علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)- واصل المستوطنون اليهود اعتداءاتهم على ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية وداخل فلسطين المحتلة عام 1948 أمس، حيث احرق متطرفون ثلاث سيارات وحافلة امس في قرية أم القطوف في منطقة وادي عارة داخل الخط الأخضر، بينما خطت كتابات بالعبرية على جدران مسجد قريب بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية. وقالت الشرطة في بيان انه تم خط “دفع الثمن” بالإضافة إلى نجمة داود على مسجد في قرية أم القطوف. وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت الشرطة انه تم العثور على كتابات معادية للعرب على جدار مبنى في مدينة صفد في شمال فلسطين المحتلة عام 1948.
وتابعت الناطقة “كانت الكتابات في مدينة صفد ذات طابع نازي باللغة العبرية وتدعو باللغة العربية العرب إلى الرحيل، ومن بينها “أيها العرب اخرجوا” و”سنحرقكم”. وخطت الكتابات على جدار مبنى تسكنه طالبات عربيات يدرسن في كلية صفد.
وأضافت الشرطة انه “تم اعتقال مشتبه به يهودي وتوقيفه للاشتباه به في كتابة هذه الشعارات، وهو من سكان المدينة في أواسط سنوات الأربعينيات”، موضحة أن “شرطة صفد تقوم بالتحقيق معه”.
من جهته قال المحامي نضال عثمان مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية في بيان إن “تخاذل الشرطة إزاء العمليات العنصرية التخريبية ضد المواطنين العرب يعطي الضوء الأخضر لمثل هذه الاعتداءات”. وبعث المحامي برسالة إلى المفتش العام للشرطة ووزير الأمن الداخلي يطالبهما باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للحد من هذه الاعتداءات، بالكشف عن المجرمين العنصريين واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم. وقال “إن هذا الوضع غير محتمل ولو أن المعتدى عليهم من المواطنين اليهود لما شهدنا مثل هذا التخاذل الصارخ”.
وأضاف “وللأسف فإن عدم الاكتراث الكافي من قبل السلطات الأمنية يعطي الضوء الأخضر لمثل هذه الاعتداءات”.
وفي الضفة الغربية، اقتلع مستوطنون متطرفون امس، أكثر من 150 شتلة زيتون في قريتي يتما وبيتا جنوبي مدينة نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس ان عددا من المستوطنين اقتلعوا اكثر من 150 شتلة زيتون وتين من منطقة جبل صبيح الواقعة في أراضي قريتي بيتا ويتما.
كما أضرم مستوطنون النار بحقول القمح التابعة لعدد من المزارعين في قرية بيت فوريك شرقي نابلس، ولليوم الثاني على التوالي.
وقال دغلس ان عددا من المستوطنين المتطرفين من مستوطنة “الون موريه” وصلوا على حاجز بيت فوريك واشعلوا النار بحقول القمح التي تعود ملكيتها لمزارعين فلسطينيين في القرية، مما أدى إلى انتشار النيران بصورة كبيرة بفعل الرياح على كافه المزروعات المحيطة واحتراق مساحات واسعة من محصول القمح.
وكان مستوطنون من مستوطنة “عليه” قد اضرموا النيران في أراضي الفلسطينيين في قرية قريوت جنوب نابلس، ومنعوا الفلسطينيين من اخماد النيران مما أدى إلى احتراق اكثر من 15 دونما زراعيا.
واعتقلت قوات إسرائيلية امس تسعة فلسطينيين في عمليات دهم بمحافظات الضفة الغربية. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن قوات الأمن اقتادت المعتقلين، الذين وصفتهم الصحيفة بـ”المطلوبين”، لاستجوابهم. ولم توضح الصحيفة ما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين وسط قطاع غزة أثناء محاولتهما اجتياز السلك الحدودي باتجاه إسرائيل.
إلى ذلك، اندلعت مواجهات بين قوة عسكرية إسرائيلية وعشرات الفلسطينيين امس بعد اعتراض الجيش لمسيرة نظمها ناشطون إحياءً لذكرى “النكبة” في محافظة بيت لحم التي توافق اليوم الأربعاء.
وقال شهود عيان “إن الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل الغاز باتجاه المشاركين مما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بحالات اختناق عند وصولها مدخل قرية حوسان” في بيت لحم. وكانت لجنة إحياء الذكرى الـ65 للنكبة نظمت المسيرة من أمام صرح الشهيد في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم مرورا بشارع الخضر باتجاه حوسان.
وقال عضو لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم منذر عميرة، إن الهدف من هذه المسيرة هو التأكيد على الحق الفلسطيني بالعودة إلى الديار، وان قضية العودة حق مقدس لا يمكن التنازل عنه وهذه المرة أصر الجميع على اقامة هذه الفعالية بجدية تامة وبإرادة قوية للعودة الى الديار الاصلية التي تم تهجيرنا منها.
واعتدى جنود الاحتلال على عضو لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم مازن العزة قبل أن يتم اعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة، بالاضافة إلى الاعتداء على الطواقم الصحفية.
عدد اليوم
