الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات حفتر تقصف جواً موقعي متشددين في بنغازي

قوات حفتر تقصف جواً موقعي متشددين في بنغازي
29 مايو 2014 00:27
قصفت مقاتلتان حربيتان تابعتان لقوات اللواء المنشق عن الجيش الليبي خليفة حفتر، بالصواريخ معسكراً لمتشددي “كتيبة 17 فبراير” وقاعدة لـ”أنصار الشريعة” في محيط بنغازي، وذلك في إطار حملة “الكرامة” المعلنة ضد “الإرهابيين” منذ 16 مايو، والتي حظيت بدعم عدد من الوحدات العسكرية والميليشيات، وذلك وسط تفاقم حالة الفوضى حيث تعرض مقر حكومة رئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق في طرابلس أيضا إلى هجوم مسلح. وقصفت طائرة حربية تابعة لقوات حفتر ما يعرف بـ«مقر كتيبة 17 فبراير» في منطقة القوارشة الواقعة عند المدخل الغربي لمدينة بنغازي، من دون أن يخلف الهجوم ضحايا، حسبما أفاد ثوار سابقون. وقال أحمد الجازوي المتحدث باسم «غرفة ثوار ليبيا»، إن «مقاتلة قصفت معسكر كتيبة شهداء السابع عشر من فبراير بصاروخين». وأضاف أن «القصف لم يخلف ضحايا في صفوف الثوار، فيما تعامل هؤلاء بالمضادات الأرضية معها حتى غادرت محيط المنطقة». وقال شهود عيان، إنهم شاهدوا مقاتلة تحلق في محيط المعسكر ثم سمعوا دوي انفجارين هزا المنطقة. كما قصفت طائرة ثانية قاعدة في محيط بنغازي لـ”أنصار الشريعة” الذي كان حاصر مقر مديرية أمن بنغازي ليل الثلاثاء الأربعاء، لكن قوات الصاعقة وهي قوة خاصة في الجيش الليبي تمكنت من فك الحصار وفق متحدث باسمها. وعثرت قوى الأمن الليبية في الساعات الأولى من صباح أمس على جثة رجل الأعمال عبد العظيم إبراهيم البنوني المجبري مقتولاً في سيارته في ضاحية جروثة (30 كلم شمال غرب مدينة بنغازي)، حسبما أفادت مصادر أمنية. وقال مصدر أمني، إن «مواطنين أبلغوا قوى الأمن عن وجود سيارة مشبوهة في طريقة جروثة بالقرب من البحر فسارعت للمكان وعثرت على جثة رجل الأعمال عبدالعظيم البنوني الذي فقد الاتصال به ليل الثلاثاء خلال عودته إلى منزله في منطقة الفويهات». وأضاف المصدر أن «البنوني وجد مقتولاً بعدة رصاصات». والبنوني هو ابن لأحد أعيان قبيلة المجابرة في مدينة بنغازي، وهو رجل أعمال ثري لديه سلسلة محال تجارية إضافة إلى محطة وقود وعقارات ولا علاقة له بالسياسة بحسب مقربين منه. إلى ذلك، أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة في وقت مبكر من صباح أمس أن قوة معارضة لتولي رئيس الوزراء الجديد مهامه ومكلفة حماية الفريق الحكومي المنتهية ولايته تعرضت لهجوم ليلاً. وقالت الحكومة في بيان، إنها «تشجب وبأشد العبارات ما تعرضت له القوة التابعة لوزارة الداخلية والمكلفة بتأمين مبنى رئاسة مجلس الوزراء من اعتداء من قبل عناصر خارجة عن القانون». وجددت الحكومة «تأكيد أن هذه القوة شرعية، وتتبع إحدى مؤسسات الدولة، وهي وزارة الداخلية». ومن جهتهم، قال شهود، إن ميليشيا موالية للمتشددين شنت هذا الهجوم على وحدة تابعة لوزارة الداخلية يتحدر عناصرها من الزنتان ويعارضون تولي رئيس الوزراء الجديد مهامه. وكان رئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق تعرض لهجوم أيضاً في منزله ليل الاثنين الثلاثاء. وأرغم المهاجمون هذه الوحدة على مغادرة المكان الذي تسلمت مسؤوليته قبل ساعات فقط من ذلك. وطلبت الحكومة المؤقتة أمس الأول من هذه الوحدة تأمين وحماية مبنى رئيس الوزراء، كما جاء في بيان نشر على موقع الحكومة الإلكتروني. ولم تفسر حكومة عبدالله الثني أسباب هذا القرار. ومن المفترض أن تسلم حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبد الله الثني هذا الأسبوع السلطة إلى أحمد معيتيق الذي نال الأحد الماضي ثقة المؤتمر الوطني العام وسط توترات حادة يؤججها صراع النفوذ بين رجال السياسة والميليشيات المسلحة. ووصل معيتيق، خامس واصغر رئيس حكومة منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، والمدعوم من الإسلاميين، إلى الحكم، فيما تتعثر العملية الانتقالية وتنتشر الميليشيات المسلحة. وهو يرأس حكومة من 18 وزيراً أقسموا اليمين الاثنين الماضي أمام رئيس المؤتمر الوطني العام «البرلمان» نوري أبو سهمين. (بنغازي - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©