بيروت-الاتحاد: أبلغت بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة وزارة الخارجية اللبنانية امس ان مجلس الامن الذي سيلتئم اليوم الثلاثاء سيصوت بالاجماع على قرار جديد يمدد بموجبه مهمة قوات 'يونيفل' الدولية العاملة في جنوب لبنان من دون اي تعديل او تبديل في عديدها او مهامها· واوضحت البعثة ان مشروع القرار الدولي بات جاهزاً بصيغته النهائية للتصويت وهو ينص على التمديد لـ'يونيفل' اعتباراً من الاول من فبراير وحتى 31 يوليو 2006 وفقاً لما طلبه لبنان·
وأكدت مصادر ديبلوماسية في بيروت ان قرار التمديد لـ'يونيفل' حسم سلفاً وقبل تصويت مجلس الامن عليه من دون تعديل في المهمة والمدة وهو يلحظ بقاء عدد القوة الدولية كما هو اي 1989 ضابطاً وجندياً اضافة الى 51 مراقباً عسكرياً من هيئة الامم المتحدة لمراقبة الهدنة· ووفق مشروع القرار فإنه سيؤكد حرص المجلس على استقلال لبنان السياسي ووحدة اراضيه وبسط سلطته عليها ويحذر من خطورة الخروق التي حصلت بين لبنان واسرائيل من كلا جانبي الخط الازرق· ويشير القرار الى الخروقات التي وقعت على هذا الخط في 21/10/2005 ويتهم 'حزب الله' بانتهاك الخط الازرق بالتسلل الى قرية الغجر الحدودية وفي 27/12/،2005 حيث اطلقت صواريخ 'كاتيوشا' من بلدة العديسة سقطت في مستوطنة 'كريات شمونة' الواقعة في المنطقة الشمالية لاسرائيل ويدعو كل الاطراف الى ضبط النفس واحترام قدسية الخط الازرق الحدودي·
ووفق رسالة البعثة اللبنانية فان القرار الدولي يقع في صفحة ونصف الصفحة (فولسكاب) ويثني على الايجابية التي اولاها لبنان الرسمي للرسالة التي وجهها قائد 'يونيفل' الجنرال الفرنسي آلان بيللجريني اليها، وتضمنت اقتراحاً بانشاء 'آلية تنسيق' بين 'يونيفل' والقوات الشرعية اللبنانية لضبط الامن في الجنوب وعلى طول الخط الازرق· ويقضي اقتراح بيللجريني بانشاء خلية تخطيط مشترك تضم ممثلين عن الجانبين اللبناني والدولي مهمتها وضع خطة تفصيلية ترمي الى بسط السلطة اللبنانية في منطقة عمليات 'يونيفل' بما في ذلك نشر الجيش اللبناني في الجنوب· غير ان مصادر لبنانية أكدت ان التعهد الرسمي اللبناني ليس نهائياً بالالتزام باقتراح قائد 'يونيفل'، وقالت ان الرد النهائي قد يصدر بعد قرار التمديد لـ'يونيفل' بحجة ان الاقتراح يحتاج الى مزيد من الدراسة والمشاورات مع الاطراف المعنية بأمن الجنوب·
عدد اليوم
