تستضيف الجامعة الأميركية في دبي معرضاً للتصوير الفوتوغرافي يضم أعمال المصور العربي، يوسف نبيل، ويأتي هذا المعرض ضمن الجهود المستمرة للجامعة الأميركية في دبي لتعريف طلبتها بآخر مستجدات الثقافة والفنون الحديثة، حيث القى المصور محاضرةً سلط فيها الضوء على مجمل أعماله·
وقالت هدى أبو فارس، البروفسور المساعد في كلية الإتصالات البصرية في الجامعة، أن هذه الاستضافة تأتي نظراً لما يتمتع به يوسف نبيل من شهرة وخبرة عملية في هذا المجال، وأن الجامعة تسعى باستمرار لتنظيم مثل هذه المعارض لتشجيع الطلبة على الإستفادة ثقافياً وعلمياً من حضور مثل هذه الخبرات الى الجامعة، وهو ما يتماشى مع سياسة الجامعة في الإرتقاء بالمستوى العلمي لطلبتها في مختلف المجالات·
أسلوب فريد
ويتميز نبيل يوسف بأسلوب تصوير فريد من نوعه، حيث يعمد الى أخذ الصور باللونين الأبيض والأسود من دون أية إضافات، وذلك بواسطة كاميرا 35 مم، ومن ثم يبدأ في إضافة الألوان يدوياً بإتباع اسلوب فني يعود تاريخه الى الثلاثينات من القرن الماضي، مما يضفي على صوره مسحة من الغموض الجمالي، والحس الفني الراقي·
ويعد يوسف نبيل من فناني عصر ما بعد الحداثة، ويتضح ذلك من صوره التي تظهر عاطفته الساخرة، وحنينه الى الماضي، والخطوط الحسية، وتشمل بعض أعماله صوراً لشخصيات مشهورة محلياً وعربياً، مثل الفنانة فيفي عبده، والمغنية سميرة سعيد، والممثلة ليلى علوي، بالإضافة الى الكاتب الكبير نجيب محفوظ، أما عالمياً، فقد التقطت عدسات كاميرته صوراً لغادة عامر، وشيرين نشأت، وترايسي امين، بالإضافة الى صورة شخصية للفنان نفسه، ويتضح من مجمل أعمال الفنان يوسف نبيل مدى تأثره بالعولمة والثقافات المتعددة في عالمنا المعاصر·
جائزة البورتريه
ولد الفنان، الذي يقيم حالياً في مدينة باريس، في العام 1972 في مدينة القاهرة، في مصر، وكان قد بدأ في ممارسة هوايته في التقاط الصور اعتماداً على سيناريوهات كان يكتبها بنفسه، وذلك عندما كان لا يزال طالباً في كلية الآداب في الجامعة الأميركية في القاهرة، وقد تأثر في مطلع شبابه بصداقته الحميمة مع المصور الأرمني - المصري الأسطورة، فان ليو، كما عمل كمساعد في الاستديو لمصمم الأزياء المعروف ديفيد لاشابيل في عام ،1992 والمصمم ماريو تستينو في عام ·1997
وكان يوسف نبيل قد فاز مؤخراً بجائزة 'سيدو كيتا' للبورتريه في البينالي الإفريقي للتصوير الفوتوغرافي، حيث يكتسب عمله أهمية خاصة في وقتنا الحالي نتيجة تزايد الإهتمام بإعادة تقييم الهوية العربية من خلال تفحص التراث الفوتوغرافي للمنطقة من قبل منظمات وهيئات متعددة، مثل مؤسسة الصور العربية·
والجدير بالذكر أن الجامعة الأميركية في دبي نظمت معرضاً للتصوير الفوتوغرافي في أوائل ديسمبر الماضي، ضم أعمالاً فوتوغرافية وفنية لطلبة الجامعة، وقد حظي المعرض باهتمام إيجابي من قبل وسائل الإعلام، وهو ما يدل على اهتمام الجامعة والتزامها الواضح برعاية الموهوبين من طلبتها، وتوفير أرقى مستويات التعليم من خلال التجارب العملية·
عدد اليوم
