الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يطالب إسرائيل بإطلاق الأسرى وتجميد الاستيطان 3 أشهر للعودة إلى المفاوضات

عباس يطالب إسرائيل بإطلاق الأسرى وتجميد الاستيطان 3 أشهر للعودة إلى المفاوضات
29 مايو 2014 00:28
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية، أمس، إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بشرط الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى وتجميد الاستيطان ثلاثة أشهر. وفيما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بألا يسمح أبدا بتقسيم القدس المحتلة أحيا الإسرائيليون ذكرى احتلالهم للمدينة وأغلقوا المسجد الأقصى أمام الزائرين. وقال عباس أمام ما يقرب من 300 من نشطاء السلام الإسرائيليين في مكتبه برام الله «نؤكد لكم أنه لا يوجد طريق آخر على الإطلاق إلا المفاوضات السلمية للوصول إلى سلام بين الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي». وأضاف «جربنا كل الأمور في السابق ودفعنا أثمانا غالية نحن وأنتم ووصلنا إلى الحقيقة لا يوجد طريق إلا السلام». وأوضح عباس مطالبه للعودة إلى المفاوضات التي انهارت الشهر الماضي بعد ما يقرب من تسعة أشهر من استئنافها برعاية أميركية. وقال «نريد أن نعود إلى المفاوضات ونحن نطالب بما يلي أولا الأسرى يطلق سراحهم هذا اتفاق.. ثانيا أن نذهب إلى المفاوضات لتسعة أشهر ونركز في الأشهر الثلاثة الأولى على الحدود». وأضاف «إذا أردنا أن نعود للمفاوضات لابد من وقف الاستيطان ثلاثة أشهر بينما نحدد الحدود ثم بعد ذلك نعرف أين هي أرضنا وتعرف أين هي أرضك». وتابع قائلا «نأمل أن تلبي الحكومة الإسرائيلية ذلك.. توافق على ذلك حتى نستمر». ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري إسرائيلي حول دعوة عباس للعودة إلى المفاوضات. وحذر عباس من استمرار توقف المفاوضات وقال إن ذلك «خطر ولا نريد أن نتيح الفرصة لأي كان لمن تخيل لهم أنفسهم أننا بالعنف والإرهاب يمكننا تحقيق إقامة دولة فلسطينية لا نريد هذا ونحن نقول هذا علنا بالتالي السرعة لإيجاد الحل على هذا الأساس مطلوب». وتعهد عباس بمواصلة التنسيق الأمني مع إسرائيل على الرغم من دعوات فلسطينية من أحزاب وشخصيات متعددة تطالب بوقفه. وقال عباس «التنسيق الأمني مقدس وسنستمر سواء اختلفنا أو اتفقنا في السياسة سوف يستمر». واستعرض عباس في كلمته أمام نشطاء السلام جهود المصالحة الفلسطينية وقال إن الحكومة القادمة سيرأسها رئيس الوزراء الحالي رامي الحمد الله. وأضاف «نحن نعمل عليها (الحكومة) ونأمل أن ترى النور خلال الأيام القليلة القادمة». وأكد عباس أن استمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل «مقدس» وسوف يستمر في ظل اتفاق المصالحة الفلسطينية مع حركة حماس. وقال عباس، لدى لقائه في مدينة رام الله 200 مشارك من منتدى مؤسسات السلام في إسرائيل، إن «التنسيق الأمني مقدس وسوف يستمر سواء اتفقنا أو اختلفنا». وأضاف أن «الجانب الفلسطيني يتفهم المخاوف الإسرائيلية الداخلية في موضوع الأمن، ومستعد للتعامل معها وتلبيتها، ومن ثم نقوم بمناقشة باقي القضايا». ودعا عباس الحكومة الإسرائيلية إلى استئناف المفاوضات من خلال إطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، ووقف الاستيطان من أجل التوصل السلام. من جانبه، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بألا يسمح أبدا بتقسيم القدس العربية المحتلة، حيث أغلقت الشرطة الإسرائيلية أمس المسجد الأقصى أمام الزائرين بينما يحيي الإسرائيليون ذكرى احتلالهم للمدينة المقدسة. وبدأ الاحتفال بـ «يوم القدس» الذي يحتفل خلاله اليهود بما يطلقون عليه «توحيد» مدينة القدس بعد ضم القدس الشرقية عقب حرب العام 1967، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي مساء أمس الأول. وقال نتنياهو في احتفال في الكنيست «قبل 47 عاما تم توحيد القدس ولن يتم تقسيمها أبدا مرة أخرى». وأغلقت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى أمام الزوار غير المسلمين بعد قيام شبان فلسطينيين بإلقاء الحجارة على مجموعة من الزوار اليهود، حسبما أعلنت متحدثة باسم الشرطة. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد لممارسة شعائر دينية والمجاهرة بعزمهم على بناء الهيكل مكانه. كما اعتقلت الشرطة فلسطينيا أمام أحد مداخل البلدة القديمة في القدس لقيامه بإلقاء الغاز المسيل للدموع على شبان يهود. من جهته أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الفلسطينيين لن يوافقوا على أي اتفاق سلام من دون القدس الشرقية. وقال ابو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان «الموقف الفلسطيني والعربي والدولي ينص على ان القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، ولن يكون هناك اتفاق من دون هذه الحقيقة الثابتة». (رام الله- وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©