الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حملة لتطعيم 3?6 مليون طفل باكستاني ضد شلل الأطفال

حملة لتطعيم 3?6 مليون طفل باكستاني ضد شلل الأطفال
29 مايو 2014 14:38
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لأبناء الشعب الباكستاني الصديق، أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان إطلاق “حملة الإمارات للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال” في إقليم خيبر بختونخوا والمناطق القبلية في إقليم فتح بجمهورية باكستان الإسلامية، وذلك تحت شعار “الصحة للجميع.. مستقبل أفضل”. جاء إطلاق الحملة خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد بحضور عائشة رضا فاروق عضو المجلس الوطني ممثلة رئيس الوزراء الباكستاني، ومطر المنصوري القائم بأعمال سفارة الإمارات بإسلام آباد، وعبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، والدكتور نعمة سعد ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية، واللواء محمد أجمل من قيادة الجيش الباكستاني، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية والمسؤولين بالحكومة الباكستانية وحكومات الأقاليم. وقال عبدالله الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، إن إطلاق حملة الإمارات للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال جاء في إطار توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لأبناء الشعب الباكستاني الصديق، كما تأتي ضمن مبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، مشيرا إلى أنها حملة إنسانية تستهدف تطعيم ثلاثة ملايين و 643 ألف طفل باكستاني ضد مرض شلل الأطفال خلال فترة ثلاثة أشهر هي يونيو وأغسطس وسبتمبر من عام 2014. وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قد قدم في وقت سابق مبلغ 440 مليون درهم إماراتي(120 مليون دولار أميركي) مساهمة من سموه في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال بحلول عام 2018 مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان. ثاني مساهمة وتعد هذه المساهمة ثاني مساهمة يقدمها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإيصال اللقاحات المنقذة للحياة إلى الأطفال في جميع أنحاء العالم ففي عام 2011 أعلن كل من سموه ومؤسسة بيل ومليندا جيتس عن شراكة إستراتيجية تم خلالها تقديم مبلغ إجمالي قدره 100 مليون دولار أميركي مناصفة بين الطرفين لشراء وإيصال اللقاحات الحيوية للأطفال في أفغانستان وباكستان. وكانت القمة العالمية للقاحات التي عقدت في أبوظبي 2013 قد شهدت الإعلان عن الخطة الاستراتيجية 2013- 2018 للقضاء على شلل الأطفال واستئصاله والتي ستكلف للقضاء على المرض واستئصاله المجتمع الدولي 5ر5 مليار دولار، حيث قدرت دراسة علمية أن جهود المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال يمكن أن توفر بين 40 إلى 50 مليار دولار. 4 حملات تطعيم شهرياً وأوضح عبدالله الغفلي في كلمته أن حملة الإمارات للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال ستنفذ بالتعاون مع قيادة الجيش الباكستاني، ومنظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة الباكستانية، ووزارات الصحة في حكومات الأقاليم وبإشراف ومشاركة كوادر طبية متخصصة من تلك الجهات، حيث تشمل الحملة تغطية جغرافية لـ 24 منطقة منها 11 منطقة في إقليم خيبر بختونخوا و13 منطقة في إقليم فتح، وستستهدف تنفيذ أكثر من ثمانية ملايين و500 ألف عملية تطعيم ضد فيروس شلل الأطفال خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر من العام الحالي، حيث سيتم تنفيذ أربع حملات تطعيم شهرياً في كل منطقة، كما سيتزامن مع بدء هذه الحملة تنفيذ حملة إعلامية لتوعية السكان بخطورة الأمراض والأوبئة وتشجيعهم وحثهم على المبادرة بتطعيم أبنائهم ووقايتهم منها تحت شعار “الصحة للجميع.. مستقبل أفضل”. وأكد مدير المشروع الإماراتي أن حملة الإمارات للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال تمثل ترجمة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” بتعزيز الجهود الرامية لدعم برامج التوعية الصحية بجمهورية باكستان الإسلامية، والحد من انتشار الأوبئة والوقاية من التداعيات الصحية السلبية التي يعانيها الأطفال في المناطق المنكوبة والتزاماً بالمنهج الإنساني لمساعدة الشعوب المحتاجة وتطوير برامج التنمية البشرية والاهتمام بالإنسان، خاصة فئة الأطفال المحتاجين للرعاية الصحية الوقائية. وأضاف أن الحملة تستمد أهميتها من خلال دورها في دعم المبادرة العالمية التي أقرتها الجمعية العامة للصحة العالمية لاستئصال شلل الأطفال بنهاية عام 2018 ودعم خطة الطوارئ الوطنية التي أطلقتها الحكومة الباكستانية للقضاء على فيروس مرض شلل الأطفال. وأشار إلى الدور الاستثنائي والأهمية الخاصة لحملة الإمارات للتطعيم في دعم جهود القضاء نهائيا على وباء شلل الأطفال حيث تترقب منظمة الصحة العالمية وجميع المنظمات العالمية الأخرى نجاح الحملة كمؤشر إيجابي للحد من انتشار فيروس شلل الأطفال ليس على مستوى باكستان ولكن على مستوى جميع دول العالم. حملة إعلانية لتوعية وقال الغفلي إن إدارة المشروع الإماراتي أكملت جميع الاستعدادات لتنفيذ حملة التطعيم بنجاح حيث بدأت بتنفيذ حملة إعلانية لتوعية السكان بخطورة وباء شلل الأطفال وتشجيعهم وحثهم على الاستفادة من الحملة لتطعيم أبنائهم ووقايتهم منه كما ستقوم بالإشراف بشكل مباشر على متابعة تنفيذ الحملة ميدانيا في جميع المراكز المخصصة للتطعيم خلال الفترة المقبلة. وقدم مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في ختام المؤتمر الصحفي الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على توجيهاتهما ومبادرتهما بإطلاق هذه المبادرة الإنسانية لحماية الأطفال الباكستانيين من الأوبئة والأمراض الخطرة التي تهدد صحتهم وسلامتهم وعافيتهم، والتي تعتبر إضافة جديدة في سجل المبادرات الإنسانية الدائمة والمتواصلة لقيادتنا الرشيدة لمساعدة أطفال العالم وحمايتهم وتأمين المستقبل المشرق لهم. وأعرب عن شكره لتعاون الحكومة الباكستانية وقيادة الجيش الباكستاني ومنظمة الصحة العالمية وممثلي لجان التطعيم في الأقاليم وكل من ساهم في التخطيط والإعداد لتنفيذ حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال. يذكر أن مرض شلل الأطفال، يصيب الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال. ويلاقي ما يتراوح بين خمسة و 10 في المائة من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها. وانخفض عدد حالات شلل الأطفال منذ عام 1988 بنسبة تفوق 99 في المائة، إذ تشير التقديرات إلى انخفاض ذلك العدد من نحو 350 ألف حالة سجلت في ذلك العام إلى 223 حالة أبلغ عنها في عام 2012. ويأتي هذا الانخفاض نتيجة لما يبذل من جهود على الصعيد العالمي من أجل استئصال المرض. وفي عام 2013 لم يعد شلل الأطفال يتوطن إلا ثلاثة بلدان في العالم هي أفغانستان ونيجيريا وباكستان، بعدما كان يتوطن أكثر من125 بلداً في عام 1988. وطالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض. وقد يسفر الفشل في استئصال شلل الأطفال من هذه المعاقل العتيدة التي لا تزال موبوءة به، عن الإصابة بنحو 200 ألف حالة جديدة تعم أرجاء العالم في غضون عشر سنوات. (إسلام آباد- وام) جهود عالمية لمواجهة شلل الأطفال يعتبر شلل الأطفال مرضاً فيروسياً شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي وهو كفيل بإحداث الشلل التام في غضون ساعات من الزمن. ويدخل الفيروس جسم الإنسان عبر الفم ويتكاثر في الأمعاء. وتتمثل أعراض المرض الأولية في الحمى والتعب والصداع والتقيؤ وتصلب الرقبة والشعور بألم في الأطراف. ولا يوجد علاج لشلل الأطفال ولكن يمكن توقيه ليس إلا. ولقاح الشلل الذي يعطى على دفعات متعددة يمكن أن يقي الطفل من شر المرض مدى الحياة. وفي عام 1988 اعتمدت جمعية الصحة العالمية الحادية والأربعون قراراً باستئصال شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم. وقد أدى ذلك إلى إطلاق المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال برعاية كل من الحكومات الوطنية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الروتاري الدولية ومراكز الولايات المتحدة الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها واليونيسيف وجاء إطلاق المبادرة عقب الإشهاد الرسمي على استئصال الجدري في عام 1980 والتقدم المحرز خلال الثمانينات صوب التخلص من فيروس شلل الأطفال في الأميركيتين والتزام منظمة الروتاري الدولية بحشد ما يلزم من أموال لحماية جميع الأطفال من هذا المرض. وجرى في عام 1994 الإشهاد رسميا على خلو إقليم الأميركيتين التابع للمنظمة من شلل الأطفال وتبعه إقليم غرب المحيط الهادئ في عام 2000 ثم إقليم المنظمة الأوروبي في يونيو 2002..وتكلل بالنجاح منذ عام 1999 وقف سراية النوع 2 من فيروس شلل الأطفال البري ذي الثلاثة الأنواع «1 و2 و3». ويزيد اليوم على 10 ملايين طفل عدد الذين يمشون على أرجلهم ممن كانوا سينكبون بالشلل بخلاف ذلك. وبفضل إعطاء فيتامين «أ» بشكل منهجي أثناء الاضطلاع بأنشطة تمنيع الأطفال ضد الشلل جرى تلافي وفيات قدر عددها بأكثر من 5 ر1 مليون وفاة. واعتمدت جمعية الصحة العالمية في مايو 2012 قراراً يؤكد أن استكمال استئصال شلل الأطفال يمثل عملية برمجية ملحة بالنسبة إلى الصحة العمومية العالمية وطلبت وضع استراتيجية شاملة للشوط الأخير من استئصال شلل الأطفال خلال عام 2018 من أجل تأمين عالم خال من شلل الأطفال. وفي وقت لاحق أطلقت البلدان الموبوءة الثلاثة المتبقية خطط عمل الطوارئ الوطنية ضد شلل الأطفال والتي يشرف على كل منها رئيس الدولة والوكالات المشاركة في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال وكذلك وضعت عملياتها على مستوى التأهب للطوارئ والعمل تحت إشراف خطة العمل العالمية الطارئة 2012-2013. ومع بداية عام 2013 سينظر إلى أثر هذه النهج الطارئة من حيث انخفاض عدد الحالات التي يبلغ عنها في عدد أقل من المناطق وعدد أقل من البلدان عن أي وقت سابق. (إسلام آباد- وام) «قمة اللقاحات العالمية» في أبوظبي جرى إعداد الخطة الاستراتيجية الجديدة للقضاء على شلل الأطفال والشوط الأخير من استئصاله 2013-2018 بالتشاور مع البلدان المتضررة من شلل الأطفال والأطراف المعنية والجهات المانحة والشركاء والهيئات الاستشارية الوطنية والدولية. وجرى تقديم الخطة الجديدة في «قمة اللقاحات العالمية» في أبوظبي في نهاية أبريل 2013. وهي أول خطة للقضاء على جميع أنواع مرض شلل الأطفال في وقت واحد - سواء الناجمة عن فيروس شلل الأطفال البري أو فيروس شلل الأطفال الناجم عن اللقاح. وقد تعهد قادة العالم ورجال الإحسان بتقديم ثلاثة أرباع التكاليف المتوقعة لهذه الخطة والبالغة 5 ر5 بليون دولار أميركي على مدى ست سنوات. ودعوا أيضا مانحين إضافيين للالتزام بتقديم مبلغ إضافي قدره 5 ر1 بليون دولار أميركي من أجل تأمين خلو العالم من شلل الأطفال على الدوام. وحول المنافع المستقبلية لاستئصال شلل الأطفال، فقد اكتشفت النمذجة الاقتصادية أن القضاء على شلل الأطفال سيوفر على الأقل 40 إلى 50 مليار دولار أميركي على مدى السنوات العشرين المقبلة معظمها في البلدان المنخفضة الدخل، والأهم من ذلك أن هذا النجاح يعني عدم معاناة أي طفل مرة أخرى من الآثار الكبيرة لإصابته بالشلل مدى الحياة نتيجة لفيروس شلل الأطفال. (إسلام آباد - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©