ثمن الحرية.. غداً في وجهات نظر

ثمن الحرية يرى د. أحمد يوسف أحمد أنه إذا نجح الشعب الهندي في الحصول على استقلاله بزعامة المهاتما غاندي بهذا النضال السلمي، وها هم الأسرى الفلسطينيون يجدون طريقهم إلى نوع آخر من المقاومة السلمية لا يحتاج رعاية أو تمويلاً أو دعاية داخلية أو خارجية. وسيكون النصر حليفهم بإذن الله، ذلك أنهم إما أن ينجحوا في كسر إرادة العدو وإجباره على تحقيق مطالبهم، وإما أن يستشهد منهم من يستشهد فيكون في ذلك فضحاً أمام العالم كله لسياسة استعمارية بغيضة أصبحت تمثل مفارقة تاريخية، وعن طريق تكرار أعمال المقاومة السلمية سيصبح لهذا التطور أثره الأكيد على السياسة الاستعمارية الإسرائيلية. التحول الديمقراطي... وتثبيت الديمقراطية يقول د. عبد الحق عزوزي إن الدول العربية التي ركبت موجة الانفتاح السياسي، أدركت اليوم أن تجذير لبنات الديمقراطية من أصعب الأمور خاصة فيما يتعلق ببناء وعي سياسي جديد بالمجال السياسي، فهذا الوعي الذي يجب أن تليه تطبيقات فعلية في المجال العمومي- السياسي يستدعي جهداً فعليّاً، لا مجرد إعلان نيات أو خواطر أو تركيب أساليب رنانة ومدوي. شيطنة الإعلام! من الغريب، حسب تركي الدخيل، أن ظاهرة شيطنة الإعلام وتجريمه الدائم لم تتوقف. كلما انتقدنا شيئاً اجتماعياً وضعوا العبء على الإعلام، فهو المسؤول عن انتشار المخدرات، والقتل، والجرائم بأنواعها، بل والانتحار. يضعون عليه كل مصيبة، وفي محاضرةٍ لأحد الأكاديميين قبل فترة ذكر فيها أن الإعلام هو المسؤول عن انتشار العنف والإرهاب! وهذا المنطق يمكننا أن نناقشه بسهولة. الإعلام ليس هو السبب في الظاهرة لأن السبب دائماً يكون متقدماً عليها، بينما الكثير من الظواهر هي أقدم من الإعلام، بل ولا يتطرق إليها الإعلام إلا حين تكون موجودةً في المجتمع. ذكرى النكبة في ضوء التحولات يقول عبدالوهاب بدرخان: أربعة وستون عاماً من العار الدولي في قلب العالم العربي. وليس آلم من ذكرى النكبة سوى ترك الشعب الفلسطيني يحييها وحده. قبل ذلك تُرك يدرك شيئاً فشيئاً أن قضيته باتت مهمته وحده، بعدما تكاثرت القضايا والنكبات عربياً. تضخّم إرث المعاناة والألم، وتضمّخ بدماء الأجيال المتعاقبة، وإذا بما حدث قبل ستة عقود كأنه حصل بالأمس، وأصبحت الوقائع المستنكرة من كل القوانين والأعراف مجرد ذكريات. ثمة دولة قامت على التطهير العرقي والجريمة، وأحلّت شعباً مكان شعب، فغيّرت الوقائع وصارت تنكر على الشعب الآخر أن يكون له عنوان وأن تكون له دولة. هولاند... وأعباء الحكم الثقيلة يحلل باسكال بونيفاس المشهد السياسي السوري، قائلاً: إن "هولاند" لم يُظهر خلال حملته الانتخابية ميلًا كبيراً نحو قضايا السياسة الخارجية، مفضلاً الاقتصاد والإشكالات الداخلية، إلا أن طبيعة مؤسسة الرئاسة في فرنسا ستحتم عليه الاهتمام بالقضايا الدولية، لا سيما وأنه المتحكم فيها وراسم معالمها الكبرى. وفي جميع الأحوال سيجد "هولاند" نفسه منجراً إلى إغراء السياسة الخارجية رغبة منه في حماية المصالح الفرنسية من جهة وترك بصمته الخاصة على الساحة الدولية من جهة أخرى. مناورات روسيا في الأمم المتحدة يشير "جانوس بوجايسكي" إلى أن روسيا التي تشعر بقوة ونشاط جديدين تحاول استعراض عضلاتها في الأمم المتحدة حالياً. فبالإضافة إلى قيامها من حين لآخر بإعاقة مبادرات غربية عبر تهديدها باستعمال حق "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، تعمل موسكو على ما يبدو عبر وكيل لمنع ليتوانيا من الفوز برئاسة الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة. صحيح أن الرئاسة فخرية وبروتوكولية إلى حد كبير، ولكنها تمنح من يشغلها هيبة واحتراماً دوليين، كما أنه أُسندت لهذا المنصب خلال السنوات الأخيرة مهام ومسؤوليات أكبر، ومن ذلك رئاسة الاجتماع السنوي لزعماء العالم في نيويورك كل شهر سبتمبر وأحداث أممية مهمة أخر