الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تدمير مقرين للأمن ومكافحة الفساد وقاعدة تدريب في طرابلس

تدمير مقرين للأمن ومكافحة الفساد وقاعدة تدريب في طرابلس
17 مايو 2011 23:57
طرابلس، لندن (وكالات) - شن الحلف الأطلسي أمس غارات جوية عنيفة على مبنى تابع لأجهزة الأمن الداخلي ومقر لوزارة التفتيش والرقابة الشعبية الليبية التي تعنى بمكافحة الفساد في جادة الجمهورية قرب باب العزيزية وسط طرابلس. واجتاحت النيران المبنيين الواقعين قبالة بعضهما البعض. وشوهدت سيارات الإسعاف في منطقة المبنيين، لكن لم يكن هناك أثر لوقوع إصابات. وأظهرت صور بثها التلفزيون الليبي اشتعال النيران في بعض المباني التي لحقت بها أضرار كبيرة. وتحدثت وزيرة التفتيش والرقابة الشعبية الليبية في المكان عن سقوط جرحى بين موظفي وزارته، لكن من دون أن تحدد عدد المصابين. بينما اتهم المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم بعض قادة المجلس الوطني الانتقالي المعارض بالطلب من الحلف أن يقصف مقر الوزارة للقضاء على أدلة تثبت ضلوعهم في قضايا فساد، وقال "نحن نعتقد أن حلف الأطلسي تم تضليله ليدمر الملفات الخاصة بقضايا الفساد". من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات المسلحة هاجمت قاعدة لتدريب الحرس الشخصي للمقربين من العقيد معمر القذافي، كما قصفت مبنيين لجهاز الاستخبارات في الهجمات التي وقعت في طرابلس مستخدمة طائرات تورنادو وصواريخ توماهوك أطلقتها الغواصة تريومف. وذكرت الوزارة في بيان "أن أحد المركزين اللذين استهدفا كان يقوم بدور مهم في عملية جمع المعلومات التي تقوم بها شرطة القذافي السرية، وكان الآخر مقرا لجهاز الأمن الخارجي الليبي. وأضافت "إن القاعدة الرئيسية التي قصفت تخص قوة تتولى حراسة أفراد الدائرة المحيطة بالقذافي كما توكل إليها مهام حساسة أخرى. وأضافت أنه تبين أن المركبات الموجودة في قاعدة التدريب شاركت بشكل مباشر في القمع الدموي للتظاهرات التي شهدتها طرابلس في الرابع من مارس، والتي أطلقت خلالها الذخيرة الحية على من يحتجون بشكل مشروع. وقال مسؤولو حلف شمال الأطلسي إنه لا تغيير في قواعد الاشتباك التي اتفقت عليها دول الحلف الثماني والعشرين وإن جميع ضربات الحلف أهدافها عسكرية. وأوضحت المتحدثة باسم الحلف اوانا لونجيسكو "نحن نضرب باستمرار أهدافا عسكرية وسنواصل تصعيد الضغط إلى أن تتحقق الأهداف العسكرية"، وأضافت أن حلف الأطلسي سيواصل مراجعة العمليات في ضوء الوضع على الأرض، لكن الحلفاء لم يناقشوا تغيير قواعد الاشتباك". وقال المتحدث العسكري مايك براكين إن هجمات الحلف ضربت مجموعة واسعة من الأهداف المختلفة في الأيام الأربعة الأخيرة، وأضاف أن الوضع في البريقة مستقر الآن برغم وقوع قتال متقطع بين القوات الموالية للقذافي والمناهضة له بعيدا عن البلدة والسكان المدنيين. وتابع المتحدث "مصراتة الآن أكثر أمنا مما كانت عليه قبل بضعة أيام فحسب، حيث تراجع ما تتعرض له من قصف..القرى الغربية صامدة ونحن مستمرون في مهاجمة القوات الموالية للقذافي التي تهدد السكان المدنيين". وأضاف "نحن نحقق أهدافنا الخاصة بالحد من قدرة نظام القذافي على تنسيق هجماته على المدنيين الأبرياء وإضعاف عزيمته القتالية". وقال وزير الدفاع الفرنسي جيرال لونجيه "إن غارات الأطلسي قامت حتى الآن بتعطيل أكثر من 80% من الطائرات الليبية، وإن القوات البرية منيت بخسائر جسيمة منذ بداية الغارات في 19 مارس". وأضاف أن "ثلث المعدات الثقيلة لسلاح البر و50% من مستودعات الذخيرة دمرت". وشن حلف الأطلسي أيضا حربا نفسية تهدف إلى إقناع قوات القذافي بتسليم أسلحتهم والعودة إلى منازلهم، وذلك من خلال رسائل إذاعية أو إلقاء مناشير من الطائرات لدعوة الجنود إلى الفرار. وقال الكولونيل البريطاني مايك برايكن في مؤتمر في نابولي، إن الحلف يبث الرسائل على ترددات اللاسلكي الخاصة بالجيش الليبي ويقول لهم إن المرتزقة الأجانب يغتصبون أهلهم ويحثهم على التخلي عن القتال. وقال مسؤول في حلف الأطلسي عندما سألته "رويترز" بخصوص البث الإذاعي "حلف شمال الإطلسي يتحرك بتقدير للمسؤولية عندما يطلب من الشعب الليبي من خلال تصريحات عامة أن يضمن بقاء السكان المدنيين في مأمن قدر الإمكان". وتبث الرسالة باللغتين الانجليزية والعربية باللهجة العراقية. وتقول الرسالة "عندكم بديل..بناء ليبيا بلدا ينعم بالسلام من أجل أسركم ومن أجل مستقبل أفضل لبلدك" وإلا فستستمر الغارات الجوية التي بدأت في 19 مارس". ويرد ضمن البث صوت امرأة تقول "لماذا يا بني لماذا تقتل أهلك؟" ويقول طفل باكيا "أبي عد إلى البيت. كف عن القتال". الى ذلك، تحدثت مصادر طبية عن سقوط 7 قتلى معظمهم من المعارضة خلال قتال في مدينة مصراتة. وقال طبيب أن أغلب القتلى من المعارضين المسلحين وسقطوا في معارك على الأطراف الشرقية والغربية للمدينة. واشتبك الثوار ايضا مع قوات القذافي في مدينتي الزنتان ويفرين في غرب ليبيا. ولم يستطع الثوار حتى الآن فرض سيطرتهم الكاملة على مدن رئيسية في منطقة سلسلة جبال نفوسة (الجبل الغربي).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©