الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محاولات «الحمدين» للخروج من العباءة الخليجية ستفشل.. والحل في الرياض

محاولات «الحمدين» للخروج من العباءة الخليجية ستفشل.. والحل في الرياض
24 يونيو 2018 00:38
دينا مصطفى (أبوظبي) لم تتوقف محاولات قطر اليائسة طوال عام للانضمام إلى منظمات دولية وإقليمية، وإقامة تحالفات جديدة، وآخرها محاولتها اليائسة للانضمام إلى حلف «الناتو». وفي هذا الإطار، قال خبراء ومحللون سياسيون لـ «الاتحاد»، إن قطر تحاول طرح نفسها، خاصة بعد الأزمة الخليجية على أنها خارج المعادلة الجغرافية، وتحاول لعب دور أكبر من حجمها الجغرافي، إلا أنها لن تستطيع خرق المواثيق والأعراف الدولية الخاصة بالحلف، حيث يقتصر الانضمام على دول أوروبا وأميركا الشمالية وكندا، مشيرين إلى أن محاولات «الحمدين» للخروج من العباءة الخليجية، ستفشل، ولذا فلن يمكنها الذهاب بعيداً لحل الأزمة، لأن الحل في الرياض. وقال جاسم محمد، مدير مركز أوروبا للدراسات الأوروبية، إن طلب قطر الانضمام إلى حلف الناتو، كان سيرفض في كل الأحوال، لأن هذه العضوية تقتصر على دول أوروبا وأميركا الشمالية وكندا. وبحسب المادة 10 في وثيقة واشنطن، فإنها تتيح فقط للدول الأوروبية الانضمام إلى الحلف الذي يضم 29 بلداً. وأكد أن قطر تحاول طرح نفسها، خاصةً بعد الأزمة الخليجية على أنها خارج المعادلة الجغرافية، فهي تحاول لعب دور أكبر من حجمها الجغرافي، وأن تبعث برسائل إلى الأطراف الخارجية الأخرى بأنها قادرة على إقامة تحالفات جديدة، وأنها قادرة على عقد اتفاقيات وتحالفات مع تركيا وإيران، كما أنها تحاول كسب مواقف أوروبية وأميركية مؤيدة لها. ورأى أن خطوة قطر تأتي خارج السياق، فهي تريد التأكيد على أنها تلعب دوراً في التحالفات الدولية، وتبعث برسائل إلى السعودية والإمارات والدول المختلفة معها خليجياً، بأن لها قوى خارجية تدعمها، وأنها قادرة على لعب دورها الدولي على الرغم من الانتقادات التي تعرضت لها، وذلك على الرغم من تورطها في قضايا وخطط لدعم الجماعات المتطرفة، وتمويل هذه التنظيمات. واعتبر أن سمة قطر الرئيسة هي التعنت، فالنظام القطري لا يريد أن يرجع خطوة إلى الوراء، ولا يريد أن يفتح قنوات حوار مع الدول المختلفة مع قطر، مشيراً إلى أن قطر تعاني عقدة الهيمنة، فهي تريد أن تتفرد بلعب دور دولي، وأنها وسيط في حل الأزمات، وبينما تحاول قطر تدويل أزمتها مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، إلا أن المجتمع الدولي، بما في ذلك أميركا وأوروبا، على يقين بأن الحل في الرياض، فقد أكدت واشنطن أن الخلاف خليجي خليجي، كما أوضحت أوروبا أنها لن تتدخل، وكانت حريصة على عدم التوسط في الأزمة، وذلك على الرغم من كل الصفقات التي عقدتها قطر مع أميركا والدول الأوروبية. ولفت المحلل السياسي المقيم في ألمانيا، إلى أن دول أوروبا تحكمها قوانين ودساتير، والاتحاد الأوروبي مؤسسة عريقة لن تنجر لما تحاول قطر فعله، لأنه، وبحسب الدساتير الأوروبية، لا يمكن إتمام أي صفقات، سواء كانت سياسية أو تجارية مع دولة متورطة في الإرهاب، وذلك استناداً إلى قوانين المحكمة الدستورية التي تتعارض مع تقديم الصفقات مع دولة متورطة في الإرهاب. وقال إنه وسط كل محاولات قطر لتدويل الأزمة، فلن تستطيع الاستمرار كثيراً، وهو ما أكده استطلاع أجراه المركز الأوروبي للدراسات حول مواقف دول أوروبا من قطر، فهي تراهن على الوقت، وبالحساب والأرقام، تؤكد أن قطر ستكون الخاسر الأكبر. طموحات من جهته، قال أرييل كوهين، كبير باحثي مركز اليورو آسيا والمختص بشؤون الشرق الأوسط، إن محاولات قطر الدولة الصغيرة للانضمام إلى المؤسسات والمنظمات الدولية لن تتوقف، لأنها ببساطة تريد الخروج من العباءة الخليجية، وبالتالي سيستمر الاحتكاك معها، وإلى أن يحين الوقت الذي تطرح فيه قطر طموحاتها بأسلوب يتناسب مع حجمها وقوتها العسكرية، ستظل تفتعل تلك المشاكل التي تعمق الأزمة. وأكد أن دول الخليج تحتمل أفعال الدوحة حتى الآن، ولم تنجر لاستفزازاتها المتواصلة، فيما لم تنجح قطر في حل الأزمة مع الدول المقاطعة. وأوضح أن الدوحة لن يمكنها تغيير الواقع في الخليج بعقد المزيد من الصفقات والمعاهدات مع أوروبا وأميركا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©