دارمشتادت، ألمانيا (أ ف ب)
تحطمت المركبة الفضائية الأوروبية غير المأهولة «روزيتا» على سطح المذنب «تشوري» أمس الجمعة، كما كان مقرراً، في الصفحة الأخيرة من مغامرتها الفضائية الفريدة الرامية إلى فهم تشكل المجموعة الشمسية، حسب ما أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية.
ولدى إعلان سيلفان ليديو مسؤول العمليات في مركز التحكم الفضائي في ألمانيا انتهاء المهمة علا التصفيق في القاعة، تحية للعلماء الذين واكبوا رحلة المركبة 12 عاماً في الفضاء.
وقال باتريك مارتن المسؤول عن المهمة: «قضي الأمر، أستطيع أن أؤكد نجاح هبوط روزيتا، لقد انتهت عملياتها».
وأضاف: «الوداع روزيتا، لقد قمت بعملك بشكل جيد».
وتلقى مركز التحكم الإشارات التي تؤكد هبوط «روزيتا».
في عام 1993، أقرت وكالة الفضاء الأوروبية هذه المهمة التي تقضي بتعقب المذنب «تشوري» واستكشافه وإنزال روبوت على سطحه، وقد نجحت فعلاً بجمع كم من المعلومات سيعكف العلماء على دراسته «على مدى عقود»، حسب الوكالة.
وفي الثاني عشر من نوفمبر 2014 انفصل عنها الروبوت «فيلاي» وهبط على سطح المذنب.
وأطلقت هذه المهمة بهدف التعمق في فهم كيفية تشكل المجموعة الشمسية قبل أربعة مليارات و500 مليون عام، إذ أن المذنبات ما زالت تحتوي عناصر تعود إلى ذلك الماضي السحيق من عمر الكون.
وواصلت المركبة عملها إلى اللحظات الأخيرة قبل ارتطامها بسطح المذنب، ملتقطة صوراً عن كثب.
عدد اليوم
