الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أندوفر كولر»: استراتيجية التقارب القطرية اليهودية أتت بنتائج عكسية

24 يونيو 2018 00:39
شادي صلاح الدين (لندن) قال موقع أميركي إن استراتيجية التقارب القطرية مع الجالية اليهودية في أميركا جاءت بنتائج عكسية، بعد أن واجهت مثل هذه الاستراتيجية انتقادات واسعة في الولايات المتحدة نتيجة للسياسات القطرية المثيرة للشبهات وعلاقتها بالجماعات الإرهابية، حيث أعلن مؤخراً عدد من اليهود وشركات العلاقات العامة تبرؤهم من النظام القطري. وأوضح تقرير لموقع «أندوفر كولر» أنه بعد ستة أشهر من بدء المقاطعة العربية لقطر، بدأ الجميع في التطلع إلى الدوحة وكيف ستواجه تداعيات هذه المقاطعة، مشيراً إلى أن النظام القطري استثمر ملايين الدولارات لدى شركات العلاقات العامة في الولايات المتحدة، وبدت هذه المحاولات القطرية فيما يبدو أنها ستنجح، طبقاً للموقع، مضيفاً أن قطر أرادت أن يرى الأميركيون الإمارة الصغيرة «كحليف وضحية» في نفس الوقت، حيث ادعت أنها تحارب الإرهاب، وغيرت من نهجها في تمويل الإرهاب وجماعات مثل حماس الإخوانية. واستأجر النظام القطري قائمة طويلة من الشخصيات المؤيدة لإسرائيل من الأميركيين خلال العام الماضي، الذين ذهبوا إلى قطر، وذكر الموقع أن قطر تواصلت مع اليهود الأميركيين من خلال قنوات مختلفة، واحدة منها هو نيك موزين الذي عمل في السابق مع السناتور تيد كروز وأدار شركة تدعى «ستونينجتون ستراتيجيس». ورغم ذلك كتب موزين في السادس من يونيو الجاري، على تويتر قائلاً «إن شركته لم تعد تمثل قطر». وقال إنه ذهب إلى العمل من أجل «تعزيز الحوار السلمي في الشرق الأوسط» وزيادة الروابط الدفاعية والاقتصادية لقطر إلى الولايات المتحدة. وتزامن انقطاع موزين عن الإمارة مع إدانة المنظمة الصهيونية الأميركية لقطر، وتزايد الانتقادات للدوحة بسبب سياساتها المريبة وعدم اتخاذ خطوات صحيحة في اتجاه محاربة الإرهاب. وأكد الموقع أن جميع من كان له علاقة بالنظام القطري من الأميركيين أصبح موضع تساؤل وشبهات وهو ما دفع معظم من استأجرتهم قطر في التهرب منها وإعلان قطع علاقتهم معها. وذكر موقع «أندوفر كولر» أن قصة التقارب القطري مع الجالية اليهودية في الولايات المتحدة قد شابها اتهامات بالفساد وأشخاص خدعوا بسذاجة من قبل النظام القطري الذي يؤمن بأن الجالية اليهودية هي السبيل نحو التأثير على واشنطن. وعلى النقيض من «استراتيجيتها اليهودية المتعثرة»، استأجرت قطر أيضاً المدعي العام الأميركي السابق جون أشكروفت للمساعدة في جهوده في مجال العلاقات العامة في يونيو 2017. وفي مايو عام 2018، تواصلت أيضاً مع «ديبيفواز وبلمبتون»، وهي شركة محاماة دولية، للعمل مع المحامي العام السابق مايكل موكاسي، طبقا للتقرير، الذي أكد أن العلاقات القطرية مع جماعات الضغط اليهودي أشعلت جدلاً كبيراً في المجتمع الأميركي. ويشير المنتقدون إلى السهولة التي اقتنع بها بعض الأشخاص المؤثرين بالذهاب إلى الدوحة، والقصص الغامضة التي اتُهموا فيها بممارسة الضغط من أجل الإمارة أو استغلال علاقاتهم المؤيدة لإسرائيل من أجل دعم العلاقات القطرية الأميركية، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت تلك الأصوات المؤيدة لإسرائيل معروضة للبيع. كما ألقت هذه المحاولات القطرية على الكيفية التي تعمل بها الدول الأجنبية في واشنطن، وكيف تسعى قطر ودول أخرى للتأثير على الولايات المتحدة، والوصول إلى الجماعات والأفراد الذين يعتقد أنهم أقوياء ومقربين من الإدارة الأميركية.واختتم الموقع تقريره الذي أعده الفريق التحريري بالموقع بالقول، إن هذه ليست نهاية قصة النظام القطري الذي استثمر أموالاً طائلة للتقرب مع الجالية اليهودية الأميركية الموالية لإسرائيل، مشيراً إلى أن هناك الكثير داخل المجتمع الأميركي ممن عمل مع النظام القطري ينظرون إلى بعضهم البعض حول هذه التجربة وما إذا كانت تجربة مفيدة أم أضرت من شارك بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©