سيتوي (ميانمار) (وكالات) - أعلنت الأمم المتحدة أمس أن قارباً يقل نحو 100 من مسلمي الروهينجيا انقلب قبالة غرب ميانمار خلال عملية إجلاء للسكان من مناطق منخفضة، تحسباً لقدوم عاصفة قوية، وأن عدداً غير معروف من الأشخاص مفقودون ويخشى غرق كثيرين. والعاصفة هي منخفض استوائي أطلق عليه اسم محاسن، ومن المتوقع أن تزداد قوتها لتتحول إلى إعصار هذا الأسبوع وتهدد مناطق في ميانمار يعيش فيها نحو 140 ألفاً من ضحايا الاضطرابات الدينية والعرقية في مخيمات. وقالت باربرا مانزي رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في ميانمار لـ “رويترز” إن القارب اصطدم بصخور قبالة بلدة بوكتاو في ولاية راخين وغرق فجر أمس. وذكرت أن عدداً غير معروف فقدوا.
وأبلغ ضابط من الاستخبارات العسكرية “رويترز” بأن نحو 50 شخصاً غرقوا لدى انقلاب القارب قرب منتصف الليل. وقال الضابط الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن هذا القارب كان من بين ستة قوارب تغادر بوكتاو. وذكرت كيرستن ميلدرين المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بانكوك عاصمة تايلاند، أن عملية إجلاء السكان من بوكتاو تجيء في إطار خطة حكومية للإجلاء. وقالت إنها سمعت أن خمسة قوارب أبحرت، لكن التقارير متضاربة وأنها علمت بوجود 42 ناجياً وانتشال ثماني جثث.
وقالت الأمم المتحدة إن نحو 69 ألفاً، غالبيتهم من مسلمي الروهينجيا، يعيشون في ولاية راخين في أوضاع “خطرة”، مهددين بالفيضانات وأضرار أخرى خلال موسم الأمطار الذي يبدأ هذا الشهر ويستمر حتى سبتمبر. وقالت إن العاصفة محاسن قد تؤدي إلى “أوضاع تهدد الأرواح”. وزار نائب رئيس ميانمار نيون تون بعض المخيمات أمس، في مسعى لإقناع النازحين بإعادة نقلهم إلى مكان آخر، لكن كثيرين رفضوا. كما ناشدت مانزي رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في ميانمار، النازحين في أحد المخيمات الانتقال إلى منطقة أكثر أمناً، وطلبت منهم إيفاد ممثلين لهم لتفقد الموقع الجديد لكنهم رفضوا.
عدد اليوم
