الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري: دعم أكبر للمعارضة إذا رفضت دمشق التفاوض

كيري: دعم أكبر للمعارضة إذا رفضت دمشق التفاوض
15 مايو 2013 15:15
أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في ستوكهولم أمس، أن المعارضة في سوريا ستحصل على «دعم إضافي» إذا رفض الرئيس بشار الأسد المشاركة في مؤتمر «جنيف 2» حول سوريا برعاية أميركا وروسيا في يونيو المقبل. وفيما تباحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والمبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي هاتفياً، الجوانب المتعلقة بالتحضير للمؤتمر الدولي بشأن سوريا أمس، أكد جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو تأمل في أن يعقد جنيف 2 في القريب العاجل، وذلك لتطوير ما تحقق في مؤتمر جنيف 31 يونيو الماضي، مشدداً على ضرورة إقناع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة خلال هذا المؤتمر بضرورة الاتفاق على سبل تنفيذ بيان جنيف. من جهته، ربط وزير الإعلام السوري عمران الزعبي مشاركة نظام الأسد في المؤتمر الدولي المقترح للبحث عن حل للنزاع المستمر منذ 26 شهراً، بالاطلاع على المزيد من «التفاصيل»، لكنه وضع شروطاً بتأكيده على أن «مسألة الرئيس وشكل الحكم والدستور من صميم السيادة الوطنية، والذي يقرر من هو رئيس البلاد وشكل الحكم وكيف تجرى العملية الداخلية، هو الشعب السوري وصناديق الاقتراع فقط». من ناحيته، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن المؤتمر الدولي الذي يجري الحديث عنه «لن يكون بدون الرئيس الأسد»، مشدداً على أن أي وصفة لحل الأزمة لا تلعب القيادة السورية دوراً فيها «ستكون كارثة». وبدورها، أبدت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة بالداخل استعدادها للمشاركة في المؤتمر، قائلة على لسان رجاء الناصر أمين سر مكتبها التنفيذي «تحدث معنا الأميركيون والروس حول ضرورة مشاركتنا في المؤتمر وأبدينا استعدادنا للحضور من أجل إزالة الغموض والتفسيرات المختلفة لجنيف 1 وإيجاد توافق دولي لحل الصراع. وفيما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أمس، أن اجتماعاً لمجموعة «أصدقاء الشعب السوري» على مستوى وزراء الخارجية سيعقد في عمان منتصف الأسبوع المقبل، لبحث المؤتمر الدولي المقترح وسبل دعمه. بينما أفادت مصادر أخرى بعقد اجتماع لكبار مسؤولي مجموعة الثلاث (الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا) غداً الخميس، يتلوه لقاء آخر الجمعة على مستوى مجموعة الخميس (مع روسيا والصين في مكان لم يحدد بعد. وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن تنظيم مؤتمر دولي حول الأزمة السورية يجمع ممثلي المعارضة والنظام «صعب جداً» في إشارة إلى تعيين ممثلين سوريين عن المعارضة والنظام للمشاركة في جنيف 2، وأعلن عن سلسلة لقاءات مقبلة حول سوريا. وبالتوازي، قال أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي أمس، إن المعارضة السورية لم تحصل في الواقع بعد، على مقعد سوريا في الجامعة بالرغم من جلوسها على مقعد دمشق في قمة الدوحة، موضحاً أنه «عندما يشكلون (المعارضة) حكومة، وهو لم يتم حتى الآن، يكونوا ممثلين لسوريا». في الأثناء، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «من أي عمل يسبب مزيداً من زعزعة الاستقرار في سوريا أكثر» وذلك في ختام مباحثات أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي نفذت بلاده ضربات جوية قرب دمشق مطلع الشهر الحالي. وأعلنت الزيارة المفاجئة لنتنياهو إلى موسكو السبت الماضي، فور تأكيد روسيا نيتها تسليم نظام دمشق صواريخ «أرض-جو» متطورة طراز «اس-300» توازي صواريخ باتريوت الأميركية. وقال كيري في ستوكهولم أمس، «إذا أخطأ الأسد في حساباته بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف 2، كما يخطئ في حساباته بشأن مستقبل بلاده منذ سنوات، من الواضح أن المعارضة ستحظى بدعم إضافي سيكون هناك جهود إضافية وللأسف لن يتوقف العنف». ولم يوضح كيري شكل هذا الدعم ولا الطرف الذي سيقدمه إلى المعارضة. وكرر كيري أنه يأمل في أن يعقد المؤتمر الدولي بشأن سوريا مطلع يونيو المقبل. وقال «الآن يقرر الرئيس الأسد إذا سيشارك» في المؤتمر. وأضاف «نأمل في أن تكون لدينا فرصة الجلوس إلى هذه الطاولة. إذا قرر الأسد عدم المشاركة، سيرى العالم كم أن كلامه فارغ من المعنى وكذلك نواياه». وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قال في وقت سابق أمس، إن دمشق تريد معرفة تفاصيل عن المؤتمر المقترح قبل أن تقرر ما إذا كانت ستشارك فيه. وشدد الزعبي في مقابلة مع قناة «المنار» التلفزيونية التابعة لـ«حزب الله» اللبناني حليف دمشق، على أن مصير الأسد الذي تنتهي ولايته عام 2014، هو مسألة «سيادة وطنية» يعود القرار فيها إلى «الشعب السوري» من خلال «صناديق الاقتراع». وقال الزعبي إن «الحكومة السورية رحبت بنتائج اجتماع لافروف وكيري وقالت إنها متفائلة، لكن هذا التفاؤل في المحصلة حذر»، لأنه «لا يكفي توفر الإرادة فقط، بل خطوات لاحقة وبحث في التفاصيل وفهم كافة المواقف». وردا على سؤال عما إذا كانت دمشق اتخذت قراراً نهائياً بالمشاركة في المؤتمر، أجاب الزعبي «هذا رهن بتطور تفاصيل ومعرفة التفاصيل». ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء عنه قوله إن سوريا ترحب بالاقتراح ولكنها «لن تكون طرفاً على الإطلاق في أي عمل أو جهد سياسي أو حوار أو لقاء يمس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة السيادة الوطنية».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©