حتى نهاية الموسم. يذكر أن ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي من أبرز المهتمين بضم فان بيرسي. ورغم قيادة روني مان يونايتد للفوز في مباراة أمس الأول أمام مضيفه سندرلاند بهدف دون رد إلا أن مان يوناييد لم يستطع الحفاظ على لقبه للعام الثاني على التوالي بعد أن نجح أجويرو في قيادة جاره سيتي للقب الأول له منذ 44 عاماً في الوقت بدل الضائع.