السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«العلاقة الوالدية».. أسرة متماسكـــة ومجتمع واعٍ

«العلاقة الوالدية».. أسرة متماسكـــة ومجتمع واعٍ
30 سبتمبر 2016 22:43
لكبيرة التونسي (أبوظبي) تقدم مؤسسة التنمية الأسرية حزمة من البرامج لفائدة كل مكونات الأسرة، ومن أهمها برنامج «العلاقة الوالدية» الذي يزود أولياء الأمور بأهم الأساليب التربوية على أيدي متخصصين في هذا المجال، وذلك انطلاقاً من رؤية ومهمة مؤسسة التنمية الأسرية وأهدافها الرامية إلى رعاية وتنمية الأسرة بوجه عام والمرأة والطفل بوجه خاص، وتأكيداً لدور الأسرة في التنشئة الاجتماعية، وضمن أولوياتها الاستراتيجية المتمثلة في الإسهام في تحقيق رفاه الأسرة وتلاحمها بضمان الرعاية والتنمية الاجتماعية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية، بهدف الوصول لأسرة واعية ومجتمع متماسك. بنية أسرية متوازنة أكدت نورة مجاهد، اختصاصية تثقيف صحي بمؤسسة التنمية الأسرية، أن برنامج العلاقة الوالدية من البرامج الوقائية التنموية التي تنفذها مؤسسة التنمية الأسرية، وهو يركز على العلاقة الوالدية وتعزيز المفاهيم الخاصة بالخصائص النمائية المختلفة للأبناء، مع التركيز على مجالات النمو الوجداني، والنمو الاجتماعي العاطفي، بالإضافة إلى تعزيز العلاقة الوالدية الإيجابية، والتدريب على آليات التعامل مع الأبناء للارتقاء بالأسر، وتحقيق بنية أسرية متوازنة. وأضافت: يهدف البرنامج إلى تعريف الوالدين بالخصائص النمائية النفسية والاجتماعية وحاجات ومطالب النمو في كل مراحل نمو الأطفال والشباب، ورفع وعي الوالدين بأساليب المعاملة الوالدية وعلاقتها بالصحة النفسية للأطفال والشباب في كل المراحل النمائية، وإكساب الوالدين مهارات تعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية لدى الأطفال وتمكين الوالدين من تطبيق استراتيجيات توجيه وتعديل سلوكيات الأطفال السلبية. وقائي تنموي وأشارت مجاهد إلى أن البرنامج بدأ في عام 2010 وأصبح ينفذ سنوياً مع تطوير محاوره، وكان ينفذ على ثلاث مراحل، وقد اشتمل على العلاقة الوالدية والمراهقة والتعليم، وبعد ذلك تم دمج المراحل الثلاث في برنامج واحد، وهو العلاقة الوالدية، وذلك بناء على الدراسات والمقترحات المقدمة من الفئة المستهدفة، وهم الآباء والأمهات والقائمون على رعاية الأطفال، ومقدمو الخدمات، من كل فئات المجتمع ذكوراً وإناثاً، وكذلك التوجهات العليا من الإدارة، وأصبح البرنامج ينفذ في شهر سبتمبر من كل عام 3 أيام في الأسبوع و3 ساعات يومياً. وأوضحت مجاهد أن برنامج العلاقة الوالدية وهو وقائي تنموي، يركز على تعزيز المفاهيم الخاصة بالخصائص النمائية المختلفة للأبناء، مع الاهتمام بمجالات النمو الوجداني، وكذلك النمو الاجتماعي العاطفي، بالإضافة إلى تعزيز العلاقة الوالدية الإيجابية، والتدريب على آليات التعامل مع الأبناء للارتقاء بالأسر، مشيرة أن البرنامج الذي يطبق في المراكز التابعة لمؤسسة التنمية الأسرية حالياً يهدف إلى تعريف الوالدين بالخصائص النمائية النفسية والاجتماعية للأطفال والشباب.تمكين تربوي من جهتها، قالت الدكتورة أمل بن جرش السويدي مستشارة أسرية واجتماعية إن البرنامج الذي ينفذ على شكل حلقات نقاشية وجلسات إرشاد جماعية، ويستهدف الآباء والأمهات والقائمين على رعاية الأطفال ومقدمي الخدمات من الذكور والإناث، يمكّن الآباء من آليات التربية السليمة، ويزودهم بالمعلومات الكافية ليجتازوا مراحل أبنائهم العمرية المختلفة بسلاسة وبدون تراكمات سلبية، مشيرة أن البرنامج يكسب أولياء الأمور مهارات الإنصات والتقبل، لتجاوز بعض الأزمات التي تحدث في الأسرة دون أن ترك بعض الندوب في نفسية الطفل». تحديات ومن التحديات التربوية التي تواجه الأسرة التي يطرحها أولياء الأمور خلال حلقات الحوار، قالت السويدي إنها تتمثل في انعكاس المشاكل الأسرية التي تحدث بين الأب والأم على الأطفال، التدخل الخارجي في تربية الأولاد سواء من طرف الأسرة الممتدة أو من العالم الافتراضي وتأثير الإنترنت، وتأثير الأصدقاء. وتشدد السويدي على أهمية التخلص من العيوب التربوية الشخصية والخبرات السابقة السلبية على أيدي أخصائيين حتى لا تنتقل هذه التجارب إلى الأطفال وتؤثر عليهم بشكل سيئ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©