الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السمنة تهاجم 15% من طلاب رأس الخيمة

السمنة تهاجم 15% من طلاب رأس الخيمة
29 مايو 2014 12:27
تتجه مدارس بمنطقة رأس الخيمة التعليمية إلى اعتماد برامج تغذية سليمة لطلابها، بعد أن سجلت معدلات عالية للسمنة بين الأطفال في المراحل التعليمية المختلفة تصل إلى نحو 15 % من طلاب الفئة العمرية 12 إلى 15 عاماً. وتنفذ «المنطقة التعليمية» برامج وقائية وعلاجية تقدم للطلبة والأطفال للحفاظ على الأوزان المثالية، وتجنب المضاعفات التي تحدث جراء بعض العادات غير الصحية والتشجيع على اتباع أنماط حياة صحية، عبر تعريفهم بالغذاء الصحي، وإبعادهم عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون. تحقيق: هدى الطنيجي يرى تربويون وطلاب مدارس ضرورة اعتماد أنشطة رياضية خاصة لمن يعانون السمنة، مع التركيز على زيادة الأوقات المخصصة لهم بهدف مساعدتهم في التخلص من الوزن الزائد، مع اعتماد الوقاية من السمنة عند الأطفال الذي ينفذه الاتحاد النسائي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، و«صحة» للخدمات العلاجية الخارجية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف». وأكدت الدكتورة ميسون الطنيجي مدير إدارة الصحة المدرسية برأس الخيمة، أن الإدارة اطلعت خلال الفصول الدراسية الثلاثة برامج وقائية وعلاجية، وحملات توعية حول الأمراض التي قد يصاب بها الطلبة ومنها السمنة. وأوضحت أن الإدارة بصدد الإعلان عن نتائج دراسة أجريت خلال العام الدراسي الحالي، حيث تشير النتائج الأولية إلى أن 15 بالمئة من الطلاب مصابون بالسمنة في رأس الخيمة، وهي نتائج مماثلة ومتقاربة مع نتائج الدراسة التي أجريت العام الماضي، وشملت 50 مدرسة من مدارس منطقة رأس الخيمة التعليمية. وذكرت أنه بعد التعرف على النسب تم إعداد برامج خاصة للطلبة، بالتعاون مع عده جهات، حيث تطلق الإدارة البرامج على مدار العام الدراسي، مع تكثيف برامج التوعية والتثقيف المتمثلة بالمحاضرات والورش التي تقدم للطلبة، إلى جانب طاقم التمريض في الإمارة بكل ما يتعلق بجوانب السمنة وكذلك أولياء الأمور ممن لهم الدور الكبير في توجيه أبنائهم نحو إتباع الأنماط الصحية السليمة. وأشارت إلى توجه الإدارة نحو التعاون مع أخصائي التغذية بشأن إعداد الأنظمة الغذائية المخصصة للأطفال المصابين للمساعدة في حصولهم على الأوزان المناسبة، وقبل تقديم النظام الغذائي الموجه للطلبة يتم التعرف على مختلف الأرقام المتعلقة بالأوزان والطول وحساب الكتلة وغيرها من الأمور لتقديم العلاج المناسب. وأوضحت أن البرنامج المخصص للطلبة يتضمن تعاون معلمات التربية البدنية، إذ إن من الأمور التي تساعد على التخلص من السمنة ممارسة النشاط البدني والحركة، لأن اغلب الطلبة قد لا يمارسون هذه النشاط. وقالت: إنه إلى جانب البرامج التي يتم تنظيمها وإطلاقها من الصحة المدرسية تتعاون الإدارة مع البرامج التي يتم اعتمادها من وزارة التربية والتعليم المتعلقة بالسمنة، إلى جانب التعاون مع إدارة التثقيف والإعلام الصحي في منطقة رأس الخيمة الطبية. مخيم مكافحة السمنة وأكدت مهرة صراي مدير إدارة التثقيف والإعلام الصحي في منطقة رأس الخيمة الطبية، أن الإدارة تحرص على تنظيم البرامج الوقائية من الأمراض التي تتعرض لها فئة الأطفال والطلبة ومنها السمنة، ومن البرامج والأنشطة، إقامة مخيم مكافحة السمنة العام الماضي، والذي وجهت أنشطته إلى طلبة مدارس رأس الخيمة خاصة للمراحل الإعدادية. وشددت على أن العادات الصحية لدى الطلبة خاصة المتعلقة بنوعية الغذاء تؤثر على أوزانهم ومنها كثرة تناول الوجبات السريعة التي تسهم في زيادة السعرات الحرارية، وقلة نسبة حرقها، وتراكم الدهون في جسم الطفل، وهي الأطعمة التي تلقى رواجاً كبيراً بين هذه الفئة العمرية التي تحتاج إلى توعية، وتوجيه من الجهات ذات الاختصاص، وأولياء الأمور للحفاظ على الأوزان من خطر الإصابة بالمضاعفات والتعرض للسمنة التي تتسبب بالإصابة بإمراض مختلفة. وذكرت أن المخيمات تهدف إلى توجيه عدد من الأنشطة العلاجية والوقائية وتقديم الأنظمة الغذائية الصحية للطلبة، بالتعاون مع مختلف الجهات في الإمارة. وأشارت إلى أن المخيم يهدف إلى تشجيع الطلبة على التخفيف من الأوزان، وممارسة النشاط الرياضي والحركة وإتباع الأنظمة الغذائية الصحية للقضاء على السمنة. وأوضحت أن الإدارة أطلقت مؤخراً مسابقة بمشاركة مدارس منطقة رأس الخيمة التعليمية مخصصة للمقاصف المدرسية، من خلال تقديم الأطعمة الغذائية الصحية، مشيرة إلى تجاوب المدارس في المشاركة، وتكريم الفائزين، ودعوتهم إلى الاهتمام بجودة وصحة الأطعمة المقدمة للطلبة. مشاريع للمكافحة ويحرص طاقم التمريض في مدارس رأس الخيمة على تطبيق مشاريع وبرامج لمكافحة السمنة لدى الطلبة، وفقاً لما أكدته سناء الديك ممرضة في مدرسة الصباحية للتعليم الثانوي من خلال التعرف على الطلبة المحتاجين إلى إدراجهم في البرامج الصحية للتخفيف من الأوزان، من خلال حساب الكتلة. وأشارت إلى التعاون مع طبية رأس الخيمة بشأن تنفيذ الفحوص الطبية المتعلقة بنسبة الدم والأنيميا، وغيرها وتنفيذ برامج خاصة بالنشاط البدني، من خلال منح الطلبة أوقاتاً إضافية لممارسة الأنشطة المختلفة التي تساعد في التخفيف من الوزن. النشاط البدني وقال هشام فوزي مدرس التربية الرياضية في مدرسة عثمان بن أبي العاص للبنين، إنه تم اعتماد أنشطة رياضية خاصة بالطلبة الذين يعانون السمنة الزائدة، حيث يتم التركيز على زيادة الأوقات المخصصة لهم بهدف مساعدتهم في التخلص من الوزن الزائد، وتوجيههم نحو إتباع وأنظمة غذائية معينة. وأشار إلى وجود رغبة لدى الطلبة في إنقاص الوزن للحصول على الأوزان المناسبة التي تتناسب مع أعمارهم. وأشادت مدارس رأس الخيمة التي اختيرت لتنفيذ برنامج الوقاية من السمنة عند الأطفال بأهمية البرنامج المنفذ من الاتحاد النسائي، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم و«صحة» للخدمات العلاجية الخارجية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة. ويطبق في مدرستي عثمان بن أبي العاص للبنين والبيضاء للتعليم الأساسي للبنات. وتضمن البرنامج حملة توعية، ووقاية وعلاجاً نفذها الفريق المختص بالبرنامج، إلى جانب حملة نظمها الطلبة في المدارس. وأشارت مريم النعيم مديرة مدرسة البيضاء للتعليم الأساسي، إلى أن المدرسة استضافت فريق برنامج الوقاية من السمنة عند الأطفال، وقدم الكثير للطلبة المشاركين حيث بدأت الأنشطة بالتعريف بالسمنة والأسباب والنتائج التي تسفر عنها وكيفية تجنبها والوقاية، إلى جانب فتح المجال أمام الطلبة وأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية وأولياء الأمور نحو توجيه مختلف الأسئلة المتعلقة بالبرنامج. وأشارت إلى قيام الفريق المختص بالبرنامج بتنفيذ العديد من الأنشطة منها أخذ الأرقام المتعلقة بالوزن والطول والتعرف على الأنماط الغذائية لدى الطلبة لتقييم الحالات التي يتم الكشف عليها وتقديم المشورة والبرامج الصحية التي تتناسب مع مختلف الحالات. وأشادت الطالبة عائشة شكر في الصف التاسع بالمدرسة بالفائدة التي حققتها من الأنشطة المقدمة من الفريق العامل في «الوقاية من السمنة»، مؤكدة أن البرنامج أثرى عقول الطلبة بشأن كل ما يتعلق بجوانب السمنة وكيفية الوقاية منها. وأشادت مدرسة عثمان بن أبي العاص للبنين بالأنشطة الصحية التثقيفية، حيث أشار مدير المدرسة جاسم قضيب إلى أهمية تنفيذ هذه البرامج الموجهة إلى طلبة المدارس، بما يسهم في وقايتهم من الأمراض التي تخلفها السمنة. وأشار محمود شاكر الأخصائي الاجتماعي إلى أن البرنامج تضمن محاضرات وورشاً تثقيفية بمشاركة مجلس الأمهات في المدرسة، إلى جانب تنظيم الأنشطة الأخرى المقدمة من الإدارة والطلبة، ومنها إقامة الألعاب الرياضية والشعبية التي يتم من خلالها بذل مجهود للتخفيف من الأوزان. وأشاد الطالب مطر المزروعي في الصف التاسع بالأنشطة، مشيراً إلى الاستفادة الكبيرة التي حققها من خلال هذه الأنشطة التي استهدفت الطلبة، وبالبرامج التي ستستمر المدرسة في تنفيذها لتفادي التعرض إلى السمنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©