السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يدعو المجتمع الدولي إلى الاعتراف بفلسطين

عباس يدعو المجتمع الدولي إلى الاعتراف بفلسطين
17 مايو 2011 23:59
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (عواصم) - دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس المجتمع الدولي، إلى الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل مفنداً ادعاءات بعدم جدوى ذلك ما لم تعترف بها إسرائيل أيضا، وما دامت الضفة الغربية خاضعة للاحتلال الإسرائيلي. وأوضح أنه لا يمكن الانتظار إلى الأبد لإقامة دولة فلسطينية مستقلة بعدما فشلت الضغوط والإغراءات الأميركية والدولية في إقناع إسرائيل بوقف تهويد الأراضي الفلسطينية. وفي مقال رأي نشرته له صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، قال عباس “يجب عدم النظر إلى سعينا وراء الاعتراف كدولة على أنه عمل دعائي، فقد خسرنا عدداً كبيراً للغاية من رجالنا ونسائنا، لكي نشارك في هذا المسرح السياسي (الأمم المتحدة). وأضاف “انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة سيمهد الطريق لتدويل الصراع بوصفه مسألة قانونية، لا سياسية فقط، وسيمكنها من التفاوض من موقع دولة عضو في الأمم المتحدة احتلتها عسكرياً دولة أخرى، لا كشعب مهزوم مستعد للقبول بأي شروط تُطرح أمامنا”. ولفت عباس إلى تأكيد البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي أن الفلسطينيين “مستعدون بالفعل لإقامة دولة مستقلة”، موضحاً أن الاحتلال هو حجر العثرة الوحيد في الطريق، ولكن لا ينبغي ألا يعرقل اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية. وقال عباس “يتشكك الكثيرون في قيمة هذا الاعتراف، فيما لايزال الاحتلال الإسرائيلي قائما. واتهمنا آخرون بتعريض عملية السلام للخطر. ولكن اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية مستقلة ستكون له قيمة كبيرة لكل الفلسطينيين، حيث يمكنهم من طرح مطالبهم في المنظمات الدولية، بما في ذلك محكمة العدل الدولية”. وذكّر بأن الفلسطينيين يفاوضون الإسرائيليين منذ 20 عاما من دون الاقتراب من الوصول إلى دولة خاصة بهم، وأن ممارسة الأمم المتحدة الضغط السياسي ووعود الولايات المتحدة بالمكافأة لم تثنِ إسرائيل عن توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وقال “لا يمكننا الانتظار إلى الأبد، بينما تواصل إسرائيل إرسال المزيد من المستوطنين إلى الضفة الغربية”. وقال “انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة، سيمهد الطريق لتدويل الصراع بوصفه مسألة قانونية لا سياسية فقط، وسيمكنها من التفاوض من موقع دولة عضو في الأمم المتحدة احتلتها عسكرياً دولة أخرى، لا كشعب مهزوم مستعد للقبول بأي شروط تُطرح أمامنا”. ودافع عباس عن اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي “فتح”بزعامته و”حماس”. وقال “المفاوضات مازالت خيارنا الأول، لكن نظراً لفشلها، نحن مضطرون الآن إلى اللجوء إلى المجتمع الدولي لمساعدتنا في الحفاظ على فرصة إنهاء الصراع بشكل سلمي عادل. والوحدة الوطنية الفلسطينية خطوة رئيسية في هذا الصدد”. وأضاف “وخلافاً لما يؤكده رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والمتوقع أن يكرره هذا الأسبوع خلال زيارته لواشنطن، الخيار ليس بين الوحدة الفلسطينية أو السلام مع إسرائيل، بل هو بين حل الدولتين أو المستعمرات الاستيطانية”. واختتم عباس مقاله بالقول “ندعو جميع الدول الصديقة المحبة للسلام للانضمام إلينا في تحقيق طموحاتنا الوطنية من خلال الاعتراف بدولة فلسطين في حدود عام 1967 وتأييد انضمامها إلى الأمم المتحدة”. إلى ذلك، رفضت القيادة الفلسطينية الليلة قبل الماضية شروط نتنياهو المسبقة لحل القضية الفلسطينية وزعمه بأن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المرتقبة ليست شريكاً لحكومته في عملية السلام. وقد ادعى نتنياهو في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة الصيفية للبرلمان الإسرائيلي “الكنيست في القدس المحتلة مساء أمس الأول أن رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل على أنها وطن الشعب اليهودي هو أصل الصراع العربي-الإسرائيلي. وطالب مجدداً بأن تكون أي دولة فلسطينية في المستقبل منزوعة السلاح مع بقاء وجود عسكري إسرائيلي على حدودها الشرقية المحاذية لنهر الأردن، واحتفاظ إسرائيل بالقدس “عاصمة سيادية أبدية موحدة للشعب اليهودي” وبالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود إسرائيل لتحقيق اتفاق للسلام. وقد ادعى نتنياهو في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة الصيفية للبرلمان الإسرائيلي “الكنيست في القدس المحتلة مساء أمس الأول أن رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل، على أنها وطن الشعب اليهودي هو أصل الصراع العربي-الإسرائيلي. وطالب مجدداً بأن تكون أي دولة فلسطينية في المستقبل منزوعة السلاح مع بقاء وجود عسكري إسرائيلي على حدودها الشرقية المحاذية لنهر الأردن، واحتفاظ إسرائيل بالقدس “عاصمة سيادية أبدية موحدة للشعب اليهودي”، وبالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود إسرائيل لتحقيق اتفاق للسلام. واعتبر نتنياهو الانسحاب من باقي أنحاء الضفة الغربية ومبادلة المستوطنات الكبري بأراضٍ فلسطينية أُخرى “تنازلاً” من الجانب الإسرائيلي. وقال “هذه التنازلات مؤلمة لأنها تعني، على أي حال، مساحات من وطننا. هذه ليست أرضاً غريبة وإنما أرض آبائنا ولنا فيها حقوق تاريخية لا مصالح أمنية فقط”! كما رفض مسبقاً التفاوض مع الحكومة الفلسطينية الجديدة المقرر تشكيلها من شخصيات مستقلة وفق اتفاق المصالحة، بدعوى أنها ستضم “حماس”. وقال “إن حكومة نصفها يتألف من أولئك الذين يعلنون يومياً اعتزامهم تدمير دولة إسرائيل، ليست شريكا للسلام”. وصرح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إلى صحفيين في رام الله بأن شروط نتنياهو المسبقة غير مقبولة. وأكد أن السلام يتطلب أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وحل قضايا المرحلة النهائية كافة على طاولة المفاوضات ووفق الشرعية الدولية. وقال “إن تصريحات نتنياهو تثبت مرة أخرى أن إسرائيل غير معنية بالسلام وتتحدى المجتمع الدولي”. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريح مماثل “لقد دمر نتنياهو عملية السلام تدميرا كاملا، وهو وحده من يتحمل مسؤولية ما وصلت إليه عملية السلام لأنه أخرجها عن مسارها”. وأضاف “لقد اثبت نتنياهو مرة أُخرى، أنه ليس شريكاً في عملية سلام جادة وحقيقية وذات مغزى، وأنه اختار الاستيطان بدلا عن السلام، والإملاءات وليس المفاوضات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©