أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أن الاستثمارات والمشاريع التي تستقطبها منطقة الفجيرة للصناعة البترولية” فوز”، تمثل أحد المرتكزات الأساسية في تخزين وتصدير النفط ومشتقاته على مستوى الدولة والمنطقة.
وقال سموه لـ «الاتحاد»، خلال تدشين توسعات المرحلة السادسة لشركة فوباك هورايزون الفجيرة المحدودة في “فوز” أمس، إن الفجيرة ساعية لخلق بيئة استثمارية أكثر تميزا للمشاريع النفطية وكافة الصناعات الأخرى القائمة فيها.
وثمن صاحب السمو حاكم الفجيرة الخطوات التي اتخذتها حكومة أبوظبي بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الاستثمار بالفجيرة، والثقة الغالية التي توليها حكومة أبوظبي في الإمارة، حيث توجد العديد من المشاريع الهامة يأتي في صدارتها مشروع خط أبوظبي حبشان الذي سيتم تصدير النفط منه عبر الفجيرة.
كما ثمن سموه جهود حكومة دبي ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في اختيار الإمارة لإقامة العديد من المشاريع البترولية بها، مشيرا إلى أن مشروع فوباك هورايزن يعد أحد تلك المشاريع العملاقة.
ولفت صاحب السمو حاكم الفجيرة إلى أن النهضة الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها الإمارة، لاسيما في مجال صناعة النفط ومشتقاته، تأتي لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية المحلية وتوفير المئات من فرص العمل للمواطنين بالإمارة واستقطاب الخريجين من كافة التخصصات ذات الصلة المباشرة بقطاع النفط وصناعاته.
وأكد سموه أن حكومة الفجيرة سعت خلال السنوات الخمس الماضية إلى إحداث تغييرات كبيرة في البنية الأساسية لميناء الفجيرة البحري، من خلال إضافة عدد من الأرصفة البترولية الجديدة لمواكبة الإقبال الكبير الذي يشهده الميناء، حيث يسعى الميناء إلى أن يكون الأول بالشرق الأوسط في مجال تزويد السفن بالوقود.
وقال سموه إن الفجيرة تستلهم في مسيرة نهضتها الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه، والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في تنفيذ خطط التنمية المستدامة واستقطاب المزيد من المشاريع الحيوية لخدمة الوطن والمواطن، مشيرا إلى أن الفجيرة تسير ضمن السياسة العامة للدولة مؤمنة بأن العمل الجاد في كل إمارة من شأنه أن يخلق دولة قوية اقتصاديا وتنمويا.
كما دعا صاحب السمو حاكم الفجيرة جميع المستثمرين في القطاعات البترولية وغيرها، إلى الاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين عبر دوائرها المحلية وميناء الفجيرة البحري وهيئة المنطقة الحرة والبلدية، مشيرا إلى أن الاستثمار في الفجيرة هو عنوان المرحلة القادمة بالنسبة للحكومة المحلية.
وقام صاحب السمو حاكم الفجيرة بإعطاء إشارة بدء عمل المرحلة السادسة لشركة فوباك هورايزون الفجيرة المحدودة، ورافقه سعيد عبد الله خوري الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات اينوك وسيف سلطان السماحي المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة العضو المنتدب للشركة عن حكومة الفجيرة.
توسعات «فوباك»
وحول توسعات المرحلة السادسة لشركة فوباك هورايزون الفجيرة المحدودة، قال سعيد خوري الرئيس التنفيذي لمجموعة «اينوك» في تصريح لـ «لاتحاد»، انه بعد افتتاح المرحلة السادسة من التوسعات الجديدة للمجموعة والتي تضم 20 خزانا جديدا يرتفع إجمالي عدد الخزانات إلى 68 خزانا للنفط ومشتقاته تابعة للمجموعة في الفجيرة، وتصل القدرة الاستيعابية للخزانات الجديدة إلى نحو 606 آلاف متر مكعب من مشتقات البترول، فيما يصل حجم التخزين الإجمالي للشركة في الفجيرة بعد التوسعة إلى نحو 2,1 مليون متر مكعب.
وأشار خوري إلى أن تكلفة التوسعات في المرحلة السادسة تبلغ نحو 662 مليون درهم (180 مليون دولار)، بينما يصل حجم الاستثمارات في المشروع كاملا بعد تدشين المرحلة الأخيرة إلى نحو ملياري درهم.
وأضاف خوري أن مجموعة اينوك تجري حاليا دراسات مكثفة تهدف إلى البدء في تنفيذ المرحلة السابعة من المشروع والتي ستقتصر على تخزين النفط الخام، لافتا إلى أن الشركة تقوم بتأجير خزانات مشتقات البترول لشركات عالمية. من جانبه قال فرانك اكلينز المدير الإقليمي لمجموعة فوباك هورايزون الشرق الأوسط، إن مسيرة العمل في انجاز المرحلة السادسة استغرقت 6 ملايين ساعة عمل، لم تقع فيها أي حوادث أو إصابات، وشارك في تنفيذ المشروع 1700 عامل من مختلف الجنسيات. وأشار المدير الإقليمي لمجموعة اينوك إلى أن تدشين المرحلة السادسة من خزانات فوباك سيسهم في زيادة حجم العمل بشكل كبير، حيث ارتفعت الخدمات التي قدمتها شركة فوباك هورايزن الفجيرة من 500 سفينة خلال العام 2004، إلى ما يزيد عن 1100 سفينة العام الماضي، وهي قابلة للزيادة بعد التوسعة بنسبة تتجاوز 10%.
وعلى صعيد متصل أكد كابتن موسى مراد مدير عام ميناء الفجيرة البحري أن الميناء مستعد لكافة التطورات الجديدة لمجموعة فوباك، حيث من المقرر أن تبدأ الشركة في المرحلة السابعة من التوسعات لتخزين النفط الخام، وبالتالي فإن الميناء سيقوم بتوفير منصات عامة لخدمة الشركة.
يذكر أن شركة فوباك هورايزون الفجيرة بدأت في عام 1998 بطاقة تخزينية تصل إلى 480 ألف متر مكعب من مشتقات البترول، ووصلت الآن إلى 2,1 مليون متر مكعب وبالتالي يصل تعتبر الشركة الثالثة في حجم الأعمال ضمن فروع المجموعة على مستوى العالم، وتسعى الشركة إلى الوصول إلى المرتبة الأولى بعد تحقيق 5 ملايين متر مكعب من مشتقات البترول المخزنة، وفقا لموسى مراد.
وقام ميناء الفجيرة البحري في ظل توسعات الشركة بإبرام عقود لمواكبة الزيادة التخزينية الجديدة، حيث تمت التوسعة في أرصفة الميناء التي تقدم كافة الخدمات اللوجستية لشركات البترول وغيرها، ووصل عددها إلى 7 أرصفة، فيما يجري انجاز رصيفين جديدين لمواكبة الطلب المتزايد سيتم إنجازها منتصف العام 2014.
عدد اليوم
