تابع المجتمع الصحفي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ببالغ الغضب الإهانات التي تعرض لها ديننا الحنيف في شخص النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من قبل صحيفة ' جيلاند زبوستن ' الدنماركية ، وما تبعه من موقف مؤيد لهذه الإساءات من قبل الحكومة الدنماركية ·
وإذ تؤكد جمعية الصحفيين بدولة الإمارات العربية المتحدة رفضها القاطع والحازم لأي إساءة يتعرض لها ديننا الإسلامي الحنيف بثوابته ورموزه، أياً كان المصدر والجهة التي تقف وراءها ، فإننا نحذر الجهات المشبوهة في منابر الرأي وصناعة الرأي العام ، خصوصا في دول الغرب، من التخفي خلف حرية الرأي لإطلاق سهامهم الخبيثة نحو الإسلام، كثقافة ورمز وقيمة أخلاقية وحضارية نقلت البشرية إلى النور في وقت كانت تتخبط في مجاهل الظلام· ونؤكد بأن الحرية إلتزام ومسؤولية على قائلها أن يحملها، واحترام يجب أن يكون متبادلاً وليس من طرف لحساب طرف آخر·
وتعرب الجمعية عن بالغ استغرابها من اختزال مفهوم الحرية لدى بعض وسائل الإعلام ومراكز صناعة الرأي الغربية في التعدي على الإسلام وأهله· وتؤكد بأن أفعالا مشينة كهذه مدعومة بمواقف رسمية منحازة وعنصرية، تؤدي الى إجهاض ما تبقى من فرص الحوار والتفاهم القائم على التكافؤ والندية وحسن النوايا لتقريب المسافات التي اصطنعتها السياسة الاستعمارية الحديثة وامتدادها بين أصحـــاب الثقافة الإسـلاميــة ونظـــرائهم في الغرب·
ورداً على هذه الإهانات المسيئة المسنودة رسمياً، فإن جمعية الصحفيين تطالب كل الأحرار من حملة الفكر المستنير والعقل المفتوح في المجتمعات الغربية وسائر مجتمعات العالم لإدانة هذا الفعل القبيح ومحاصرة أصحابه في جحورهم المظلمة لكي لا ينفثوا سمومهم القاتلة في فضاء البشرية الرحب، والضغط على الحكومة الدنماركية وسائرالحكومات التي تشجع هذه التوجهات العنصرية لكبح جماح أصحاب التطرف والغلو وطلاب إشعال الحرائق بين الأديان والثقافات ·
وتحث الجمعية الدول والمنظمات الإسلامية على الإطلاع بدورها والتخلي عن دور المتلقي للضربات، والوقوف بحزم وجدية لمنع هذا التلاعب الغربي في الثقافات وعقائد الشعوب الأخرى، وتحجيم النظرة الاستعلائية لدى هؤلاء، وفرض احترام الإسلام وثوابته ورموزه، واحترام مشاعر الشعوب الإسلامية في الداخل والخارج ، والتحرك في المنظمات والهيئات الدولية لاستصدار قرارات على أعلى مستوى بتجريم التعرض للإسلام ورموزه ·
عدد اليوم
