السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجمة هوليوود تواجه العبودية

نجمة هوليوود تواجه العبودية
19 نوفمبر 2008 01:20
أكدت النجمة البريطانية جوليا اورموند، ضيفة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الثاني والثلاثين، أنها انبهرت برؤية مصر وحضارتها· وأعربت عن أسفها للفكرة الخاطئة التي كانت لديها ولدى الكثيرين في الغرب عن المصريين القدماء، وأنهم بنوا حضارتهم من خلال السخرة، مشيرة إلى أنها حصلت على معلومات مهمة وصحيحة من المرشد السياحي الذي رافقها في زيارة ساحرة للأهرامات وأبو الهول· وقالت إنها لبت دعوة المهرجان لأنها كممثلة أوروبية تشعر بأن وجودها في مهرجان يزيد معرفتها بثقافات وفنون الشعوب ويتيح لها تصحيح الصور المغلوطة التي تروج لها الدعاية المضللة· وأضافت اورموند: ''في عالمنا المعاصر نعتقد أنه تمت ازالة الحواجز ولا توجد قيود او حدود للتعرف على ثقافات الآخر ولكن الواقع مازال مختلفا ولدي ايمان باننا من خلال السينما وحضور المهرجانات والتعاون في مجال الفن يمكن ان نحطم الحواجز بين الثقافات والحضارات وسواء كنا في انجلترا او مصر فاننا نسعد بعدم وجود رق او عبودية او قهر للانسان في اي مكان في العالم''· وعن رؤيتها للسينما العربية قالت: ''هذه أول مشاركة لي في مهرجان سينمائي عربي وسأحاول التعرف على السينما المصرية والعربية ومشاهدة أكبر قدر من الافلام حتى عقب عودتي الى الولايات المتحدة''· وحول إمكانية تجسيدها دور فتاة فلسطينية تقاوم الاحتلال في فيلم قالت: ''يهمني في أي دور أن يعتمد الفيلم على سيناريو جيد ومتماسك وقد أعجبني فيلم النجم جورج كلوني الأخير وكذلك الفيلم الذي كتبه بحرفية ديفيد تير ''بيلا دي روسا'' ويدور حول فلسطيني يعاني المشاكل وتشرفني دعوتي لاؤدي دورا اجسد فيه فلسطينية تقاوم الاحتلال وربما يثير ذلك حفيظة البعض ولكن في واقع الامر لم يعرض عليَّ مثل هذا الدور''· وأكدت جوليا اروموند، في مؤتمر صحفي عقد أول من أمس في القاهرة، وحضره رئيس مهرجان القاهرة السينمائي عزت أبو عوف، أن اختيارها لأدوارها لا يعتمد على المساحة وهل هو بطولة أم دور صغير، لأن ما يهمها أن تشارك في فيلم له رسالة تنقلها للمشاهد، وأن تكون قصة إنسانية تعبر عن التناقضات التي يعانيها الجنس البشري في أي مكان وهذا جزء من اهتماماتها الشخصية والانسانية كسفيرة للأمم المتحدة في أفريقيا· وردا على سؤال حول غيابها عن السينما السياسية، قالت: ''لا أخشى المشاركة في فيلم سياسي لكن المشكلة أننا ننظر لثقافات الآخر وكأنها كلاشيه من خلال أفكارنا المسبقة أو من خلال معالجات نمطية ولم يعرض عليّ فيلم سياسي متوازن يقدم تفاصيل واضحة ومعالجة متوازنة· وعندما يعرض عليّ او على غيري من الممثلين فيلم بريطاني أو أميركي فيه دور مسلم مثلا لا يكون لدينا وعي كاف بأبعاد القضية أو الرسالة التي يطرحها الفيلم· وبشكل عام أرى أن الأفلام السياسية شديدة الجاذبية، ومن المهم ألا تترك أميركا وحدها تخبرنا بالحقيقة لأنها لا تملك الحقيقة وحدها''· وأضافت: ''أنا امرأة عملية وعندما أكون ممثلة يهمني أن أقدم قصصا تحمل رسائل معينة ومجال الانتاج يجعلني في الجانب الاخر من الكاميرا، ويسمح لي بتقديم أفلام أحبها ربما لا يكون إنتاجها ضخما ولكنها نوعية من السينما التي أحبها مثل قصة حياة النجمة ''ريتا هيوارث'' وهو مشروع أتمنى انتاجه بالفعل كذلك لدي قصة اخرى عن ''التكيف'' وسيناريو آخر بعنوان ''الدراجة''· وعن وجودها المكثف في العام 2008 من خلال أربعة افلام سينمائية ضخمة وناجحة بعد فترة غياب، أجابت: لم يتم تصور هذه الأفلام في وقت واحد وإنما عرضت في أوقات متقاربة وسعيدة بنجاحها رغم أن مشاركتي فيها ليست كبيرة من حيث مساحة الدور لكنها أدوار أعتز بها، خصوصا في أفلام مثل ''حالة كيرس''، و''الفتاة الاميركية''، و''الارجنتينا''، وقبلها فيلم ''أسطورة الخريف'' مع النجم العالمي برادبيت حيث أسند إليّ الدور الذي لعبته النجمة الراحلة أودري هيبورن في معالجة جديدة لفيلم ''سبرينا'' مع الممثل هاريسون فورد، وأسعدني ما حققه من نجاح في العالم العربي''· وحول بدايتها كنجمة مسرحية انطلقت شهرتها من مسارح لندن إلى الشاشة الفضية في هوليوود، قالت: ''أعتز بهذه المرحلة من حياتي لان التدريب على التمثيل والوقوف على خشبة المسرح يحتاج للياقة بدنية وتدريبات جسدية شاقة إلى جانب تدريبات لحركة الوجه، والتفاعل المباشر مع جمهور المسرح يكسب الممثل ثقة ويصقل موهبته، والانتقال للسينما لم يكن صعبا خصوصا أنني عملت مع مخرجين عالميين كبار لهم خبرتهم مثل المخرج الاميركي ستيفن سبيلبرج والمخرج البريطاني ديفيد فينشر وكل منهما له أسلوبه وطريقته في العمل وعلى سبيل المثال ستيفن سبيلبرج كان يثير الرعب في مكان التصوير وبمجرد وصوله يتهامس الجميع بأنه قادم ولابد ان يكون الممثل مستعدا تماما لانه مخرج يتسم بسرعة الإيقاع في كل شيء وله حس فكاهي ويشيع المرح رغم دقته· أما المخرج ديفيد فينشر فهو يتميز بأنه مخرج عملاق يقدم أفلاما ضخمة وبميزانيات هائلة ويهتم بكل التفاصيل من المكياج والملابس وكل شيء وهو صاحب رؤية في أعماله لا تملك الا أن تحترمها ويتيح للممثل مساحة من الحرية ليعبر عن رؤيته وأدائه في المشهد''· وعن دورها المزدوج لخدمة افريقيا كسفيرة نوايا حسنة للأمم المتحدة ووجودها كممثلة لامعة في هوليوود، ردت: ''العبودية كانت مشكلة في افريقيا وكل دولة في العالم مرت بمراحل انتقالية حتى أوروبا وأميركا عرفتا العبودية والرق من خلال استعباد القادمين من الخارج، وأتمنى أن تنتهي تلك المشكلة، وأن يتحرر البشر في كل مكان وهناك بعض المناطق في أفريقيا مازالت تعاني الرق وتوجد بعض المناطق في كمبوديا وتايلاند وهذه مهمة أسعى لتحقيقها من خلال دوري كسفيرة للامم المتحدة''·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©