الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يدعو إلى مصالحة تضم «القاعدة» وتستثني «البعث»

المالكي يدعو إلى مصالحة تضم «القاعدة» وتستثني «البعث»
17 مايو 2011 23:55
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس شركاء العملية السياسية إلى نبذ النزاعات والانضمام إلى برنامج الحكومة الحالية، كما دعا تنظيم “القاعدة” والمجاميع المسلحة لترك السلاح والانضمام إلى شرائح المجتمع العراقي مستثنياً البعثيين، وسط مساع يقوم بها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لجمع المالكي بزعيم القائمة العراقية أياد علاوي على طاولة مستديرة لإعادة تفعيل اتفاقية أربيل، وإحياء المجلس الوطني للسياسيات الإستراتيجية. في حين قتل 11 شخصاً وأصيب 20 آخرون أمس باعتداءات في عدة محافظات عراقية. وعثرت شرطة محافظة الأنبار على مقبرة جماعية تضم رفات 21 شخصاً أكد المسؤولون أنهم قتلوا في معركة الفلوجة عام 2004، على أيدي القوات الأميركية. وقال المالكي خلال احتفال أقامته وزارة حقوق الإنسان بمناسبة اليوم الوطني لشهداء المقابر الجماعية “ما لم تكن لدينا عملية سياسية مستقرة لا نستطيع إعطاء الحقوق وتحقيق السيادة والأمن والاستقرار والإعمار”. وأضاف أن “بعض مكونات العصابات والمليشيات وتنظيم القاعدة تمارس ذات عملية القتل والدفن للأحياء والمقابر الجماعية، وأدعوهم إلى نبذ هذا الأسلوب الشائن، ولنمضي معاً في مجال الديمقراطية والإنسانية وتعزيز الحياة الكريمة للعراقيين”. لكن المالكي استثنى من دعوات المصالحة هذه عناصر حزب البعث ورفض أي مصالحة معهم مضيفا “نحن لا نتحدث عن مصالحة وهمية مع هؤلاء القتلة وينبغي أن نتعامل بواقعية لأن المجرم يجب أن يدفع ثمن جريمته”. من جهة أخرى ذكرت مصادر سياسية أن بارزاني يسعى لجمع المالكي وعلاوي على طاولة مستديرة لحسم الخلافات، وبحث مشكلة الوزارات الأمنية وتفعيل مجلس السياسات الاستراتيجية. وقالت المصادر إن لجاناً انبثقت عن اجتماع الكتل السياسية الأخير الذي غاب عنه ائتلاف دولة القانون لتسمية مرشح العراقية للدفاع حصراً، وتنفيذ البنود المتبقية من اتفاق أربيل خلال شهرين. في غضون ذلك بحث نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك أمس مع السفير الأميركي لدى العراق جيمس جيفري الاتفاقية الأمنية، وتسوية متعلقات الجانب الأميركي تجاه الشعب العراقي قبل وبعد الانسحاب العسكري وإجلاء الوحدات المقاتلة. فقد قتل ضابط بوزارة الداخلية العراقية بنيران مجهولين جنوب بغداد أمس، فيما أصيب 3 أشخاص بينهم شرطيان بانفجار عبوة بالكرادة وسط بغداد. كما أصيب 4 مدنيين و4 آخرون من عناصر حماية رئيس مجلس محافظة بغداد بانفجار عبوة في مدينة الصدر شرق العاصمة. أمنيا قتل شخصان وأصيب 3 آخرون بسقوط 4 صواريخ كاتيوشا بمنطقة الباب الشرقي وسط بغداد. وقتل مهاجمون مجهولون شرطياً وسط بغداد. كما أغتيل موظف في وزارة الداخلية بانفجار عبوة بمنطقة السيدية جنوب بغداد. وقتل مسلحون استخدموا أسلحة مزودة بكاتم للصوت العقيد جاسم محمد من إدارة التحقيقات الجنائية بوزارة الداخلية في حي العامل بجنوب غرب بغداد. وانفجرت عبوة ناسفة في رتل للقوات الأميركية في إحدى النواحي الواقعة جنوب بغداد مما أسفر عن تدمير إحدى آلياته . وفي الموصل بمحافظة نينوى أسفر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الحروب السابقة جراء العبث بها عن مقتل امرأة وإصابة طفلين بجروح من رعاة الأغنام غرب المدينة. وقتل أحد عناصر شرطة الكهرباء عندما اقتحم مسلحون داره في منطقة الفاروق غرب الموصل. كما لقي مدني حتفه عندما قام مسلحون بفتح النار عليه في منطقة المعارض شرق الموصل. وقتل مسلحون موظفاً بكلية الفنون أمام منزله في شرق الموصل. وفي كركوك بمحافظة التأميم أصيب عاملين في شركة نفط الشمال الحكومية بانفجار قنبلة زرعت على الطريق. وعثرت الشرطة على جثة رجل بها طلقات رصاص في الرأس في كركوك. وفي الفلوجة بمحافظة الأنبار قتل شرطي وأصيب اثنان آخران بهجوم مسلح على نقطة تفتيش. وفي صلاح الدين تعرضت قاعدة للجيش الأميركي في مقر كلية القوة الجوية شمال تكريت لقصف صاروخي. كما تعرضت مقرات الجيش الأميركي في قاعدة البكر الجوية بناحية يثرب في قضاء بلد التابع لصلاح الدين لقصف صاروخي عنيف. واستهدف رتلا أميركيا بعبوة ناسفة في مدينة الكوت بمحافظة واسط. من جهة أخرى عثرت الشرطة أمس على مقبرة جماعية تضم رفات 21 شخصاًَ في الفلوجة، يعود دفنها إلى عام 2004، الذي شهد معارك ضارية بين مسلحين والقوات الأميركية في المدينة. وقال مدير شرطة الفلوجة محمود العيساوي “عثرنا على مقبرة جماعية تضم رفات 21 شخصاً مجهولي الهوية قرب مقبرة المعاضيدي وسط المدينة”. وأضاف أن “الجثث التي وضعت في أكياس سوداء عليها رموز وأرقام باللغة الإنجليزية، لفت أعينها بالعصبات وقيدت أرجلها وكانت مصابة بطلقات نارية”. وأكد عدنان حسين قائمقام الفلوجة أن “الجثث تعود لأشخاص قتلوا في معارك الفلوجة وفقدوا منذ عام 2004”. وأشار إلى أن “هؤلاء قتلوا على أيدي القوات الأميركية، عرفنا ذلك من الكيس الأسود وطريقة الدفن”. وشهدت الفلوجة معارك ضارية عام 2004، بين جماعات مسلحة والقوات الأميركية التي اجتاحت العراق عام 2003، أسفرت عن مقتل وتهجير المئات. وفي شأن آخر كشف رئيس اللجان الشعبية في محافظة البصرة عبد لازم الطائي عن عزم آلاف البصريين الاعتصام اليوم أمام ميناء أم قصر للضغط على الحكومة العراقية لتكثيف جهودها ومنع الكويت من بناء ميناء مبارك. وقال إن “بناء ميناء مبارك سينهي اقتصاد العراق ملاحياً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©