الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غالبية العراقيين يجهلون بنود الاتفاقية الأمنية

18 نوفمبر 2008 03:31
تجهل الغالبية العظمى من أفراد الشعب العراقي بنود اتفاقية انسحاب القوات الأميركية من العراق التي وافقت عليها الحكومة العراقية أمس الاول والتي يقتصر تداولها داخل أروقة القرار السياسي والنخب المقربة منها في العراق· وبدأ العراقيون منذ أكثر من تسعة اشهر يتداولون أنباء عن اعتزام الحكومة التوقيع على اتفاقية أمنية مع الإدارة الأميركية عندما شرع فريق تفاوضي عراقي يضم كبار الخبراء السياسيين في الحكومة ووزارة الخارجية العراقية في وضع آليات تحدد مستقبل القوات الأجنبية في العراق بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة لهذه القوات من المشاركة في ضبط الأمن في البلاد على خلفية الاجتياح الأميركي للعراق وإسقاط حكومة صدام حسين ربيع عام ·2003 وتسود الشارع العراقي حالة من الترقب والخوف في شتى قطاعات وفئات المجتمع لمعرفة المزيد عن الاتفاقية، وتتجه الأنظار الآن إلى نواب البرلمان لمعرفة ما ستؤول إلية الاتفاقية بعد أن رفضت الحكومة العراقية إجراء استفتاء شعبي عليها، وهو ما يطالب به نواب جبهة التوافق والتيار الصدري المقرب من رجل الدين مقتدى الصدر· ويقول حبيب خالد ''36عاما'' موظف حكومي: ''لا اعرف شيئا عن الاتفاقية سوى ما تتناقله وسائل الإعلام·· نحن بحاجة إلى تفسيرات من الحكومة من خلال إقامة ندوات جماهيرية أو عبر وسائل الإعلام لمعرفة خفايا الاتفاقية والدوافع التي تجبر الحكومة على قبولها''· ويضيف ''اعتقد أن تأخر التوقيع على الاتفاقية وطول فترة المفاوضات قد يعطى انطباعا بأن الحكومة العراقية لن تعطي مزيدا من التنازلات للجانب الأميركي''· وترى سوسن عبدالهادي، معلمة: ''لا اعتقد أن أميركا التي قطعت آلاف الأميال وخسرت مليارات الدولار في حربها بالعراق ستخرج خالية الوفاض وان الاتفاقية الأمنية الحالية ستكون السوط الذي ترفعه الإدارة الأميركية للحفاظ على مصالحها في العراق ومنها السيطرة المطلقة على منابع النفط التي تعد حلم أميركا الأزلي لفرض هيمنة مطلقة على العالم''· ويدعو المحامي محمد الربيعي الحكومة العراقية إلى ''عرض الاتفاقية للاستفتاء الشعبي للتخلص من أي تهمة ممكن أن تلصق بها لأننا نتعامل مع بلد يحتل العراق وليس بلدا آخر وعليه يجب الحذر الشديد وقراءة بنود الاتفاقية بترو تحسبا من الوقوع في المحظور وبالتالي نبقى أسرى القرار الأميركي وقواته العسكرية''· ورأى سرمد سعيد طالب جامعي، ان إبرام اتفاقية مع أميركا أكبر دولة في العالم في مثل هذه الظروف هو ''حدث استثنائي وتاريخي لا يخلو من المخاوف·· ولكن علينا ادراك خطورة اتخاذ أي قرار لانسحاب القوات الأميركية من العراق لان الأمن لا يزال هشا والعلاقة بين الكتل السياسية في البلاد لا تدعو إلى الاطمئنان بل وسيئة، وبالتالي فالاتفاقية حاجة ملحة لحماية العراق من الداخل ومن التدخلات الخارجية''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©