قالت البحرية الأميركية أمس إن قراصنة صوماليون احتجزوا ناقلة نفط سعودية عملاقة محملة بالنفط قبالة سواحل شرق افريقيا، وهي أكبر ناقلة نفط يحتجزها القراصنة·
وفي الوقت الذي نسبت فيه قناة ''العربية'' لمصدر رسمي سعودي لم تسمه إن الناقلة ''سيريوس ستار'' قد أفرج عنها، إلا أن البحرية السعودية وشركة أرامكو السعودية التي تملك الناقلة العملاقة قالتا إنهما لا يعرفان بأمر الإفراج عن الناقلة·
وقال اللفتنانت ناثان كريستينسين، وهو متحدث باسم الاسطول الخامس الاميركي ''هذا شيء لا سابق له· هذه أكبر سفينة شهدناها تتعرض للخطف· حجمها يعادل حجم ثلاث طائرات للركاب''· وبلغت حمولة سيريوس ستار نحو مليوني برميل من النفط، أي ما يزيد عن ربع إنتاج السعودية اليومي من النفط· ووقع الحادث على بعد 450 ميلا بحريا جنوب شرقي مدينة مومباسا الكينية في منطقة تبعد كثيرا عن خليج عدن الذي تقع فيه معظم أعمال الخطف· وكانت الناقلة السعودية متجهة للولايات المتحدة عبر رأس الرجاء الصالح بدلا من التوجه إلى قناة السويس·
وأضاف كريستنسين ''ليست لدينا اي تقارير عن اي ضرر لحق بالسفينة·'' وسئل عما اذا كانت البحرية تقوم بأي تحرك لإنقاذ الناقلة فقال ''نقيم الموقف''·
وذكرت البحرية الأميركية في بيان أن الناقلة تحمل طاقما من 25 فردا من كرواتيا وبريطانيا والفلبين وبولندا والسعودية·
من جهته، قال قائد كبير بالقوات البحرية الكورية الجنوبية إن بلاده تدرس إرسال سفن حربية إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى قوات التحالف الدولي في جهود مكافحة ''الإرهاب'' والقرصنة البحرية·
وقال الأدميرال البحري يون يونج سيك الذي وصل إلى العاصمة البحرينية المنامة أمس الاول على متن المدمرة ''داي جو يونج'' في مستهل زيارة تستمر ثلاثة أيام، إنه في حال موافقة البرلمان الكوري على عملية النشر تلك، فإنها ستكون جزءا من التحالف الدولي البحري الموجود بالفعل في المنطقة·
ميدانيا، خاض فصيلان ''إسلاميان'' متنافسان قتالا في بلدة تقع قرب العاصمة الصومالية مقديشو، مما يشير إلى انقسامات في القوى المناهضة للحكومة والجيش الاثيوبي الذي يدعمها· وقال شهود عيان إن ستة أشخاص قتلوا في تبادل لاطلاق النار عند حاجز تفتيش في بلدة ايلاشا على بعد 15 كيلومترا جنوبي مقديشو الليلة قبل الماضية، مما أدى إلى فرار نازحين وسكان إلى غابات قريبة·
من ناحيته، حث مبعوث الامم المتحدة الى الصومال احمد ولد عبدالله كافة اطراف النزاع الى وضع خلافاتهم الشخصية جانبا والتركيز على دعم المحادثات الحالية التي تهدف الى وقف سفك الدماء المستمر منذ 17 عاما· وحث كل من رئيس الوزراء والرئيس الصومالي الى ''الاتفاق على تشكيلة حكومة جديدة بسرعة''·
عدد اليوم
