السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تضيف بنكاً إيرانياً إلى «القائمة السوداء»

18 مايو 2011 00:02
أحمد سعيد،وكالات (طهران، واشنطن)- وضعت الولايات المتحدة أمس بنكاً إيرانياً حكومياً آخر في قائمة سوداء بسبب دوره في حملة شديدة التعقيد تقودها طهران للالتفاف على عقوبات دولية، بعد طرح نواب أميركيين مشروع قانون جديد يتضمن تشديد العقوبات على طهران. وقللت طهران من تشديد واشنطن للعقوبات بحق إيران بهدف إجبارها على وقف برامجها النووية مؤكدة أن ذلك لن يرهبها. في حين حذر الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي من سعي تيار متطرف للسيطرة على مقاليد الأمور في إيران. وقال مسؤول كبير بالخزانة الأميركية أمس إن الخزانة اعتبرت بنك الصناعة والتعدين الإيراني ضالعاً في أنشطة تتعلق بنشر أسلحة الدمار الشامل لتوليه معاملات نيابة عن مؤسستين ترزحان تحت العقوبات بالفعل هما بنك (ملت) و(يوروبايش-إيرانيش هاندلسبنك). وأضاف “هذا مجهود معقد من إيران للهروب من العقوبات الدولية”. ويمنع هذا الإجراء من جانب الخزانة أي كيانات أميركية من التعامل مع بنك الصناعة والتعدين ويستهدف تجميد أي أصول قد تكون له في نطاق اختصاص القضاء الأميركي. وتقدم النائبان الأميركيان إيليانا روس ليتينن الرئيسة الجمهورية للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب وزميلها الديمقراطي هاورد بيرمان، بمشروع جديد أمس الأول تحت عنوان “قانون من أجل تقليص الخطر الإيراني”، يهدف إلى سد بعض الثغرات في الرزمة الحالية من العقوبات الأميركية التي تطال إيران. واعتبرت ليتينن أن “عدم القيام بتحرك سريع لسد هذه الثغرات يعزز موقع إيران ويجعل الولايات المتحدة وحلفاءنا أكثر ضعفا”. وقال مكتب ليتينن إن القانون الجديد سيسعى إلى سد الثغرات في القانون الحالي بوسائل منها أنه يجعل من الصعب بدرجة أكبر من ذي قبل على الرئيس الأميركي باراك أوباما تعليق العقوبات. وقال مكتب بيرمان إن مشروع القانون يفرض أيضاً عقوبات إضافية على الشركات التي تتعامل في مجال الطاقة مع الحرس الثوري الإيراني الذي يقوم بدور متزايد في كل قطاعات الاقتصاد الإيراني. وأضاف أن المشروع سيستهدف أيضاً منتهكي حقوق الإنسان المزعومين في إيران بتجميد أموالهم في الولايات المتحدة وحرمانهم من دخول الولايات المتحدة ومنعهم من إجراء تعاملات مالية مع الولايات المتحدة. وقال بيرمان “مع انتظارنا تنفيذاً فعالاً للقانون من جانب حكومة أوباما، يجب أن نستمر في المضي قدماً ودراسة سبل إضافية للضغط على إيران”. من جهتها قللت طهران من شأن العقوبات الأميركية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أمس “لم تجد مثل هذه المحاولات المتكررة نفعاً في الماضي، ولن تجدي الان”، رداً على تقدم نواب أميركيين بمشروع قانون لتشديد العقوبات على إيران. وأضاف “إن هذه القرارات لن ترهب حكومة إيران وشعبها، ولن تحرم البلد من ممارسة حقوقها النووية”. وقال أيضا إن الكرة في ملعب القوى الكبرى لاستئناف الحوار مع إيران في شأن ملفها النووي. وأضاف “حوارنا مع مجموعة «5+1» يعتمد على الجانب الآخر”. وأكد “لقد أعلنا استعدادنا لذلك، تم الإعلان عن شروط الحوار من جانب المفاوضين الإيرانيين، يجب أن يتمحور حول النقاط المشتركة” المقبولة من الطرفين. وتابع المتحدث “موقفنا واضح ونقله المفاوض الإيراني سعيد جليلي إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، عندما ستجهز مجموعة «5+1» سيكون بإمكاننا الاستمرار”. ونفى مهمان برست ما أورده تقرير للأمم المتحدة عن إبطاء طال البرنامج النووي الإيراني بسبب العقوبات الدولية. وأكد أن “أنشطتنا النووية لم تتباطأ، إيران تواصل أنشطتها النووية السلمية لبلوغ أهدافها بحسب البرنامج الموضوع مسبقاً”. وفي شأن إيراني داخلي حذر محمد خاتمي أمس لدى لقائه أعضاء من الباسيج القدماء قائلاً إن “جبهة الإصلاحيين والمحافظين باتتا خارج نطاق الدائرة السياسية للنظام، وإن هناك تيارا منحرفا يسعى لتحريف قيم الثورة”. واتهم خاتمي “جناحا خاصا متطرفا في الحكومة، يسعى للاستيلاء على جميع الأنشطة السياسية”، داعياً إلى تأسيس هيئة محايدة تقوم بتسوية الأزمة السياسية في إيران. وأكد أن الأزمة لا تنحصر بتيار الإصلاحات بل بتيار المحافظين، واصفا الأجواء السياسية في إيران بأنها “أجواء مسمومة وتحتاج إلى معالجة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©